في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية تعزيز تعليم النشء البرمجة وعلوم البيانات، استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لبحث تطوير المنظومة التعليمية من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات.
كتبت- لمياء عبدالحميد:
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على مراجعة وتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT، المطبقة بداية من الصف الرابع الابتدائي فى ضوء إعداد الطلاب للمستقبل والتوجيهات الرئاسية، وليتم تطعيمها بالبرمجة وعلوم البيانات.
كما تم الاتفاق علي تطوير ورفع كفاءة معامل الحاسب الآلي فى 3 آلاف مدرسة كمرحلة أولي، على أن يتم التنسيق لاستكمال رفع كفاءة معامل الحاسب الآلى فى المدارس على مستوى الجمهورية فى المراحل اللاحقة.
كذلك تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين يترأسها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لتنفيذ الخطوات الإجرائية لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع.
وتم أيضا استعراض محاور العمل الرئيسية لدمج التكنولوجيا فى التعليم والتى تضمنت أولا بالنسبة للمناهج التعليمية بأن تكون مناهج طبقاً للصف الدراسي، وتحديد نوع وآليات المناهج، وطرق العرض والتقديم للطلاب "المنصات"، إلى جانب تدريب مدرسى الحاسب الآلي واختيار أفضل العناصر للتدريب.
كذلك تم مناقشة تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين في تنفيذ مبادرتي أشبال وبراعم مصر الرقمية لإعداد جيل متميز من النشء قادر علي اكتشاف آفاق جديدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكى يصبح مؤهلًا لمجتمع مصر الرقمية ومواكبة المستقبل، وصقل مهارات تكنولوجيا المعلومات للطلاب، وذلك بكافة المدارس المصرية على مستوى الجمهورية، وذلك تحقيقًا للرؤية الرقمية لمصر في مُواكبة علوم ومتطلبات سوق العمل المستقبلي.
واتفق الوزيران على إعداد أداة تقييم لمعرفة مستوي الطلاب المتقدمين لمبادرتى أشبال وبراعم مصر الرقمية بحيث يمكن تطبيقها على نطاق واسع من الطلاب من خلال إجراء اختبار مسحي للطلاب على مستوي الجمهورية مما يعطي زخم للتقديم للمبادرتين.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور عمرو طلعت، على أهمية التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتريية والتعليم والتعليم الفني فى تمكين طلاب المدارس من تعلم قواعد وعلوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه لا يمكن تحقيق نهضة دون الاهتمام بمحور التعليم وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتجهيزهم مبكرا لسوق العمل بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل في المستقبل، لافتا إلي أنه كان قد تم التعاون مسبقا فى تنفيذ مشروع منذ سنوات لربط 2563 مدرسة.
أوضح الدكتور عمرو طلعت أن هناك العديد من مشروعات التعاون بين الوزارتين الجاري تنفيذها لإعداد أجيال متخصصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة من خلال تأهيل وتنمية مهارات طلاب المدارس في التخصصات الحديثة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية وذلك من خلال مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تشمل مبادرة براعم مصر الرقمية للطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتي السادس الابتدائي. ومبادرة أشبال مصر الرقمية للطلاب من الصف الأول أعدادي إلي الصف الثاني الثانوي.
لفت الدكتور عمرو طلعت إلي التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتريية والتعليم والتعليم الفني فى إنشاء مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية التى تهدف إلى إعداد جيل من العمالة الفنية القادرة على المنافسة بسوق الاتصالات المحلى والإقليمي والدولي.. مشيرا إلى أنه تم حتي الآن إنشاء 12 مدرسة في عدد من المحافظات ومن المقرر إنشاء 5 مدارس جديدة خلال العام الدراسي المقبل في إطار خطة تستهدف إنشاء مدرسة بكل محافظة.
أكد الدكتور رضا حجازي ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية لتطوير العملية التعليمية في إطار رؤية تنمية مصر المستدامة 2030. مشيداً بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدد من المجالات والمشروعات التعليمية، والتي من شأنها العمل علي تطوير العملية التعليمية.
أوضح الدكتور رضا حجازي أنه في ظل الثورة المعرفية والصناعية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي أصبحت المعرفة متاحة للجميع، مؤكدًا علي أن استخدام التكنولوجيا بأن تكون موازية للبرنامج التعليمي بدون تمكين الطالب من إنتاج المعرفة هو أمر عديم الفائدة، لذا تستهدف الوزارة دمجها ضمن البرنامج التعليمي لتساعد الطالب علي الوصول للمعرفة.
