منذ عدة شهور تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنهاء ازمة الدولار وقال بالحرف: "بإذن الله وبفضله قدرنا نخلص علي الارهاب وقادرين ننهي الازمة الاقتصادية وازمة الدولار "هتبقي تاريخ افتكروا كلامي كويس".
وأوفي الرئيس بوعده.. بعد ان نجح في توقيع اكبر صفقة في تاريخ مصر مع دولة الامارات الشقيقة للاستثمار في مدينة رأس الحكمة علي الساحل الشمالي علي ان تحصل مصر علي 35 مليار دولار بالاضافة إلي الحصول علي نسبة 35 في المائة من صافي ارباح المشروع الذي من المنتظر ان يحقق 1500 مليار دولار بالاضافة إلي توفير ملايين فرص العمل للشباب كما تم توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بموجبه تحصل مصر علي 8 مليارات دولار بالاضافة إلي 1.5 مليار دولار من صندوق الاستدامة الدولي بالاضافة إلي رفع درجة التعامل مع الاتحاد الاوروبي من صداقة وجوار إلي شراكة استراتيجية وحصلت مصر علي دعم 7.5 مليار يورو بما يعادل اكثر من 8 مليارات دولار بالاضافة إلي 10 مليارات دولار من البنك الدولي ومن المنتظر ابرام صفقة كبري اخري مع السعودية خلال شهر ابريل المقبل للاستثمار في مدينة رأس في مدينة رأس جميلة بشرم الشيخ اسوة بصفقة الامارات.
اكد سياسيون ونواب وخبرء اقتصاديون ان ما تحقق يعد ضربة معلم للقضاء علي الازمة الاقتصادية مشيراً إلي ان عودة تحويلات المصريين بالخارج والقضاء علي السوق السوداء في الدولار تعد اهم المكاسب.. اشاروا إلي ان الحكومة تعهدت بخفض أسعار السلع بالاسواق خلال المرحلة المقبلة.
يقول وكيل مجلس النواب المستشار احمد سعد الدين ان مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت باقتدار واحترافية تجاوز ازمة الدولا والسوق السوداء في اسابيع معدودة كما وعد سيادته الشعب ولذلك انتظر الشعب ولم يدم انتظاره طويلا وانتهت الازمة وتراجع سعر الدولار بصورة احدثت انفراجة غير مسبوقة بفضل السياسات التي يتبعها سيادته بل اكثر من ذلك ان حديث سيادته كان محددا قال ان ازمة الدولار ستكون من زمن الماضي
وقد تحقق ذلك علي ارض الوقع وافسد مخططاً كان يستهدف اقتصاد مصر وشعبها واسعار السلع وغيره بكل قوة ولم تجد افواه الشر ما تستند اليه في شائعاتها وادعاءاتها الباطلة فيما تقوله.
وقالت هاله ابو السعد لقد اتخذت الحكومة. قرارات حاسمة وعاجلة علي مدار الأسابيع الماضية. من أجل ضبط الأسواق. ومواجهة السوق السوداء. واصدرت قرارات بوضع سعر عاجل للجنيه المصري. فضلا عن إبرام صفقة رأس الحكمة. التي تعد من كبري الصفقات الاستثمارية في تاريخ مصر. فضلا عن الضربات الأمنية لملاحقة المتاجرين بالعملة. فإن كافة تلك الجهود أسفرت عن تراجع سعر الدولار.
ويري د.أيمن محسب. ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني. أن استمرار انهيار السوق السوداء بعد قرار التسعير العادل للجنيه وفقا لآليات السوق. يؤكد صحة القرار كوسيلة لمحاصرة السوق السوداء للعملة والقضاء عليها. مشيرا إلي أن نزول سعر الدولارسيكون له تأثيرات إيجابية علي السوق المصري خلال الفترة المقبلة وخفض الاسعار.
وأضاف "محسب" أن تضييق الخناق علي السوق الموازية والقضاء علي المضاربات التي كانت تتسبب في ارتفاعات غير منطقية بأسعار صرف الدولار في السوق السوداء. سيساهم في استقرار السوق النقدي. متوقعا ان يكوم لذلك انعكاسات علي زيادة حجم تحويلات المصريين بالخارج. والتي شهدت تراجعا ملحوظا بسبب الفجوة التسعيرية التي خلقتها السوق الموازية للدولار.
