8 مليارات جنيه.. لتحديث وتجديد معهد ناصر
د.محمود سعيد:
تطبيق أعلي معايير الجودة في خدمة المواطنين
زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة إلي 1200 سرير
تطبيق أحدث البروتوكولات العالمية في علاج الأمراض المختلفة
مبني متخصص للأورام وإنشاء أكبر مركز لزراعة الأعضاء
يتميز معهد ناصر بموقعه الاستراتيجي ونظرا لاهميته باعتباره اكبر مركز علاج متميز في الشرق الأوسط كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة "مدينة النيل" بتحويله الي مدينة طبية متكاملةً.لتقديم خدمات طبية علي أعلي مستوي ومتميزة لصالح المواطنين وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة حيث يتم التخطيط حاليا لزيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد. ورفع كفاءة بنيته التحتية. بالاستعانة بالخبرات العالمية ليصبح من أهم ركائز تقديم الخدمة وفقا للمعايير العالمية.
معهد ناصر مقام علي 138 ألف متر يتكون من مبني رئيسي و9 مباني ملحقة، ويضم فريقاً طبياً متميزاً ونخبة من أكفأ أطقم التمريض. وهو حسب الإحصائيات يستقبل نحو 2 مليون مريض سنوياً، ووفقاً لخطة التطوير سيتم تفعيل خدمة الإسعاف النهري لاستغلال الموقع المتميز على النيل ومهبط طائرات لتنشيط السياحة العلاجية والوصول إلي 137 مركزاً للغسيل الكلوي و1200 سرير للعناية المركزة وزيادة الحضانات إلي 85. وغرف العمليات إلي 45 غرفة بدلاً من 22 بتكلفة استثمارية تصل لـ8 مليارات جنيه.
كشف د. محمود سعيد مدير معهد ناصر عن خطة تحويله إلي مدينة طبية متكاملة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد، ورفع كفاءة بنيته التحتية، وقال إن خطة تحويل معهد ناصر إلي مدينة طبية متكاملة تقدر بتكلفة مبدئية بنحو 8 مليارات جنيه.
تابع انه من المقرر أن يكون هناك 22 غرفة عمليات و137 مركزاً للغسيل الكلوي. ورفع عدد أسرّة الرعاية المركزة من 682 سريراً إلي أكثر من 1200 سرير، وزيادة عدد الحضانات إلي 85 حضانة بعد أن كانت 10 حضانات فقط. وستصل غرف العمليات إلي 45 غرفة بدلاً من 22 غرفة فقط.
أوضح أنه سيتم تفعيل الإسعاف النهري علي النيل لاستغلال موقع المعهد الجغرافي المتميز قبالة النيل، ليساعد في نقل المرضي لتلقي العلاج بالمدينة الطبية الجديدة، وسيتم تزويد المعهد بمهبط للطائرات، لتنشيط السياحة العلاجية.. حيث سيتم إنشاء مبني جديد للعيادات الخارجية مصمم علي أحدث طراز، يستوعب أكبر عدد من العيادات، وإنشاء جراج متعدد الطوابق. لمنع الزحام بالمعهد، واستدامة الخدمة الطبية.
قال إن معهد ناصر يقدم أحدث الخدمات الطبية علي مستوي الجمهورية. ويستقبل ما يقرب من 5000 مريض يومياً، منهم 150 في الطوارئ و1500 بالعيادات الخارجية. مشيراً إلي أن المعهد توجد به أدق التخصصات مثل القلب والطوارئ، ويُعتبر الأفضل في التعامل معها، وجاهز لاستقبال جميع أنواع الحوادث علي مدار 24 ساعة، خاصة أن لديهم أفضل الأطقم الطبية والمدربة وفقاً للمعايير الدولية.
أضاف أن معهد ناصر به العديد من التخصصات الطبية المختلفة التي تقدَّم إلي الفئات العمرية المختلفة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال والمرأة. ويوجد مركز كامل لصحة المرأة بالمستشفي وتم تجهيزه علي أعلي مستوي لاستقبال السيدات وتقديم خدمات الفحص الشامل لهن والكشف المبكر عن أورام الثدي والرحم. وتقديم كافة الخدمات الطبية والعلاجية. ويستقبل مركز صحة المرأة ما يقرب من 40 حالة يومياً.