تابع وزير التربية والتعليم أن مصر سيقودها الطلاب الموهوبين والمبدعين والمتميزين في المجالات المختلفة، لذا تهتم الوزارة بالتعليم المنتج للإبداع والابتكار، كما تهتم بالقيم الإنسانية وأنسنة التعليم وهذا ما تسعي الدولة إلي الوصول إليه من خلال التأكيد علي بناء الإنسان.
وأضاف الدكتور رضا حجازي أن المناهج المطورة للمرحلة الابتدائية تضمنت دمج المناهج الخاصة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ICT. التي ترتكز علي تطوير مهارات التفكير الناقد لدي التلاميذ، كما تنطوي علي فهم المهارات التكنولوجية التي يحتاج إليها الطلاب للنجاح في حياتهم اليومية.. مشيرًا إلي أنه تم استكمال التطوير لمناهج المرحلة الإعدادية والتي تتضمن دمج التكنولوجيا في مختلف المناهج. كما ستكون المناهج المطورة مواكبة للتحول الرقمي.
حضر الاجتماع من جانب ابن وزارة الاتصالات المهندسة شيرين الجندي مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتورة هدي بركة مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، واللواء إيهاب صادق مستشار الوزير لشئون العلاقات العامة، ومحمد حنفي مستشار الوزير للإعلام. والدكتور المعتز بالله طه المشرف علي قطاع مكتب الوزير.
ومن جانب وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، وشادي زلطة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، وعبير حامد مدير عام تنمية مادة الكمبيوتر التعليمي.
أكدت الدكتورة هبة صالح مدير المعهد القومي للاتصالات ان مراكز البيانات تأتي أهميتها من اتاحتها للخدمات التي تقدمها لما تحتويه، وتأهيل الشباب لصناعة تكنولوجيا المعلومات تحتاج أفراد قادرين على تشغيلها وصيانه وتامينها وتطبيقاتها.
قالت إن تأهيل الشباب يأتي جزء من التحول الرقمي فيما نقدمه لطلابنا بالمعهد بداية من كيفية انشاءها لتامينها لتشغيل التطبيقات إلي عليها وكيفية الاستفادة منها، مؤكدة ان مصر بها مؤسسات فاهمة لهذا وواعية اليه وتقوم بتاهيل كوادر له.
أكد المهندس محمد أمين نائب الرئيس الأول لشركة Dell Technologies لمنطقة وسط شرق أوروبا والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ان مصر قادرة على مواكبة التطور ولدينا الكفاءات والإمكانيات الكبيرة لمواكبة أي تطور عالمي.
قال انه بحلول عام 2025 سوف تمثل المعلومات المولدة من الأطراف "Edge" نحو 70% من المعلومات بما يشكل رد فعل أسرع ويخدم الكثير من الابتكارات الحديثة مثل السيارات ذات القيادة الذاتية التي بحاجة إلي سرعة كبيرة في استخدام المعلومات المولدة.
أوضح أن التقارير كشفت أنه بحلول عام 2030 سوف يصبح 50% من الناتج القومي العالمي يعتمد علي الناتج الرقمي. واليوم يحصل الإنسان علي المعلومات من الآلة ثم يتخذ القرار ويقوم بالتنفيذ بينما في المستقبل سوف تتخذ الآلة القرار ويقوم الإنسان بالتنفيذ. ومصر قادرة علي مواكبة التطور ولدينا الكفاءات والإمكانيات الكبيرة لمواكبة أي تطور عالمي.
ذكر محمد أمين أن هناك 120 ورشة للعمل علي كل ما يخص الذكاء الاصطناعي و سوف تشهد قريباً طفرة كبيرة في مجالات الذكاء الاصطناعي. ولدينا مشروع تقوده 30 شركة عالمية في مجالات الأمن السيبراني. وكذلك لدينا شراكات كبيرة مع كبري المؤسسات لتطوير السوفت وير، وأصبح لديها القدرة علي تأمين معلومات السحابة بشكل أكثر تطوراً، ولديها 17 إكذابايت من البيانات.