أكد ابو النجا المحرزي عضو الشيوخ أن استمرار نزول سعر الدولار سيكون له انعكاسات إيجابية علي أسعار السلع والمنتجات وهو ما سيشعر به المواطن خلال الفترة المقبلة. موضحا ان استقرار سعر الصرف سيكون له انعكاسات علي كافة القطاعات الحيوية في مصر. بالإضافة إلي تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
في حين قالت النائبة نيفين الكاتب. عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب. إن زيادة تحويلات المصريين وعودتها إلي معدلاتها الطبيعية بشكل تدريجي. مع الحملات الأمنية لملاحقة المتاجرين بالعملة. كانت لها آثار قوية لضبط السوق. واستعادة عافيته من جديد. بعد أزمات اقتصادية متلاحقة تسببت في ارتفاع سعر الدولار لكن بالعديد من القرارات الصائبة التي اتخذتها الدولة علي مدار الأسابيع الماضية. والتي ساهمت في تراجع الأخضر عن حاجز الـ 47جنيها في التعاملات الصباحية بالبنوك المصرية.
وأشارت عضو لجنة الصناعة. إلي أن قرار الحكومة بالإفراج عن كميات كبيرة من البضائع المتراكمة في الموانئ المختلفة. والذي ينصب في مصلحة السوق والمواطن وتوافر جميع السلع والمواد الغذائية المهمة.
وأكدت أن استمرار حملات الحكومة لملاحقة المتاجرين مع العوائد الاقتصادية المهمة التي تحصدها مصر من صفقة رأس الحكمة. يزيد من التوقعات الإيجابية حول أداء الاقتصاد الوطني برغم كافة التحديات التي تواجهنا.
كما قال النائب علاء قريطم. عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب. ان الضربات الأمنية المستمرة التي تطارد محتكري وأباطر السوق السوداء للعملة الصعبة. فضلا عن زيادة تحويلات المصريين بالخارج. خلال الفترة الماضية. بالإضافة إلي الصفقات الاستثمارية التي أعلنت عنها الحكومة وكان أبرزها صفقة رأس الحكمة. كانت كلمة السر في انهيار سعر الدولار في السوق السوداء
أوضح عضو لجنة الصناعة. أن الدولة تواصل جهودها لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي. من أجل توفير الموارد المطلوبة من النقد الأجنبي. وجذب الاستثمارات الأجنبية. فعلي مدار الفترة الماضية لم تدخر الدولة جهدًا من أجل ملاحقة المتاجرين بالعملة. حيث أسفرت هذه التحركات عن إعلان مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني. تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلي إيجابية.
أكدت سولاف درويش أن زيادة تحويلات المصريين بالخارج. وعودتها تدريجياً لمعدلاتها. خاصة في ظل انحسار السوق السوداء. يسهم في مزيد التحسن في مستوي الاقتصاد الوطني. ووتيرة السوق خلال الفترة القادمة.
واكدت أن عدم وجود السوق الموازية مع وجود سعر صرف مناسب للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي وسلة العملات الأجنبية الأخري. أمر محفز للمصريين العاملين في الخارج لتحويل رواتبهم. سواء كانت مداخرات أو نفقات أسرهم عبر البنوك الرسمية.
وقال احمد عثمان أن خروج تلك التحويلات للسوق الموازية خلال الفترة الماضية. بسبب ارتفاع سعر العملة فيها مقارنة بسعر البنك الرسمي. وبالتالي بعد تحرير سعر الصرف وتقليص الفارق بين السعر الرسمي وغير الرسمي يعتبر السبب الجوهري في ذلك .
أضاف أن استدامة تحويلات المصريين في الخارج إلي البنوك المصرية مرهونة باستدامة تدبير البنوك المصرية للعملة الأجنبية للمستوردين والمستثمرين والأفراد. لأن السوق الموازية قائمة علي ندرة العملة الأجنبية وعدم قدرة أو استجابة البنوك لطلبات التدبير لديها. ومن ثم حال حدوث ذلك وتوقف البنوك عن التدبير سواء بصورة كلية أو جزئية ستعاود السوق الموازية للعمل والارتفاع مرة أخري . وستكون في هذا التوقيت جاذبة مرةً أخري لتحويلات المصريين في الخارج مقارنة بسعر الصرف في البنوك الرسمية آنذاك .