تابع أن معهد ناصر يهتم بالأطفال كثيراً.. حيث تم استحداث قسم رعاية أطفال داخل الجناح بطاقة استيعابية 11 سريراً. ورعاية قلب بطاقة استيعابية 10 أسرّة. واستحداث جناح إقامة لعمليات اليوم الواحد بطاقة استيعابية 24 سريراً.مؤكدا انه خلال العام الماضي قدم المعهد خدمات طبية تصل لـ 1.6 مليون مريض تقريباً. وقبل الجائحة كان يتم تقديم الخدمات الصحية لنحو 2 مليون مواطن في العام.
أشار إلي أن المعهد يقدم خدمة ورعاية طبية طبقاً لمعايير الجودة وأمان المريض العالمية والنظم الطبية من خلال أحدث البروتوكولات العالمية. مؤكداً استمرار تدريب الأطقم الطبية بشكل مستمر لمواكبة أحدث العلاجات وطرق التشخيص المختلفة.
وأضاف: يضم معهد ناصر وحدات متخصصة في (القلب المفتوح. القسطرة القلبية. فسيولوجيا القلب. أمراض الدم وزرع النخاع. جراحة الوجه والفكين. الأشعة والقسطرة التداخلية. جراحات العمود الفقري. جراحات اليد والذراع. علاج السمنة المفرطة. زراعة الكلي وعلاج أمراض الكلي. زراعة الكبد. مناظير الجهاز الهضمي. جراحات التجميل. العظام والمفاصل الصناعية. تشخيص وعلاج الفيروسات الكبدية. الفحوصات الشاملة المتخصصة. صحة المرأة". بالإضافة إلي بنك دم مجهز بأحدث الأجهزة. ومعامل تشمل جميع أنواع الفحوصات لتشخيص مختلف أنواع الحالات المرضية بدقة وكفاءة".
اكد إنه سيتم إنشاء 8 مبان بتكلفة 8.5 مليار جنيه. وذلك للإنشاءات فقط بدون التجهيزات الطبية و"الفرش"، كما أنه من المقرر الانتهاء من هذه الإنشاءات خلال 3 سنوات، وذلك سيتم تطوير المباني الحالية خلال فترة زمنية تصل لعامين.
أشار إلي أن المباني تتمثل في "المبني الرئيسي - مبني العيادات - جراج - مبني للأورام - مبني للبحث العلمي - ومبني سكن للعاملين الرجال - ومبني سكن العاملين السيدات - والمبني الملحق "السياحي".
أوضح أن المبني الرئيسي الجديد يتكون من 3 أبراج بالمنطقة الخلفية للمعهد من ناحية "الخلفاوي"، وذلك علي ارتفاع 11 دورا، وهو "نسخة" من مبني المعهد الحالي، وبه الخدمات المعاونة، المطبخ، والمغسلة، وبنك الدم، والمعامل، والأشعة، والرعايات، وغرف العمليات.كما يضم المبني الرئيسي برجا لتخصص الأطفال "جراحات الأطفال. والأمراض الوراثية. والعيوب الخلقية". وأيضا برج أمراض الباطنة والصدر والأعصاب والسكتة الدماغية.
كما تضم المدينة الطبية إنشاء مبني للبحث العلمي.. حيث إن ذلك غاية في الضرورة. لتوثيق وعمل إحصاء طبي لجميع الحالات النادرة والمتقدمة داخل المعهد للاستفادة منها.وسيتم إنشاء مبني سكني للرجال. وآخر سكني للسيدات. ومبني للعيادات الخارجية، وله مخرج علي الشارع الرئيسي يسع 100 عيادة. بينما مبني العايدات الحالي به 42 عيادة.وإنشاء مدرسة تمريض، ومعهد تمريض. وإنشاء جراج يسع 600 سيارة للعاملين والمترددين علي المكان.
تابع انه سيتم إنشاء مبني للأورام مكون من 8 طوابق، به العلاج الكيماوي. والإشعاعي، وجراحات الأورام، وأورام الأطفال، والرعايات المركزة، والعيادات الخارجية، وصيدلية الكيماوي، وزيادة أجهزة العلاج الإشعاعي، وأنه سيتم إلحاق المبني الجديد بالقديم، كما سيتم عمل مهبط طيران ومرسي نهري بالنيل وتوصيله بالمستشفي عن طريق كوبري "فوق كورنيش النيل"، فضلا للاستفادة من الفندق الملحق بالمستشفي وتحويله لمستشفي للسياحة العلاجية، خاصة أن معهد ناصر يعد المستشفي الوحيد الذي لديه مكتب للسياحة العلاجية بمطار القاهرة.وايضا سيتم إضافة مبان جديدة وتطوير المباني الأساسية القائمة، واستحداث أقسام وتخصصات طبية جديدة. وزيادة السعة السريرية للمعهد بمقدار 1000 سرير إضافي.
