القي فضيلة الشيخ رائد يحيي إمام وخطيب مسجد الفولى وعضو بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا خواطر ومواعظ ايمانية وذلك بمتابعة إعلامية من إسماعيل محمد منسق عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا ، وبرعاية فضيلة الشيخ عصام محمد حسونه وكيل الوزارة ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا ، والشيخ أحمد نوح الأمين العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا ، من مسجد الفولى عقب صلاة العشاء والتراويح خاطرة العشاء عن ثمرة صيام رمضان
إن من كمال من الله تعالى على هذه الأمة الإسلامية وتمام نعمته عليها أن شرع لها من أمور الدين صوم شهر رمضان وجعله وسيلة مشروعة للتقرب إليه سبحانه والنيل من مرضاته، كما جعله وسيلة للحصول على التقوى، الذي به يتجنب المسلم المعاصي، ويترفع عن أعراضها من اللغو والرفث وقول الزور، ويقوي عزيمته في العبادات، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، فكانت الحكمة البالغة من تشريع صيام رمضان ومقصده الكبير هو “التقوى”، وهي ثمرة الصيام، لكن الوصول إلى التقوى وتحقيق غاياتها يحتاج إلى أجنحة الطاعات وخصال الخيرات بالكمال.
ما هي حقيقة التقوى؟
جاء في تعريف التقوى أقوال كثيرة وكان من أجود ما عرف التقوى ما قاله التابعي طلق بن حبيب، فإنه قال: “التقوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تجتنب معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله”.
فالتقوى لها جنحان، الأول: فعل الطاعات، والثاني: اجتناب معصية الله، وكلاهما صادر عن نور الله، ويريد بالنور الدليل الذي أمر بالطاعة، ونهى عن المعصية، والمتقي يفعل ما فعله يريد ثواب الله عزَّ وجلَّ، ويترك ما نهي عنه يريد النجاة من عذاب الله[1]
اترك تعليق