وقال عمرو هندي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب عن المصريين بالخارج . إنه منذ صدور قرارات البنك المركزي بتحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة 6%. وقد تزايدت التنازلات عن العملات الأجنبية وخاصة الدولارية من الأفراد والمضاربين والمؤسسات المحلية والدولية إلي القطاع المصرفي الرسمي.
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن تحرير سعر الصرف ساهم في تزايد تدفقات النقد الأجنبي في البنوك وقضي علي السوق السوداء بشكل نهائي واستقرار سعر الصرف مما أدي إلي زيادة تحويلات المصريين بالخارج والقضاء علي السوق السوداء بالداخل وعملائها بالخارج .
وأشار هندي. إلي أن القضاء علي السوق السوداء للعملة ساهم في عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتي تزيد علي 30 مليار دولار سنويا. موضحاً أن سعر الدولار في البنوك منذ قرار تحرير سعر الصرف وترك البنك المركزي الدولار وفقا للعرض والطلب لدي كل بنك قد بدأ بسعر صرف فوق 50 جنيها ثم في التراجع حتي وصل لأقل من 47 جنيهاً ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة التراجع تدريجيا مع زيادة التدفقات الدولارية. مثمنا دور الدوله المصرية في تحرير سعر الصرف.
قال تيسير مطر إن الأحداث أثبتت أن سعر الدولار فيما قبل صفقة رأس الحكمة. كان سعرا مغالي فيه بدرجة كبيرة بسبب ما كانت تقوم به عصابات النقد الأجنبي بالخارج التي عملت علي توسيع الفجوة بين سعري الدولار بشكل فاحش أدي إلي إحجام العاملين بالخارج عن تحويل أموالهم من خلال القنوات الشرعية. فحدث ان تأثرت موارد مصر من النقد الأجنبي بشكل كبير خصوصا مع زيادة هجمات الحوثيين بباب المندب ما أدي إلي تعميق الأزمة بإختيار السفن لمسارات أخري نتج عنها تأثر دخل قناة السويس وايضا الاستثمار المباشر والسياحة.
وأكد أن الأمور تقترب الآن من العودة إلي نصابها الصحيح. متوقعا أنه في ضوء تطورات تشير إلي احتمالات قريبة لحل الأزمة الدامية في غزة وما يصحبها من أزمات فرعية كالملاحة بالبحر الأحمر . أن يشهد الدولار مزيدا من الانخفاض مع إقتراب الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء لو أحسن البنك المركزي والوزارات المعنية إدارة حصيلة النقد الأجنبي الحالية والمتوقعة. بما يشجع علي عودة تحويلات العاملين بالخارج للتدفق عبر الجهاز المصرفي حيث لن يكون هناك سعرين بينهما فارق ضخم.
وأضاف. أن الإقبال علي شراء الدولار لتغطية احتياجات رمضان انتهي. فالاعتمادات المستندية للاستيراد قد تمت تسويتها بالفعل وبالتالي فلن يكون الطلب علي الدولار غير مرن كما كان بالسابق مما سيوازن الفجوة مع العرض الذي صار الآن أقل جموحا علي نحو ملحوظ.. علي الرغم من تفاؤلنا بعوامل هبوط السعر.. ولولا الصفقة الاماراتية لارتفعت الاسعار بصورة جنونية خلال شهر رمضان الحالي.
وأشار إلي أنه لا يمكنه تحديد سقف سعري معين دون ربط ذلك بتطور المتغيرات الجيوسياسية بالأقليم التي تؤثر دون شك في حركة التجارة والسياحة والاستثمار المباشر. لكني رغم ذلك ومع افتراض عدم تدهور الأوضاع الجيوسياسية بالأقليم. فأنا أتوقع . بعيدا عن التفاؤل المفرط والتشاؤم القاتم. وكلاهما غير مدروس وغير مطلوب. أن نشهد مزيدا من هبوط سعر الدولار بما يعكس واقع حقيقي وتقديراً عادلاً لقيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية إن أحسن البنك المركزي والوزارات المعنية إدارة ما يتوافر لديها من حصيلة دولارية حالية ومستقبلية.