اوضح انه سيتم انشاء أكبر مركز لزراعة الأعضاء وزيادة عدد غرف العمليات الجراحية ووحدات الكلي. والمنشآت الخدمية. وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة، فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد. ورفع كفاءة بنيته التحتية، وذلك بالاستعانة بالخبرات الاستشارية العالمية في هذا المجال. أخذا في الاعتبار أن المعهد يعد من أهم ركائز المنظومة الصحية في مصر.
قال د.حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إن خطة تحويل معهد ناصر إلي مدينة طبية متكاملة، بمعايير عالمية تستوعب الأعداد المتزايدة مع تقديم مستوي رفيع من الرعاية من خلال الاهتمام بالتخصصات الطبية المختلفة وتطويرها.
اضاف ان معهد ناصر يمثل إحدي ركائز المنظومة الصحية في مصر منذ إنشائه عام 1987 علي مساحة 34 فدانا، ويقدم خدماته للمرضي من جميع المحافظات مجانا علي نفقة الدولة والتأمين الصحي، ويبلغ عدد المترددين عليه حاليا مليوني مريض سنويا. مما يمثل عبئا كبيرا في تقديم الخدمة، لذا تأتي أهمية التوجيه الرئاسي بتحويل المعهد إلي مركز بحثي ومدينة طبية متكاملة.هذا المشروع الحيوي يمثل حلماً يلبي الزيادة المتوقعة سنويا في عدد السكان. ومن خلال المدينة سنخطط للمستقبل البعيد ونضاعف من الطاقة الاستيعابية لأكبر صرح طبي في مصر يقدم خدمة طبية متقدمة. ومن خلال المدينة سنعمل علي استدامة الخدمات الطبية المتقدمة مثل الجراحات الدقيقة التي لا تجري إلا في معهد ناصر الذي يعمل به 4600 من أكفأ أساتذة الجامعات والاستشاريين في جميع التخصصات الطبية، وأطقم تمريض وفنيين ومعاونين في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة، مثل جراحات القلب المفتوح والمخ والأعصاب وأورام المخ وجراحات العمود الفقري المتقدمة والأوعية الدموية وزراعة النخاع وزراعة الكبد والكلي والعلاج الكيماوي والإشعاعي. كما تجري بالمعهد عمليات لا تجري في أي مكان بمصر مثل "وحدة الأورطي" وهي جراحة متقدمة لتعديل انشطار الشريان الأورطي حيث يتم تركيب دعامات وهي جراحة مكلفة جدا ولكنها تجري مجانا علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي.
أوضح أن معهد ناصر هو المستشفي المصري الوحيد الذي يمثله مكتب رسمي في مطار القاهرة لاستقبال المرضي القادمين من الدول العربية والافريقية منذ إنشائه المشروع الذي يتكلف 8.5 مليار جنيه وقد تسلمت 7 شركات عملاقة في مجال التشييد المواقع المراد تطويرها. وبدأت بالفعل عمل الأساسيات والبدء في الإنشاءات ويستهدف التطوير الشامل للمعهد تحويله لمركز بحثي يحتل مكانة كبيرة بمصر والشرق الأوسط. واستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد السكان وزيادة الطاقة الاستيعابية الحالية لإنهاء قوائم الانتظار ورفع كفاءة البنية التحتية لمواكبة التطور الطبي. ويضم المعهد حاليا 125 غرفة رعاية مركزة و23 غرفة عمليات. ولكن مع التطوير الشامل وإقامة المدينة الطبية سنتجاوز 50 غرفة عمليات و330 غرفة رعاية. أي أن المدينة الطبية ستزيد الطاقة الاستيعابية 3 أضعاف لتستوعب 6 ملايين مريض سنويا. كما سيتضاعف عدد العمليات الجراحية التي تبلغ حاليا 22 ألف عملية جراحية متقدمة لتصل إلي 66 ألفا. ويجري بالمعهد نحو مليون فحص معملي سنويا ستصل إلي ثلاثة ملايين سنويا ونحو 70 ألف جلسة علاج كيماوي ستزيد إلي 490 ألفا سنويا. و30 ألف جلسة علاج اشعاعي ستصل إلي 90 ألفا سنويا.
