هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أمطار الخير.. تتحدي أثيوبيا

تهطل بغزارة على بحيرة فكتوريا..
ولن تتمكن أديس أبابا من حبسها

أساتذة الجيولوجيا والمياه:
فوائد كثيرة تعود على مصر
تزيد الاحتياطي بالسد العالي..
وتنعكس إيجابياً على الزراعة

في ظل وجود تنبؤات قوية بقدوم موسم أمطار غزيرة على بحيرة فيكتوريا وهضبة أثيوبيا. تواصلت "الجمهورية أون لاين" مع الخبراء لاستيضاح الفوائد التي قد تعود على مصر من جراء ذلك فأكدوا أنه في حالة هطول أمطار غزيرة على الهضبة الأثيوبية فإن ذلك يمثل فرصة عظمي.. حيث أنه في هذه الحالة لن تتمكن أثيوبيا من حبس المياه الإضافية حتي لا تضغط على سد النهضة وتؤثر سلبا عليه خاصة في ظل طبيعة التربة البركانية هناك،


وبالتالي فإن كمية المياه الفائضة عن سد النهضة تصب في بحيرة ناصر مما يعمل علي زيادة احتياطي مياه مصر بالسد العالي أما في حالة قدوم موسم أمطار غزيرة علي بحيرة فيكتوريا، فذلك لن يعود بالنفع بشكل ملحوظ علي مصر خاصة وأن إيرادنا من هذه المنطقة بشكل عام لا يتجاوز 16% كما أن معظم المياه القادمة منها تتبخر عند منقطة السدود النباتية وتضيع أيضا في النيل الأبيض، وبالتالي فعند مجيء موسم أمطار غزيرة علي بحيرة فيكتوريا فإن الزيادة التي يشهدها إيرادنا تكون ضئيلة وغير ملحوظة، موضحين أن غزارة الأمطار بشكل عام تعود بالنفع علي احتياطي مصر بالسد العالي كما تنعكس إيجابيا علي الزراعة.

د.عباس شراقي:
تخفف من أضرار التخزين الخامس في سد النهضة

أكد دكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن هناك توقعات بقدوم موسم أمطار غزيرة علي بحيرة فيكتوريا. موضحا أنه في ضوء ازدياد الأمطار عن معدلها الطبيعي في الموسم الماضي الأصغر "أكتوبر- ديسمبر 2023" علي المنطقة الاستوائية "بحيرة فيكتوريا" التي تمد النيل بحوالي 15%، فإن أمطار الموسم الأكبر الحالي "مارس- مايو 2024" متوقع أن تكون أيضا أعلي من المتوسط طبقاً لتنبؤات مركز تنبؤ المناخ IGAD وتطبيقاته لشرق أفريقيا (ICPAC) بينما الجزء الأكبر 85% من إيراد النيل يأتي من الهضبة الأثيوبية الذي تسقط عليها الأمطار من يوليو إلي سبتمبر، مضيفا أن منسوب بحيرة فيكتوريا وصل إلي أعلي مستوي له 1136.6 م فوق سطح البحر مقتربًا من الرقم القياسي 1136.81 م في مايو 2020. وقد يتعداه في مايو القادم إن شاء الله.

أضاف أنه من المتوقع أيضا أن يكون هطول الأمطار علي هضبة أثيوبيا خلال الموسم المقبل أعلي من المعدل الطبيعي، موضحا أن هذا هو الأهم لأن 85% من إيراد النيل يأتي من هذه الهضبة، مؤكدا أنه في هذه الحالة قد يخفف من ضرر التخزين الخامس في سد النهضة وبالتالي يصب في بحيرة ناصر مما يعمل علي زيادة احتياطي مياه مصر بالسد العالي وبالتالي يفيدنا في حالة وجود سنوات جفاف. مشيرا الي أن الزراعة في مصر مستقرة ومستمرة بشكل عام وأنها تعتمد علي مخزون السد العالي، وليس لها علاقة مباشرة بغزارة أو قلة الأمطار نتيجة وجود السد العالي.

د.وحيد سعودي خبير الأرصاد:
معدلات الأمطار هذا الموسم.. أعلي من الطبيعي

من زاوية أخري أكد دكتور وحيد سعودي خبير الأرصاد الجوية والمناخ أنه بشكل عام هناك أمطار كثيرة تسقط علي المنطقة الاستوائية وتغذي مصر والسودان، وأنه في حالة ازدياد هذه الأمطار عن معدلها الطبيعي فإن ذلك ينعكس بالإيجاب علي مصر، ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يجزم بوجود أمطار غزيزه أو أعلي من المعدل الطبيعي في الموسم المقبل أي فصل الصيف وذلك لأننا ما زلنا في فصل الربيع وبالتالي فأي تنبؤات في هذا الصدد هي مجرد تنبؤات موسمية طويلة المدي لا تزيد نسبة دقتها عن 27%، أما التنبؤات الدقيقة في هذا الصدد فيمكن الحصول قبل شهر فقط. كما يتم مقارنتها بقواعد البيانات الموثقة علي مدار مائة عام سابقة للتأكد من مدي دقتها، مضيفا أن الزراعة في مصر تعتمد علي مصدرين الأول هو الآبار والأمطار التي تتجمع في نهر النيل من أثيوبيا، أما الثاني فيتمثل في الأمطار الموسمية التي تتساقط في مرسي مطروح والعريش وشمال سيناء. مضيفا أنه كلما ازدادت الأمطار كلما انعكس ذلك إيجابيا علي الزراعة لدينا. 

د.عطية سليم أستاذ الجغرافيا:
لابد من إتمام مشروع إنشاء قناة جونجي
يؤدي إلي زيادة حصة مصر 15 مليار متر مكعب

يري دكتور عطية سليم أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة قناة السويس انه من الضروري إتمام مشروع إنشاء قناة جونجلي الذي توقف بعد الانتهاء من حوالي 75% منه نتيجة الحرب الأهلية في جنوب السودان 1983 ثم الانفصال في 2011، كما اقترح أن يتم إنشاء قناة مباشرة من بحيرة فيكتوريا بالاتفاق مع دول المنبع حيث أن ذلك سيمثل إضافة لإيراد مصر تتراوح بين 10 و15 مليار متر مكعب، كما اقترح أن تقوم مصر بشكل عام بإيجاد حلول جذرية ومستدامة تمكنها من زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاج لكميات كبيرة من المياه وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها بكل سلاسة فعلي سبيل المثال لابد من استنباط سلالات جديدة من الأرز وقصب السكر بحيث تتميز هذه السلالات بإنتاجية أعلي وتكون أيضا مقاومة للجفاف والملوحة وتغير المناخ، كما أوصي بتطبيق نظم الري  الحديثة مثل الري بالرش والري بالتنقيط خاصة في المناطق المستصلحة في الصحاري المصرية، وتقنين الري بالغمر لكثير من المحاصيل في الوادي والدلتا. مع محاولة الحد من إهدار الماء المنصرف من النيل  إلي  البحر المتوسط من خلال التحكم في  صرف فرع دمياط عبر سد فارسكور، و أيضا التحكم في صرف فرع رشيد من خلال  قناطر إدفينا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق