أوضحت الفنانة عفاف شعيب أنه تم ترشيحها وقتها لدور "زينب" من قبل الفنان الراحل أحمد الجزايرلي، الذي قام بدور والدها في الجزء الأول من مسلسل "الشهد والدموع".. مشيرة إلي أنها كانت تصور مسلسلاً في إحدي الدول العربية، وكان لديها عمل مهم باللغة العربية تستعد له، ولكن الفنان "الجزايرلي" قال لها إن هناك عملاً مهماً.
أضافت: بعدها كلمني إسماعيل عبدالحافظ. وقال لي: مسلسل "الشهد والدموع" سوف تقدمين فيه دور زينب، وهي أم لشباب كبار، لم أهتم بموضوع السن أبداً رغم أن أولادي في المسلسل في سني وأكبر مني، أنا وليلي وماجدة حمادة في العمر نفسه، والراحل محمود الجندي أكبر مني، لكن لم يشغل بالي هذا أبداً بقدر ما كان يشغلني كيف أظهر أماً لشباب كبار.
أشارت: والحمد لله، دور زينب أثر بشكل كبير في الجمهور. وهناك سيدات كثيرة أرامل، وهن في سن صغيرة قابلوني، وقالوا لي: أنتي قدوتنا وعملنا مثلك في حياتنا، وهذا الكلام كان يسعدني جداً. وأثبت أن الفن رسالة، "زينب" الأرملة فضلت تربية أولادها والعمل علي ماكينة خياطة لتعليمهم ليصلوا لمراكز كبيرة، ويكونوا أفضل من أولاد "حافظ" الذي ظلم أخوه وأسرته.
تذكرت الفنانة عفاف شعيب بعض الذكريات اثناء تصوير المسلسل وقالت: كانت كواليس المسلسل رائعة جداً. إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة مثقفان جداً، وعلي علم وأدب وأخلاق، ويقدران الممثل الصغير قبل الكبير، وهناك مشهد حدث في الكواليس لن أنساه أبداً، عندما كنت مريضة بالفعل، وأنا أصور مشهد "زينب" مريضة فيه، ودخلت غرفة النوم لأستريح قليلاً من تعبي، ولم يعلم أحد أنني في الغرفة، وانتهي التصوير في الصالة وأغلقوا الاستوديو وانصرفوا، وكان وقتها التصوير في استوديو 10 بالتلفزيون، ونسيوني فيه، والجميع كان يبحث عني خارجه، واستيقظت في الظلام، ولم يكن هناك موبايل. طبعاً صرخت بصوت عالي، والحمد لله سمعوا صوتي، وفتحوا لي.
اترك تعليق