نوه الي أن خطة التطوير تشمل إقامة مبني رئيسي جديد للمعهد علي نفس طراز المعهد المعماري القديم بمساحة 5 أفدنة. ويتكون المبني من 3 أبراج متصلة بكوبري كل برج يتكون من 10 طوابق. البرج الأول مخصص للأمراض الباطنة والصدرية والأعصاب ووحدة للسكتة الدماغية والأمراض المناعية والتصلب المتناثر ووحدة لغسيل الكلي تسع 73 سريرا، والبرج الثاني مخصص لأمراض الأطفال من العيوب الخلقية والأمراض الوراثية والأورام وجراحات التشوهات الخلقية وجراحات القلب للأطفال وبقية التخصصات الطبية. والبرج الثالث متنوع لكل الوحدات الطبية المتخصصة مثل وحدة فحص شامل ووحدة لصحة المرأة والمبني الرئيسي الجديد المزمع إنشاؤه بالمدينة الطبية المتكاملة سوف يحوي 30 غرفة عمليات و200 غرفة رعاية كما أن المبني سيسع 1000 سرير ليتناسب مع الزيادة السكانية وزيادة عدد المرضي المترددين علي المعهد.
مبني للأورام
قال انه سيتم إنشاء مبني "للأورام" مكون من 8 طوابق به مركز علاج إشعاعي ومركز علاج كيماوي وعيادات خارجية للأورام وغرف للرعاية المركزة وغرف للعمليات، كما سيتم إنشاء مبني منفصل للعيادات الخارجية يسع 100 عيادة في جميع التخصصات. وفي نفس المبني ستتم إقامة مدرسة ومعهد للتمريض لسد العجز في عدد الممرضين في مصر، كما يشمل المبني قسما للعلاج الطبيعي سيجهز علي أعلي مستوي. كما سيتم بناء مخازن للأدوية والمستلزمات الطبية بالدور الأرضي أسفل العيادات الخارجية.وسيتم إقامة مبني للبحث العلمي لإجراء الأبحاث المتطورة في مجال الجينات والأمراض الوراثية علي مساحة تتجاوز 1000 متر مربع والاستفادة من الحالات النادرة والمتقدمة بالمعهد بإجراء الأبحاث الطبية عليها ونشرها في الدوريات الطبية.
لفت إلي أن المبني الملحق علي الكورنيش والملاصق للمعهد والذي تم تسليمه لصندوق مصر السيادي تمت إضافته لمشروع المدينة الطبية بناء علي قرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطويره وتحويله لمستشفي استثماري وتجهيزه وفقا لأحدث المعايير الدولية لتنشيط السياحة العلاجية واستقبال المرضي من الدول العربية والأفريقية الذين يسافرون الي الخارج للعلاج. وسوف يستوعب المستشفي الاستثماري 500 مريض و260 غرفة وأجنحة خاصة وغرفا للعمليات والرعاية وسيتم إنشاء مهبط لطائرات الإسعاف ومرسي نهري أمام مدخل طوارئ المستشفي وسيتم إنشاء كوبري أعلي الكورنيش مزود "بمصعد" لنقل المرضي من المهبط والمرسي للمستشفي الاستثماري الذي يوجه عائده المادي للإنفاق علي المعهد حتي يستطيع علاج باقي المرضي مجانا علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي. وتجنبا للزحام الشديد أمام المعهد سيتم إنشاء جراج متعدد الطوابق يسع 600 سيارة مخصصة للعاملين والمترددين علي المعهد.
كشف أنه تم إمداد معهد ناصر بجهاز أشعة مقطعية متعدد المقاطع 640 مقطعا في الثانية يتجاوز سعره 20 مليون جنيه ولن يوجد إلا بمعهد ناصر وجهاز 160 مقطعا في الثانية يبلغ سعره 10 ملايين جنيه. وهي أجهزة مهمة خاصة لمرضي القلب حيث يتم عمل أشعة مقطعية متعددة المقاطع علي شرايين القلب ليتم الاستغناء عن القسطرة التشخيصية مما يوفر في الوقت والجهد والمكان كما تساعد تلك الأجهزة في عمل الأشعة للأطفال بدون تخدير.
