انتهت وزارة النقل من انشاء محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل وذلك استعدادا لافتتاحها قريبا حيث تعد المحطة  واحدة من ابرز انجازات وزارة النقل خلال السنوات العشر الأخيرة وواحدة من ابرز علامات الجمهورية الجديدة ويبشر دخول  المحطة للخدمة بالفعل من وجود عهد جديد في السكة الحديد حيث ستنهي الزحام المعهود  لمنطقة رمسيس بوسط البلد وتنقل منطقة بشتيل نقلة حضارية خاصة مع إمكانيات المحطة التي تضم مولا ضخما يشكل مايقرب من 95% من مساحتها وجراج متعدد الطوابق وخلال السطور التالية ترصد "الجمهورية أون لاين" كل المعلومات عن المحطة المنتظر افتتاحها قريبا .

انشاء محطة بشتيل للقطارات لم يأت من فراغ بل كان ضرورة حتمية خاصة أن محطة قطارات سكك حديد مصر برمسيس والتي  أنشأت عام 1854 أصبحت لاتتحمل كل هذا الكم من المرتادين حيث تم انشاؤها حين كان عدد سكان مصر وقتها 4 ملايين مواطن بينما الآن يقترب عدد سكان مصر من 110 ملايين نسمة كما ان  محطة رمسيس لا تقبل التوسع حالياً ولا يوجد إمكانية لزيادة عدد الأرصفة وتعاني من الإزدحام الرهيب  فضلا عن تسبب عدد المسافرين اليومي الي زحام غير طبيعي بمنطقة رمسيس والتي تعاني الأمرين بسبب ذلك فكانت الحاجة لإنشاء محطة سكك حديد جديدة بمنطقة بشتيل بالجيزة لتسهيل حركة تنقل المواطنين وتخفيف حدة الزحام عن رمسيس  خاصة وأن مستخدمي السكك الحديدية حالياً يصل إلي 1.1 مليون راكب يومياً بالإضافة إلي وجود 10آلاف كم سكك حديدية حالياً وسوف تزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة وإزدواج الخطوط المفردة مقابل 400 كم لخطوط شبكة السكك الحديدية عام 1854 لذا تم بناء هذه المحطة  في هذا الموقع الاستراتيجي لخدمة ركاب الصعيد.

 محطة سكك حديد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة ومحطة قطارات مصر للسكك الحديدية برمسيس كلاهما لخدمة المواطن المصري. وبالتالي فان محطة صعيد مصر ببشتيل لن تكون بديلة لمحطة رمسيس. خاصة أن محطة رمسيس لن تستوعب الكم الكبير من القطارات بعد زيادة أعداد القطارات. خاصة أن عدد القطارات الجديدة التي دخلت الخدمة تبلغ نحو 1350 قطارا زادت عن الطاقة الاستيعابية لمحطة رمسيس ما استلزم إنشاء محطة بشتيل علي غرار مختلف التجارب العالمية بوجود محطتين أو أكثر للقطارات بعواصم الدول. وأن المحطة أسهمت في تغيير المنطقة المحيطة بها. من خلال توفير فرص العمل والربط بالعديد من المحاور المرورية وخط المونوريل.

تم تصميم محطة بشتيل لتكون علي شكل متحف علي الطراز المصري القديم. ليكون مزار بجانب كونه محطة ومولا تجاريا. فضلا عن وجود الهرم الزجاجي الذي يتوسط المحطة بارتفاع 42 مترا تقريبا وبه 4 مسلات من الداخل حيث تتسم المحطة بالأعمدة الضخمة والبهو الكبير . كما تم نقش اشكال فرعونية علي أعمدة المحطة لتعطي شكل المتحف. فضلا عن تطوير شامل للشوارع والعقارات المحيطة بالمحطة وتغيير واجهات العقارات ودهانها بلون موحد نفس لون المحطة.

