موسم درامى ممميز شهده رمضان الماضى جمع بين فنون الدراما المختلفة بشكل متنوع ، بعدما تنافس صناع الأعمال الدرامية فى إسعاد الجمهور المصرى والعربى بمائدة رمضانية احتوت على شتى الأصناف المحببة بشكل أعاد الريادة الفنية للدراما المصرية.
 

وتصدرت مسلسلات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المشهد بمجموعة من الأعمال  لم تكن فقط ممتعة ومكتملة العناصر الفنية وإنما كانت جميعها تحمل رسالة حتى الكوميدى منها كان هادفا إلى جانب الحرص على تقديم الأعمال التى تخدم القضايا الوطنية وتهدف إلى رفع الوعى لدى المواطنين بالمخاطر التى تحيط بالوطن وبالعالم العربى مثل مسلسل مليحة الذى كشف جرائم الصهاينة بحق الإشقاء الفلسطينيين على مدار سنوات طويلة ولا يزالون صامدين أمام غطرسة الاحتلال الغاشم .

 أكد الناقد أحمد سعد الدين :بالنسبة لـ القضية الفلسطينية حقيقة كانت الدراما المصرية زمان تتناول القضية الفلسطينية لكن كجزء من المسلسل أي لم تكن تُقدم كجزء كامل كان مثلا يقدم مسلسل مصري سواء اجتماعي سواء تاريخي ايا كان وكان يمر على القضيه الفلسطينية لانها قضية عربية ومهمة بالنسبة لنا، لكن ماحصل هذا العام كان نقطتين مختلفتين أولهم ان اساسيات الدراما  تستمد روحها من الواقع الذي نعيش به من سبع سنين فنحن كل يوم نلاقي المشاكل اللي في فلسطين واستشهاد ارقام غير طبيعيه وهنا الجميل أنه تم تناول الموضوع بسرعه ونُقل للدراما بمعنى أنه اتعمل مسلسل على القضية الفلسطينيه.

وهنا لازم ده نتوقف عن نقطتين ونقول ان المسلسل كان للي فكر في عمله انه سيكون شيء جيد لأسباب كثيرة ،فهذا الجيل  عارف انه هناك قضيه فلسطينيه لكن اسبابها جذورها واختلافاتها و تطوراتها لم يعرفوها لكن هو يعرف ان هناك قضيه فلسطينيه .

وهناك فلسطينيين بيستشهدوا كل يوم، لكن المسلسل بداية من التتر عمل بشكل ما درس تاريخي لأنه بدا باجتماع هرتزل ١٨٩٨ وبعده عرض وعد بلفور 1917 ثم بداية الهجرة في العشرينيات وبعد حرب ٤٨ ومسألة التقسيم في الامم التحده 47 ثم حرب 48 ثم 67 وهكذا الى ان وصلنا لسنه 2000 هذا موجود في التتر بمواد مصوره او مواد تسجيليه لاشرطة التسجيليه عملت حاجه مهمه جدا للشباب انها عرفتهم باصل القضيه، أما المسلسل كمسلسل هو ابتدى بانتفاضه الاقصى 2000 الاقصى.

لما شارون حب يروح يزور المسجد الاقصى وقامت الانتفاضه عشان ما يروحش وبدأ الضرب والتهجير  وقتل وسحل  والناس التي هاجرت من هناك و تم ترحيلها لبعض الدول العربيه ، ومن 2000 ل 2012 كان هناك انتفاضة قوية قويه جدا وفي مشاكل كثيره حصلت اجتماعيه لهذه  الاسر وهذا ما تناوله المسلسل  و ربط ما بين المشكلة الفلسطينية ومشكلة الارهاب.

  فبالتالي المسلسل نجح بشكل كبير جدا ان هو يعرف الناس بالقضيه الفلسطينيه ويعرف الناس بمأساة الشعب الفلسطيني  وده فعلا اللي فكر فيه فكر فيه بشكل ممتاز ونجح بيع وهذه النوعيه  من المسلسلات اللي بتجمع ما بين قضية تاريخية وفي نفس الوقت حياه اجتماعيه وماساه حالية الجمهور يقدرها بشكل كبير جدا.