الجناح الكويتي
قال انه تم تطوير الجناح الكويتي لجراحة القلب المفتوح بتركيب أجود أنواع الخامات المستوردة المستخدمة في الأرضيات والمرافق والإضاءة، والجناح يحوي غرفا خاصة للفحص وأخري لعمل "الإيكو" علي القلب وغرفتين للرعاية المركزة وغرفة إقامة للأطباء ويتكون جناح الإقامة الخاص بالجناح الكويتي من 25 غرفة مزدوجة تسع 50 سريرا. وكل الغرف مطلة علي النيل وبالجناح الكويتي يوجد جناح استثماري. وبجوار الجناح الكويتي توجد منطقة انتظار واستراحة لأهالي المرضي ومكاتب إدارية و4 مصاعد لاستيعاب عدد المترددين وعلي الجانب الآخر. وفي الدور نفسه يقع جناح إقامة عمليات اليوم الواحد ويتكون من غرفتين، كما تم تطوير غرفة الرعاية المركزة للأطفال لتستوعب 11 طفلا. وغرفة رعاية للقلب تسع 11 سريرا، وتم تطوير غرفتين للرعاية المتوسطة لجراحة القلب تسع كل غرفة 8 أسرة، وكل غرف الرعاية لها غرفة عزل مخصصة للمرضي ذوي الحالات الحرجة. وغرفة للتمريض وأخري للمستلزمات الطبية وتم تصميم كل الغرف علي أحدث الأكواد الطبية العالمية.
كشف عن أنه تم عمل إحلال وتجديد للبنية التحتية للمعهد حيث تم تطوير الجناح الكويتي بتكلفة بلغت 60 مليون جنيه. وتم إحلال وتجديد الصيدلية الرئيسية للمعهد التي تقع علي مساحة 300 متر مربع وتغيير تصميم مبني مدرسة التمريض ومعهد التمريض الملاصقين لمدخل المبني الرئيسي كما أن نظام الصرف الصحي بالمعهد تم تطويره بالكامل، وراعينا معاملات الأمان الإنشائية في مشروعات التطوير بالمعهد لأنه صرح طبي دولي وتم إحلال وتجديد شامل للمدخل الرئيسي للمعهد وتم عمل قبة ديكورية ونظام تغطية للتكييفات ونظام التهوية، كما تم تغيير الحوائط الجبسية إلي ألواح الومنيوم مانعة للحرارة والمياه وضد الحريق وتم تركيب واجهة زجاجية للواجهة الرئيسية مانعة للحرارة وضد الحريق والرصاص، وتركيب بلاط بفوم حراري في كل مشروعات التطوير، وبلغت تكلفة الواجهة والمدخل الرئيسي 43 مليون جنيه.
أما قاعة المؤتمرات فقد كانت شبه متهالكة فتم عمل أسقف جديدة بعوازل للمياه والحرارة والرطوبة وتم تطويرها لتسع 270 شخصا وقاعة المؤتمرات والغرف الملحقة بها جميعها متصلة "بالفيديو كونفرانس" الخاصة بغرفة العمليات المركزية للمعهد لمتابعة إجراء العمليات الدقيقة، كما أقمنا وحدة لمتابعة العمليات الجراحية التي تجري خارج مصر. وكل مداخل القاعة تم تزويدها بنظام إطفاء مركزي وبلغت تكلفة تطوير القاعة بملحقاتها 46 مليون جنيه.
كما تم تركيب محطة كهرباء جديدة تتجاوز سعتها 10 ميجا حتي تستوعب التوسعات التي تمت في المعهد. كما تم تركيب محطة تكييف مركزي جديدة حتي تستوعب الحجم الكبير للمعهد وعدد المترددين وبلغت تكلفة المحطتين 250 مليون جنيه. كما تم إحلال وتجديد محطة الغازات الطبية بتكلفة بلغت 18 مليون جنيه ومحطة طلمبات مياه الشرب وتركيب شبكة إنذار حريق في المعهد بالكامل.
اشار الي ان مشروعات التطوير التي تجري حاليا بالمعهد تم البدء في غالبيتها بما تتواكب مع استعداد المعهد لاستقبال أحدث الأجهزة الطبية ولعل أهمها جهاز PET.CT وهو جهاز أشعة مقطعية لمرضي الأورام يحدد بدقة انتشار الورم بالجسم وهو أحدث جهاز بالعالم ويبلغ سعره 35 مليون جنيه وهو غير موجود خارج أمريكا وأوروبا الا في مصر وبالتحديد داخل معهد ناصر وذلك لتخفيف المعاناة عن المرضي".