عند اختيار موقع المحطة تم مراعاة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر وكذلك كونها منطقة إلتقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر " السد العالي / الأسكندرية - إمبابة / المناشي / القباري " بالإضافة إلي وقوعها علي 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها " محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابي وشارع المطار - محور 26 يوليو " كما ان موقع المحطة استراتيجي يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة " سكك حديدية - الخط الثالث للمترو - مونوريل - اتوبيسات ترددية علي الطريق الدائري" " لخدمة جمهور الركاب .

بلغت تكلفة إنشاء محطة سكك حديد صعيد مصر في بشتيل 2.5 مليار جنيه ومن المفترض أن تصل الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميًا وساهم مشروع إنشاء المحطة في توفير العديد من فرص العمل حيث قدرت بحوالي 7500 فرصة عمل بالمشروع.

يبلغ إجمالي مساحة المحطة 239 ألف متر مربع تقريبا أي بما يعادل 57 فدان حيث يشمل المشروع مبني المحطة الرئيسي علي مساحة 31 الف م2 بإجمالي مساحة بنائية 112 الف م2  والذي يتكون من دور بدروم سيستخدم كجراج بسعة 250 عربة ودور أرضي -يحتوي علي جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدور "الأول - الثاني" وأماكن ادارية -بالدور الارضي خاصة بالعاملين بالمحطه -بالإضافة إلي 28 شباك تذاكر وكذلك دورات المياه

ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيسي -للمحطة -والذي يبلغ ارتفاعه 42مترا ويوجد بداخله 4مسلات بالاضافة الي الدورين الاول والثاني للمحطة والذي يشمل -محلات تجارية ومناطق استثمارية بجانب ملحقات المحطة من مباني خدمية وورش صيانة وأرصفة وكذلك خطوط سكك حديدية علي مساحة 164 الف م2 وعمارات إستثمارية علي مساحة 44 الف م2.
 تضم المحطة  عدد "4" أرصفة -لخدمة ركاب الوجه القبلي -بعدد 6 خطوط  منها خطان -لأسوان / اسكندرية وخطان للمناورة وخطان -للقطارات المنتهية -في المحطة والقادمة من الوجه القبلي كما يشمل المشروع إنشاء عدد "3" أرصفة بعدد "4" خطوط سكك لخط المناشي وإنشاء -سكك حوش المحطة -وربط سكك الورش بالسكك الطوالي " أسوان/اسكندرية - المناشي - البضائع " و حيث يبلغ إجمالي أطوال السكك الحديدية-بالمحطه 22 كم بعدد 89 مفتاحا تم تنفيذ الورش المختلفة مثل ورشة صيانة عربات القطارات -والتي تشمل 12 سكة وورشة صيانة الجرارات والتي تشمل 6 سكك لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات .

 تم تنفيذ عدد 2 نفق سيارات ونفق للمشاة للدخول والخروج -من محور الفريق كمال عامر ولربط جراج المحطة بالمحور وعدد 2 نفق سيارات بإتجاه شارع السودان ونفق للمشاة لربط الشارع بجراج المحطة .

 تقدم المحطة خدمات مميزة للركاب حيث ستكون محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني وذات مستوي عالمي من الخدمات و تحتوي علي شاشات إرشادية للراكب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM  وكاميرات مراقبة وهي محطة مكيفة الهواء -في كافة طوابقها وبها خدمة Wi-Fi كما ستشمل علي نظام حديث للإطفاء والإنذار .

  قامت الحكومة بوضع مخطط لإنشاء جراج متعدد الطوابق في المنطقة بين محور 26 يوليو والمحطة لتيسير حركة تنقل المواطنين وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة  يسع " 1100" عربة طبقا للاشترطات العامة والتي راعت فصل حركة السيارات الملاكي التي ستتردد علي الجراج متعدد الطوابق عن حركة النقل الجماعي لتيسير حركة تنقل المواطنين وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة. واستغلال المنطقة أسفل محور 26 يوليو الجديد كمواقف للحافلات يسع حوالي "20" اتوبيس وكذلك ربط مداخل موقف الحافلات و الجراج متعدد الطوابق بالطرق المحيطة بأرض كل من "موقف الحافلات  الجراج متعدد الطوابق" وذلك من اجل القضاء علي الزحام.