قال إن مصر تدعم الشباب في الكثير من الأعمال حيث إن هناك 1550 موظفاً بمركز التميز والأولوية لتعيين الشباب وهناك مبادرات مع شركاء أخرين لدعم الشباب.
قال إن لدينا نحو 2 مليون طالب في 20 دولة معظمها في قارة إفريقيا تدعمهم مصر من منطلق المسئولية المجتمعية.
نصح الشركات أن تكون حريصة في كيفية استثماراتها ولا بد أن تكون في الحوسبة المتعددة وهي التي تقرر أين توضع تطبيقاتها فجزء سيكون على السحابة العامة وجزء علي السحابة الخاصة وذلك دون أن يشعر العميل بمصدر القرار أو التعامل وهناك قرارات أيضاً سوف تتخذ من قبل التكنولوجيا الطرفية ثم تعود بالمعلومات للسحابة الخاصة بها.
أكد ديرموت أوكونيل نائب الرئيس الأول لمبيعات الخدمات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشركة دِل تكنولوجيز العالمية ان امتلاك بنية تحتية قوية يشبه وجود أنظمة الهندسة الصحية "السباكة الجيدة" في منزلك. حيث لا جدوي من إنشاء مرحاض حديث يتمتع بوسائل الترفيه الفاخرة إذا كانت أنظمة الهندسة الصحية الرئيسية سيئة. وبمعني انه إذا لم يتم تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات باستمرار ولم تعد مناسبة للغرض. سيصعب تنفيذ مشاريع متطورة مثل السحابة المتعددة أو المرونة السيبرانية أو تحول القوي العاملة.
أضاف ان الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات يحفز الابتكار فقد لا تُحدِّث الشركات بنيتها التحتية التكنولوجية باستمرار وذلك بسبب التركيز على خفض التكاليف بدلاً من التركيز على هدف العمل أو الابتكار، ويؤدي ذلك إلي تأخر الأنظمة التكنولوجية، وهذا أمر تتزايد خطورته، لا سيما فيما يتعلق باتجاهات مركز البيانات.. حيث يواجه العديد من مستخدمي البيانات تحديات تتعلق بالقدرة والتزويد والإدارة وحماية البيانات نتيجة للنمو السريع للبيانات، وسيتم إنتاج 75% من البيانات التي تنشئها المؤسسات والاحتفاظ بها خارج مركز البيانات التقليدي أو السحابة بحلول عام 2025، وهذا يمثل تحديات غير مسبوقة لمديري تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات، مثل احتواء التكلفة والتقادم التكنولوجي ومواكبة التقنيات المتطورة واحتياجات المستخدمين.
اما من ناحية البنية التحتية لمركز البيانات فان البنية التحتية المتقاربة تمثل عائقا مع زيادة اعتماد المحاكاة الافتراضية، فلم يعد تخطيط السعة مقصورًا على تحديد الخادم والتخزين وموارد الشبكة لكل سير عمل، بل نشر مجموعات من الأصول لمئات الآلاف من أعباء العمل في المرة الواحدة، وتتجاوز كثافات الحوسبة الأعلي قدرة الطاقة والتبريد لمراكز البيانات القديمة، مما يستلزم أساليب جديدة لإدارة المرافق.
اضاف، انه ما لم يُنظر إلي فريق تكنولوجيا المعلومات علي أنه عامل تمكين واستشاري يمكنهم تشغيل مثيلات السحابة عن طريق بضع نقرات بالماوس وبطاقة ائتمان، قد يؤدي إلي مخاطر إلكترونية وتكاليف متزايدة، وفي الوقت نفسه، ستكون مؤسسة تكنولوجيا المعلومات مسؤولة عن أمن المعلومات وسلامتها. حتي لو اختفت في الظل.
ونبه انه يجب أن تتعلم صناعة تكنولوجيا المعلومات بأكملها من أخطائها، ففي كثير من الأحيان، قد نتحدث مع العملاء عن كيفية تشييد حمام رخامي في حين أنهم يواجهون صعوبة في توفير الأساسيات، وفي الشركات ذات البنية التحتية الضعيفة لتكنولوجيا المعلومات، يكرس الفريق كل وقته وطاقته لمجرد إبقاء الأنوار مضاءة، ليس لديهم المساحة الذهنية للتفكير في التحول، وحتي لو فعلوا ذلك، فمن الصعب معرفة من أين يبدأون، ولذلك من أجل تحقيق النجاح، يجب على مؤسسات تكنولوجيا المعلومات تعزيز قيم المستخدم النهائي وتقليل تكاليف الصيانة المستمرة لتكنولوجيا المعلومات بشكل كبير من أجل الاستثمار في قدرات جديدة.