عبر خبراء الصحة والطب عن سعادتهم بالعمل الذي يجري علي قدم وساق لتحويل معهد ناصر إلي مدينة طبية متكاملة بناء علي توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم خدمات طبية متميزة ومتكاملة للمواطنين.
وصف الخبراء هذا الإنجاز التاريخي بالمعجزة التي كنا ننتظر تحقيقها منذ عشرات السنين حيث انها تعود علي الشعب المصري بالفائدة إذ سيتم استغلال مساحته الشاسعة والبنية التحتية الهائلة والتجهيزات العالمية المتطورة بالإضافة إلي استغلال مبني الفندق المهجور منذ أكثر من 20 عاما والذي تم انشاؤه في عهد د.إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق ولم يتم استغلاله حتي الآن.
اشاروا الي ان موقع المعهد المتميز يجعله قلعة للسياحة العلاجية في مصر حيث انه كان يعالج الأشقاء الأفارقة والعرب وهناك تعاقدات منذ سنوات مع الكثير من الهيئات والجهات الحكومية والخاصة للعلاج بالمعهد لكن كان ذلك يتم علي استحياء نظرا لعدم الاهتمام بامكانيات المعهد أو استغلال الإمكانيات المتاحة.
اوضحوا ان أعمال التطوير بالمعهد سوف تجعله مركزاً بحثياً ومدينة طبية متكاملة، لتقديم الخدمات بكافة التخصصات الطبية والبحثية، وإنشاء أكبر مركز لزراعة الأعضاء وفقاً للمعايير المصرية والعالمية، بالإضافة إلي رفع الطاقة الاستيعابية بالمعهد وتشمل تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية لأقسام "الباطنة، الأطفال، القلب، الصدر، جراحة الصدر، مناظير الشعب الهوائية والصدر، الرمد، وحدة المناظير والجهاز الهضمي"، وإحلال وتجديد أقسام "الرعاية، العمليات، التعقيم المركزي. الصيدلية الرئيسية، وحدة الغسيل الكلوي. بنك الدم. المعمل".
اكد د. عبدالحميد اباظة مساعد وزير الصحة سابقا رئيس مجلس إدارة جمعية اصدقاء مرضي الكبد بالوطن العربي ان معهد ناصر يتميز بموقعه الفريد حيث أنه يقع علي كورنيش النيل بعيدا عن التلوث والأماكن المكتظة بالسكان واهتم د.إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق بهذا المعهد وأعطي له الأولوية في التجهيزات الطبية والتعاقد مع كبار أساتذة الطب من الجامعات والتخصصات الدقيقة وجعله بهذه الصورة الموجود عليها حتي الآن وفتح له آفاق التعاقد مع مختلف دول أفريقيا والعرب وفكر في إنشاء فندق سكني داخل المعهد للتيسير علي اسر المرضي الأفارقة والإقامة بالفندق طوال فترة العلاج والمتابعة بعد الجراحة بدلا من استغلالهم في الفنادق الأخري وحتي يكون هناك عائد مادي يستفيد منه المعهد في التجهيزات الطبية والنفقات الأخري لكن لم يجد د. سلام اي مساندة من القيادة السياسية آنذاك وتوقف مشروع الفندق علي الانتهاء من البناء الذي قد يدير للمعهد اموالا طائلة في السياحة العلاجية .
أضاف أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحويل معهد ناصر إلي مدينة طبية يمثل لحظة فارقة في التاريخ ولايضل أهمية عن العاصمة الادارية ونظرة الرئيس لهذا التطوير نظرة ثاقبة سوف تعود بالنفع علي الشعب المصري وسيتم استغلال المساحات الشاسعة التي كانت مهملة رغم ان الدولة في احتياج إلي هذه الإمكانات.
أوضح اباظة أن مصر تمتلك بنية تحتية هائلة من المستشفيات والمراكز الطبية التي تحتاج إلي نظرة واستغلال الإمكانيات المتاحة والموارد بها بالإضافة إلي المساحات المهملة داخل المستشفيات وعلي سبيل المثال مستشفي حميات العباسية به مساحة لاتقل عن معهد ناصر ولو تم استغلاله بالطريقة الصحيحة وتطويرها سوف ننافس العالم في تقديم الخدمات الطبية للمرضي مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي فضل مصلحة المواطن المصري علي قيمة التكلفة التي ستتكبدها الدولة في أعمال التطوير الإنشاءات والتجهيزات الحديثة.