الحسيني ودرويش والمصري:
واشار محمد الحسيني إلي أن المستوردين يترقبون حدوث انفراجة قريبة في فتح الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل بحسب خطابات البنوك لهم. لذلك يمتنعون عن شراء الدولار من السوق الموازية انتظارا للسوق الرسمية. وهو ما أدي إلي انهيار العملة الأمريكية في أسواق الظلام علي حد تعبيره.
وحذر من ان تأخر البنوك في تدبير الدولار للمستوردين سيزيد الضغط علي الأسواق المحلية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن تراجع أسعار الدولار بالسوق الموازية هي نتيجة التخوفات لدي المتعاملين من حدوث تحرير لسعر الصرف فجأة. وهو ما يمكن للبنوك صرف الدولار للمستوردين. والقضاء علي السوق الموازية.
واكد معتز محمود علي حسن أن تدبير العملة للمستوردين والمصنعين يساهم في زيادة القدرة الإنتاجية بالأسواق المحلية وبالتالي ارتفاع حجم الصادرات وزيادة العائدات الدولارية. بينما التأخير في فتح الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل ستفقد ثقة المستثمرين في الحكومة.
واشاد بالتوجيهات الرئاسية بسرعة الإفراج الفوري عن البضائع بمُختلف الموانئ. بعد زيادة الموارد الدولارية في الأيام الأخيرة. سواء من صفقة رأس الحكمة. أو غيرها.
وحدد في بيانه السلع ذات أولوية الإفراج وهي السلع الغذائية. والأدوية. والأعلاف. ومستلزمات الإنتاج.
وقال عمرو درويش لقد ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج منذ الخفض الأخير في العملة المحلية. وذلك بعد انهيار السوق السوداء التي طالما التهمت الحجم الأكبر من أموال المصريين في الخارج بعيدا عن القطاع المصرفي الرسمي. في خطوة اعتبر اقتصاديون أنها إيجابية وقد عادت تحويلات المصريين بالخارج "تدريجيا إلي معدلاتها خاصة في ظل انحسار السوق السوداء. وعدم وجود فارق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء".
واضاف ان تحويلات المصريين العاملين بالخارج بدأت تعود تدريجيا إلي معدلاتها الطبيعية. خاصة في ظل انحسار السوق السوداء لعدم وجود فارق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة.
وقال ابراهيم المصري ان البنوك ومكاتب الصرافة. بحسب محافظ البنك المركزي حسن عبدالله. بدأت في استقبال العديد من المواطنين الذين يقومون بتحويل الدولار والحصول علي الجنيه.
وأوضح أن وزير السياحة والآثار أحمد عيسي أشار إلي أن الأيام الماضية شهدت أيضا زيادة في تحويلات الدولار من شركات السياحة إلي الجهاز المصرفي والحصول علي الجنيه.
وأشارت رغده نجاتي إلي أن المرحلة القادمة ستشهد العديد من المؤشرات الإيجابية. علي رأسها عودة تحويلات المصريين بالخارج. تدريجياً لمعدلاتها. خاصة في ظل انحسار السوق السوداء. نظراً لعدم وجود فارق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء. وكذا الحملات التي تشنها وزارة الداخلية حالياً علي المُتاجرين بالعملة. والتي أسفرت عن ضبط العديد من الوقائع خلال الأيام الأخيرة. مضيفاً أن البنوك ومكاتب الصرافة. بدأت وفقاً لما أكده لي حسن عبدالله. محافظ البنك المركزي. في استقبال العديد من المواطنين الذين يقومون بتحويل الدولار والحصول علي الجنيه المصري.
كما تم الإفراج عن جانب كبير من البضائع المتراكمة في الموانئ المختلفة. مشيراً إلي أن محافظ البنك المركزي أكد أن الأيام القليلة الماضية شهدت الإفراج عن بضائع بما قيمته نحو 3 مليارات دولار. مؤكداً أن الدولة ستوفر كل المطلوب في هذا الشأن. كما أن هناك خطة حالياً لسداد مستحقات الشركاء الأجانب
اترك تعليق