وتتمحور الخطوة الأولي نحو دعم أولويات تكنولوجيا المعلومات المتنافسة حول تحديث مكونات البنية التحتية التي تعتمد عليها تقنية المعلومات، لإعداد مركز البيانات للمستقبل، ففي الماضي، اعتادت أقسام تكنولوجيا المعلومات على بناء بنيتها التحتية وشراء تطبيقاتها، ولكنهم الآن يتطلعون بشكل متزايد إلي قلب هذا النموذج، إنهم يرغبون في شراء منصات بنية أساسية بسيطة وسهلة النشر تتيح لهم إنشاء تطبيقات الأعمال الأساسية وتشغيلها بسرعة والتي من شأنها أن تميز أعمالهم، فضلاً عن توفير نظام أساسي لنشر تطبيقات الجيل التالي.
وحذر انه مواكبة وتيرة التغيير والتطلع إلي الأمام ومعالجة الاحتياجات اليومية العاجلة للموظفين والعملاء تمثل تحديًا دائمًا، وهذا سبب مهم للتعاون مع مقدمي الخدمات بناءً علي أهداف العمل طويلة الأجل.
وقد اكتشفنا أن 81% من الشركات تتطلب مساعدة تقنية خارجية لتحقيق النجاح.. حيث تتجه الشركات بشكل متزايد إلي مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات ليس فقط للمساعدة فى العمليات اليومية، ولكن أيضًا من أجل التوجيه الاستراتيجي المتوافق مع أهداف العمل، لذلك فإن اختيار الشركاء المناسبين يعني الاستفادة من الخبرات وأفضل الممارسات ومشاركة المهارات، فضلاً عن تعزيز المهارات وتمكين الموظفين الداخليين مع التركيز على جهود الابتكار والنتائج الحاسمة.
قال: ان كل هذا يشير إلي توجه الشركات وفرق تكنولوجيا المعلومات نحو عملية التحول نتيجة للرقمنة السريعة وفرص السوق، وإن التحول ليس له نقطة نهاية، إنه ثابت مثل الابتكار، ولكن له بداية، والطريقة الوحيدة لتحقيق كلا الهدفين هى "الابتكار والتطوير" هي تحويل البنية التحتية للتكنولوجيا، الأمر الذي يتطلب من الشركات الاعتماد على مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات الذين يقدمون الخبرة والتكامل والمسرعات التي تسمح لهم بإعادة توجيه مواردهم نحو الجوانب التحويلية الأخري، وهذه هي الطريقة التى سيتم بها بناء وتشغيل مركز البيانات الحديث، دون أي خلل في الأنظمة الأساسية.
كتبت - أميرة السلاموني:
أشاد الخبراء بالطفرة التكنولوجية والانطلاقة الرائعة التي حققتها مصر نحو التحول الرقمي بقيادة الرئيس السيسى خاصة وأن التحول الرقمي أصبح مؤشرا ومعيارا لتصنيف مدي تقدم أي دولة ولذا فالرئيس السيسى يسابق الزمن للحاق بركب التقدم التكنولوجي ومواكبة احدث التقنيات العالمية. مؤكدين أن افتتاح الرئيس السيسي لمركز البيانات والحوسبة السحابية يعد قفزة مهمة في هذا الصدد.
قالوا أن من أهم المشروعات التي اهتم بها الرئيس السيسى في مجال الرقمنة والتي تعد مثالا يحتذي به ونموذجا يتم تدريسه عالميا هو إنشاء بوابة مصر الرقمية التي تضم حوالي 60 وزارة و150 مؤسسة وتتيح للمواطنين الحصول على جميع الخدمات الحكومية من منازلهم مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة ويساعد علي القضاء علي البيروقراطية والرشاوي والمحسوبية وبالتالي يضمن النزاهة والشفافية، مضيفين أن الدولة تبذل جهدا كبيرا ومشكورا لتعليم الشباب البرمجة والتقنيات الحديثة، فعلى سبيل المثال نجد أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدم دورات تدريبة مجانية أون لاين بشهادات معتمدة في هذا الصدد، كما أشادوا بتركيز الرئيس السيسي علي الاستثمار في الإنسان واستعداد الدولة لإنفاق من 30 إلي 60 ألف دولار للفرد الواحد لتعليمه فنون البرمجة، خاصة وأن النبوغ في هذا المجال هو السبيل الأمثل للحصول علي فرص عمل مستقبلا كما أنه ضرورة حتمية لكي تصبح مصر غنية وتتجاوز أي أوضاع اقتصادية صعبة.