قال د.عبدالرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحي سابقا لقد حاولنا في الماضي استثمار الإمكانيات المتاحة لدينا في المستشفيات لكن تحطمت كل الخطط علي أرض الواقع بسبب العراقيل وعدم وجود ارادة سياسية تدفعنا للامام لكن جاء اليوم الذي تمنيناه علي مر العصور السابقة واصبحنا نجني ثمار الإمكانات التي كانت معطلة في الماضي ويشهد علي ذلك د. عوض تاج الدين الذي كان يتمني إنشاء مبني لعلاج اورام الصدر بمستشفي صدر العباسية وتم تشييد المركز داخل مستشفي الصدر ولكن توقف تجهيز المركز لعدم وجود إمكانات وموارد لكن لن يتم استغلال هذه الإمكانات الا في وجود ارادة سياسية قوية كما نشاهده الآن ولو تعاملنا في الماضي مثلما يحدث الآن لتغير وجه مصر.
لفت إلي أن قرار تحويل معهد ناصر إلي مدينة طبية يمثل تحولا كبيراً في قطاع الصحة.. حيث ان هذا المعهد يقع علي مساحة شاسعة ويمكن استغلالها في إنشاء مراكز ومستشفيات متخصصة تقضي علي احتياجات الصحة خاصة أن خطة التطوير تشمل استحداث وحدات طبية تخصصية جديدة تشمل "وحدة السكتة الدماغية. جراحات قلب الأطفال والعيوب الخلقية، وحدة تأخر الإنجاب، وحدة جراحات السمنة، بنك العظام، وحدة متخصصة لعلاج تشوهات الوجه والفكين. خدمة العلاج الإشعاعي عالي الدقة، خدمة الموجات الصوتية عن طريق المنظار، وحدة غسيل كلي أطفال".
أشار إلي أن أعمال التطوير تشمل إنشاء مبني للعيادات الخارجية، بطاقة 60 عيادة، تضم تخصصات "الأنف والأذن والحنجرة، الأوعية الدموية. الجهاز الهضمي، جراحة التجميل، التخدير، السكر والغدد الصماء، الكلي، السمعيات، جراحة المخ والأعصاب، جراحة العظام والمفاصل، جراحات اليد، القلب، الجراحة العامة، الموجات الصوتية للقلب، الصدر، الجلدية، الذكورة والتناسلية والعقم، رسم المخ والأعصاب. الباطنة. طب وجراحة العيون، المسالك البولية، النفسية والعصبية، رسم القلب، أمراض النساء والتوليد وتنظيم الأسرة، جراحة الصدر، جراحة القلب المفتوح".
كشف أن التطوير يتضمن استحداث خدمات جديدة بوحدة المناظير بالمستشفي تشمل "غرفة EUS. غرفة مناظير أطفال. غرفة مناظير صدر". فضلاً عن إنشاء مركز لاستقبال حالات علاج اليوم الواحد "الأمراض المناعية. التصلب المتناثر" بطاقة استيعابية 25 كرسياً.
وهناك اقتراح بإنشاء مستشفي للباطنة والأطفال داخل المعهد. بطاقة استيعابية 175 سريرًا داخلياً. و85 سرير رعاية متوسطة ومركزة، في تخصصات "الأعصاب. الأطفال. صحة المرأة، الصدر، القلب، الباطنة، الروماتويد"، فضلاً عن استحداث وحدة جراحة العيوب الخلقية لقلب الأطفال وتضم "31" سريراً داخلياً، ورعاية مركزة، وغرفة عمليات".
كما تتضمن الخطة مقترحًا لرفع كفاءة مبني الأورام. من خلال إضافة طابقين بالمبني لتصل طاقته الاستيعابية إلي 100 كرسي للعلاج الكيماوي، و3 أسرة بذل، و100 سرير داخلي للأطفال والكبار، و3 غرف عمليات، و20 سرير رعاية، فضلاً عن مقترح زيادة عدد غرف العمليات الكبري بالمبني الرئيسي، وزيادة عدد أسرة أمراض الدم وزرع النخاع لتصل الطاقة الاستيعابية إلي 71 سريرًا.
