رابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر الدولي الذي تنظمه اليونيسكو 
 

شاركت رابطة الجامعات الإسلامية بتنظيم حلقة نقاشية بعنوان :(المشترك الإنساني ودعم التفاهم الدولي) وذلك في إطار المؤتمر الدولي الذي أقامته اليونسكو بالتعاون مع معهد الإعلام الدولي والتربية الإعلامية وجامعة ايتنومي الأسبانية بعنوان: (التربية الإعلامية والتفاهم الدولي السلام للجميع) حيث عُقدت الحلقة النقاشية في اليوم الثاني للمؤتمر، في اليوم الثلاثاء ٢٣الموافق أبريل بفندق هيلتون رمسيس بالقاهرة.

وفي بداية كلمته وجه د.سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الشكر لمنظمة اليونيسكو وإلى  الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على حسن تنظيم هذا المؤتمر المهم.
 
  أكد الأمين العام خلالها أن الرابطة تولي اهتماما كبيرا بدور التربية الإعلامية في نشر قيم التسامح والانفتاح على مختلف الثقافات وقبول الأخر، وأن المشترك الإنساني الذي يجمع بين البشر على اختلاف عقائدهم وأعراقهم وثقافاتهم كفيل ببناء مجتمع سوي يعيش فيه الجميع في أمن وسلام واستقرار.

أضاف الشريف  أن الحلقة النقاشية التي قام بإدارتها، والتي شارك فيها كل من: الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والأستاذ الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الاسكندرية ،والسفير محمد الشاذلي سفير مصر الأسبق في السودان،  والأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن العميد الأسبق لكلية دار العلوم والأستاذة الدكتورة نورهان الشيخ الأمين المساعد لرابطة الجامعات الإسلامية.
يعد موضوعها من الأهمية بمكان ذلك أن الله  سبحانه وتعالى عندما خلق الناس خلقهم وبينهم هذا المشترك الإنساني  كونهم (بشرا).. قد استعمرهم في الأرض، لقوله تعالى (واستعمركم فيها)  أي عليكم إعمارها، لكن الإنسان اقتصرت رؤيته على مصالحه الخاصة وهي رؤية ضيقة خلاف ما خلق من أجله.. فقد خلق للإعمار لا للهدم، موضحا  أن  الإسلام قام على أساس الاعتراف بالأخر وأن الاختلاف شيء طبيعي بين البشر.

 أكد المشاركون في كلماتهم في  الحلقة النقاشية على أهمية تفعيل المشتركات الإنسانية لأجل أن تعيش البشرية في وئام وسلام لا في تناحر وحروب وصدام، لأن ما يجمعهم كبشر أكثر بكثير مما يفرقهم، كما تم التأكيد في نهاية الحلقة على ما يلي:
- المشهد العالمي والإقليمي يثير  القلق الشديد حول المشترك الانساني والقواسم التي تجمع البشر ككل، ومن هنا يبرز التأكيد على أهميه المشترك الإنساني.

- أن الديمقراطيه حجر زاوية في المشترك الإنساني لأنها تدعم قبول الأخر.
 التغير يتطلب جرأة وقوة حجة.

- أهمية دور المؤسسات وتكاتف الجهود الدينية والإسلامية والتثقيفية وتكاتف الجهود في التغير الإيجابي لمنظومة القيم. 
- ترسيخ قيم الحوار في إطار التعددية وقبول الاختلاف. 
- التأكيد على أن المشترك الإنساني يؤدي إلى  السلام والاستقرار والرخاء للجميع. 
- ضرورة التمسك بالمعايير الإنسانية وإنهاء الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير. 
- دور الفن والإعلام في ترسيخ قيم المشترك الإنساني.