أكد خبير الاقتصاد دكتور حسين عبد الباقي التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية، وأن افتتاح الرئيس السيسي لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يعد طفرة تكنولوجية عظيمة حيث أن هذا المركز هو الأول من نوعه في مصر وشمال إفريقيا فهو مزود بأحدث التقنيات العالمية ويقدم خدمات "تحليل ومعالجة البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعي"، وقد تم تنفيذه بكوادر مصرية، كما تم الاستعانة بما يزيد علي 30 شركة عالمية متخصصة ورائدة في مجال تكنولوجيا الحوسبة السحابية ومراكز البيانات، وذلك لتطبيق أحدث التقنيات عالمياً والتدريب عليها، ويتضمن مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية مركزين فرعيين: الأول يشمل البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بالسحابة المغلقة، وذلك لخدمة المستخدمين بالوزارات والجهات الحكومية بالعاصمة الإدارية، والثاني خاص بالسحابة العامة لإتاحة الخدمات الحكومية الرقمية للمواطن من خلال قواعد البيانات والتطبيقات التخصصية للوزارات والجهات الحكومية المستضافة بالمركز.
أوضح أن مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يتم فيه استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحليل ومعالجة البيانات الحكومية ومعالجة، وتوطين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتوفير كافة البيانات الدقيقة للجهات الحكومية، ونقل البيانات بسرعة ودقة عالية بالإضافة إلي تسهيل تدفق البيانات التي تلعب دورًا حيويًا في تيسير الأعمال.. مشيرا الى أنه يعتقد أن التحول الرقمي في مصر أصبح واقعا ملموسا في مختلف القطاعات الاقتصادية وأن إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية وغيره من المراكز الرقمية سيخلق العديد من الوظائف المستحدثة في سوق العمل التى تتطلب مهارات خاصة في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وتحليل البيانات الضخمة، مما يوفر العديد من فرص العمل، كما يضمن مركز البيانات والحوسبة السحابية حماية البيانات والتخزين الآمن لها، ونقل البيانات بسرعة عالية، كما يساعد هذا المركز فى تحسين كفاءة وفاعلية الأنشطة الحكومية، وإضافة تطبيقات رقمية تخدم المواطنين، بالإضافة إلي تعزيز التكامل بين الوزارات والهيئات الحكومية، وإتاحة بيئة معلوماتية للحكومة تساعد عليپ ترشيد اتخاذ القرارات المبنية علي بيانات دقيقة، كما تفيد تقنيات الذكاء الاصطناعي فى رسم سيناريوهات مستقبلية لأي قرارات أو خطوات تستهدفها الحكومة.
كما يري ضرورة تحول مصر إلي اقتصاد المعرفة والعمل على توطين تكنولوجيا المعلومات، وتحسين الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تعليم وتدريب هذه الموارد علي أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات، وذلك لتغيير نموذج وإجراءات العمل. وإعادة هيكلة المؤسسات والخدمات من أجـل تبسيط إجراءات العمل. والارتقاء بجودة الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء، واختصار الإجراءات، وخفض التكلفة والوقت، بحيث يصبح لدينا نموذج جديد للخدمة أو الأعمال يعتمد على تكنولوجيا المعلومات، ونظم المعلومات الذكية، ويحفز الإبداع والابتكار والتطوير.