كما تتضمن الخطة رفع الطاقة الاستيعابية في تخصصات "جراحة الأوعية الدموية، الرمد، جراحة الصدر، الوجه والفكين، الأنف والأذن والحنجرة. المسالك البولية، التجميل، العظام، العمود الفقري" بالمبني الرئيسي للمستشفي، مع زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفي بنسبة 55%، بالإضافة إلي أن أعمال التطوير والإنشاء تشمل إنشاء مبني للورش والمخازن، إنشاء جراج متعدد الطوابق. زيادة الطاقة الاستيعابية لسكن الأطباء والتمريض، إحلال وتجديد مداخل المستشفي والشبكات الملحقة بها من شبكات الكهرباء والصرف.
أضاف ان كل هذا سوف ينشط السياحة العلاجية، من خلال إنشاء مهبط لطائرات الإسعاف، وتفعيل الإسعاف النهري وإنشاء مرسي نيلي أمام مدخل طوارئ المستشفي.
قال د. حسن كامل مدير مستشفي حميات العباسية "سابقا " قرار تطوير مستشفي معهد ناصر جاء في توقيت حاسم بعد جائحة كورونا والاحتياجات التي تعرضنا لها وهذا يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لم يدخر جهدا في النهوض بقطاع الصحة والتعليم باعتبارهما من اهم عوامل بناء الإنسان والاهتمام بصحته بالإضافة إلي اهتمامه بالجانب البحثي وإنشاء مركز متخصص للبحوث الإكلينيكية طبقاً للمعايير العالمية، من خلال استحداث مركز الإحصاء الطبي وتطوير وتفعيل وحدة العلاج عن بعد. تطوير ورفع كفاءة مركز التدريب وتطوير ورفع كفاءة المكتبة الطبية بالمستشفي وتوقيع البروتوكولات مع الجامعات العالمية. العمل علي اعتماد مستشفي معهد ناصر كمركز تدريبي لمنح الشهادات الطبية العالمية. حرصاً علي الارتقاء بسبل البحث العلمي والدراسات.
كما يتم تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية لأقسام "الباطنة. الأطفال. القلب. الصدر. جراحة الصدر. مناظير الشعب الهوائية والصدر. الرمد. وحدة المناظير والجهاز الهضمي" وإحلال وتجديد أقسام "الرعاية. العمليات. التعقيم المركزي. الصيدلية الرئيسية. وحدة الغسيل الكلوي. بنك الدم. المعمل". إلي جانب استحداث وحدات طبية تخصصية جديدة تشمل "وحدة السكتة الدماغية. جراحات قلب الأطفال والعيوب الخلقية. وحدة تأخر الإنجاب. وحدة جراحات السمنة. بنك العظام. وحدة متخصصة لعلاج تشوهات الوجه والفكين. خدمة العلاج الإشعاعي عالي الدقة. خدمة الموجات الصوتية عن طريق المنظار. وحدة غسيل كلي أطفال".
أوضح أن مبني العيادات الخارجية سيضم خدمات الغسيل الكلوي بطاقة استيعابية 80 سريراً. وقسم العلاج الطبيعي. وبنك الدم. و الصيدلية الخارجية. والمعمل. وقسم الأشعة. ووحدة الأسنان. وإنشاء مستشفي للباطنة والأطفال داخل معهد ناصر، بطاقة استيعابية 175 سريراً داخلياً. و85 سرير رعاية متوسطة ومركزة. في تخصصات "الأعصاب. الأطفال، صحة المرأة، الصدر، القلب، الباطنة، الروماتويد"، فضلاً عن استحداث وحدة جراحة العيوب الخلقية لقلب الأطفال وتضم "31 سريراً داخلياً، ورعاية مركزة، وغرفة عمليات"، ورفع كفاءة مبني الأورام داخل مستشفي معهد ناصر للبحوث والعلاج، من خلال إضافة طابقين بالمبني لتصل طاقته الاستيعابية إلي "100 كرسي للعلاج الكيماوي، و3 أسرة بذل، و100 سرير داخلي للأطفال والكبار، و3 غرف عمليات، و20 سرير رعاية"، فضلاً عن استماعه لمقترح زيادة عدد غرف العمليات الكبري بالمبني الرئيسي، ووزيادة عدد أسرة أمراض الدم وزرع النخاع لتصل الطاقة الاستيعابية إلي 71 سرير.
اترك تعليق