أشاد دكتور طاهر محمد "خبير ادارة الأعمال والتنمية المستدامة" بافتتاح الرئيس السيسى لمركز البيانات والحوسبة السحابية، وتأكيده أن مصر أنفقت مليارات الدولارات لتجهيز بنية أساسية تساعد على انطلاقة حقيقية فى مجال الرقمنة بسرعة تتناسب مع تطور العالم، خاصة مع موقعها المتميز وكونها محورا مهما للاتصالات لمرور 90% من الكابلات البحرية منها لأنه لابد من استغلال ذلك. مؤكدا ان الرئيس السيسى يبذل قصاري جهده ليؤسس لمصر مستقبل قوى ومتقدم بين الدول ويصنع لأبنائها مكانة مرموقة . فالتقدم لا يأتي صدفه ولكن بالتخطيط ثم التنفيذ وهذا ما يتم بقيادة الرئيس السيسي. فقد سجلت صادرات المعلومات التكنولوجية في الهند عام 2023 "والتى تشمل تكنولوجيا المعلومات وخدمات تكنولوجيا المعلومات وتعهيد العمليات التجارية" حوالي 245 مليار دولار.. مشيرا إليپ أنه فى حالة توافر5 ملايين مبرمج فى مصر فإنهم سيضيفون لصادراتنا مئات المليارات من الدولارات، وهي صناعة لا تحتاج سوي الي عقل متعلم وجهاز حاسوب "كمبيوتر" متصل بالنت في أي مكان في مصر، وهو ما وفرته الدولة من خلال بنية أساسية قوية بكابلات الفايبر يتم توصيلها تباعاً لكل شبر في مصر من خلال المشروع الأعظم حياة كريمة.
أضاف أننا نمتلك مقومات بشرية هائلة لابد من استغلالها لأنها أهم ثرواتنا. وأن الدولة تهدف لتوجيه الجميع سواء الحكومة أو وزارة التربية والتعليم والإعلام والمثقفين بضرورة الاستثمار في الإنسان. واكتشاف النوابغ والاهتمام بهم لكي نصل في أقرب وقت الي المستهدف وهو من 100 الي 300 مليار دولار صادرات من هذه الصناعة للحاق بركب التقدم في مجال البرمجيات والمعلومات واقتصادها الواعد. مشيرا إلي أن مصر توفر مبادرات لدورات تدريبية علي أعلي مستوي ولكل الأعمار والمستويات التعليمية وعن طريق النت مجانا تصل تكلفتها التى تتحملها الدولة من 30- 60 ألف دولار للمتدرب الواحد، فما الذى ينقصنا للانطلاق! فقط الإرادة والوعي لدي الأهل والأبناء، خاصة وأن الله أرسل لنا رئيساً يسعى لوضع مصر وسط مكانها الذى تستحقه بين الدول المتقدمة.
أكد دكتور عمرو حسن فتوح "مدرس تكنولوجيا المعلومات بجامعة الوادي الجديد" أن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يمثل قفزة تكنولوجية كبيرة خاصة وأن التحول الرقمي أصبح مؤشرا ومعيارا لتصنيف أي دولة من حيث مدي تقدمها.. مشددا على ضرورة أن يحرص الشباب على تلقى كورسات لتطوير مهاراتهم التكنولوجية والتسلح بأدوات عالم البرمجة والمواطنة الرقمية وإتقان التعامل معها ليتمكنوا من الحصول على فرص عمل فى المستقبل.. مشيرا الي أن كل من يفتقر الي المهارات التقنية سيكون معرضا لفقد عمله، خصوصا مع تحقق رؤية مصر 2030 التي تهدف للتحول الرقمي وبناء الإنسان وتوفير فرص عمل تعتمد على البرمجة والتكنولوجيا.
پأشاد باهتمام الرئيس السيسى بتحقيق طفر وتقدم فى عالم التكنولوجيا وموضحا أن من أهم المشروعات التى اهتم بها الرئيس السيسى والتي تمثل نموذجا يتم تدريسه عالميا هو إنشاء بوابة مصر الرقمية التي تضم حوالى 60 وزارة و150 مؤسسة وتتيح للمواطنين الحصول علي جميع الخدمات الحكومية من منازلهم مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة ويساعد على القضاء على البيروقراطية والرشاوي والمحسوبية وبالتالي يضمن النزاهة والشفافية، مضيفا أن الدولة تبذل جهدا كبيرا ومشكورا لتعليم الشباب البرمجة والتقنيات الحديثة، فعلى سبيل المثال نجد أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدم دورات تدريبة مجانية اون لاين بشهادات معتمدة فى هذا الصدد من أجل مساعدة الشباب على مواكبة متطلبات سوق العمل وتأمين مستقبلهم.
اترك تعليق