رغم انهيار أسعار الدولار فى السوق الموازية من 73 الى 46 جنيها يقاوم البعض الرضوخ لآليات السوق والبيع بالأسعار الحقيقية.. حيث وصل انخفاض أسعار السيارات الى 10% لكن المستهلك على الجانب الآخر يرفض الرضوخ لابتزاز التجار وتعويض خسائرهم على نفقته،  مترقبا الوصول للسعر الحقيقى.

نائب رئيس شعبة السيارات:
انخفاض الأسعار يشهد دائما مقاومة في البداية ..تنتهي بالرضوخ
المبادرة يجب ان تأتي من الوكلاء..مع هامش ربح مناسب

قال اللواء نور الدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية إن انخفاض سعر الدولار لن يؤثر على السيارات فقط بل سيؤثر على العديد من السلع.. مشيرا الى ان انخفاض الأسعار دائما ما يشهد مقاومة في البداية لان البعض اشتري بأسعار اغلي ولن يضحي بسهولة لكنه لن يجد مفرامن الاستسلام لسعر السوق الفعلي مع تأكيد الأسعار وثباتها.

اضاف ان الانخفاض في السلع بأكثر من 10% التي نشهدها الآن.. حيث كان سعر الدولار بالسوق الموازية 73 جنيها فى الوقت الذى كان بالبنك 30 جنيها اصبح متوفرا الان بـ 46  باقل 27 جنيها عن القيمة التى كان يشتري بها المستورد بينما زاد الدولار الجمركي 16 جنيها وبعمل مقاصة بين الزيادة الجمركية والخفض الدولاري يتحقق ما يعادل 11 جنيها فرق فى الدولار بما يعود بالانخفاض على سعر السيارة الجديدة التى بدورها تخفض القديمة.

أوضح ان أسعار السيارات المستعملة" مرتبطة بأسعار الزيرو مؤكدا أنه مع تثبيت اسعار الصرف سيؤثر ذلك بشكل كبير على الأسعار سواء المستعملة منها أو الزيرو حتى ننتهي تمامًا من مسألة السوق الموازي وانعكاساته على العملة واستقرار الأسعار.

أشار الي ان المبادرة يجب ان تأتى من الوكلاء السيارات طبقا لما آلت اليه الأسعار والتكلفة والتي سوف يتحملونها في سعر السيارة مع هامش ربح مناسب.

محمد عبد القادر مدير شركة استيراد:
مشترو السيارات آثروا الترقب..والبائعون يحاولون تقليص الخسائر

يؤكد م. محمد عبد القادر مدير شركة لاستيراد السيارات ان سوق السيارات يمر بمرحلة ركود رغم انخفاض الأسعار، نظرا لعدم استجابة البعض للأسعار الجديدة لانها تمثل خسارة له عن السعر الذي اشتري به قبل انخفاض الدولار.

أضاف انه على الرغم من تأثر سوق السيارات بانخفاض الدولار في المركبات الحديثة او المستعملة بنسبة 10% أصاب المشترين أيضا هاجس انخفاض نسب تصل الي 30% فأثرو الترقب والانتظار للشراء بسعر افضل.

اوضح انه على الجانب الاخر يحاول البائعون من التجار او المستهلكون خفض بسيط للأسعار لتقليص خسائرهم عن الأسعار التي اشتروا بها.

أشار الى تحديات السوق السيارات تتمثل في ثبات السعر.. مشيرا الى ان التغيير المستمر فى قيمة العملة يجعل الطرفين البائع والمستهلك فى حالة ترقب ويوقف السوق

انخفاض "الزيرو".. قابله تراجع المستعمل
البعض يتعامل مع السيارات.. كحافظة مدخرات

يقول ابراهيم الاطير تاجر سيارات مستعملة إن الانخفاض في أسعار السيارات الزيرو قابله انخفاض فى سعر السيارات المستعملة..مشيرا الي ترقب الكثيرين لسعر الدولار.

اضاف ان الرواج الذي شهده العام الماضي نتيجة ارتفاع الدولار دفع البعض للتعامل مع السيارات كحافظة مدخرات وبعد انخفاض الدولار تراجعت المكاسب مما أدي الي تجميد مؤقت للبيع خوفا من ارتفاع السعر مرة أخري في ظل خسائر التجار.

أشار الي أهمية اعادة استيراد مكونات إنتاج للسيارات دخلت السوق المصرية للتجميع المحلي لدفع عجلة الإنتاج التي توقفت الفترة الماضية مما سيساهم بشكل كبير في خفض الاسعار.

سوق "القديم" لم ينخفض بما يوازي تراجع الدولار

يتهم إبراهيم بازينة المحامي التجار بالجشع مشيرا الي انه علي الرغم من المجهودات التي تقوم بها الحكومة من اجل انهاء ازمة الدولار الا ان سوق السيارات المستعملة لم ينخفض بما يوازي الانخفاض الذي حدث في أسعار الدولار.

أضاف ان البعض لا يعنيه سوي تحقيق المزيد من المكاسب علي حساب المستهلك مشيرا الي ان المشتري اصبح اكثر وعيا ويترقب الانخفاض الي السعر الحقيقي

محاسب ينصح بالانتظار..لحين استقرار الدولار

ينصح السيد فهمي محاسب بوزارة التربية والتعليم بالانتظار الفترة الحالية وعدم شراء سيارة لحين استقرار الأسعار مشيرا الي أن تشهد الفترة القادمة انخفاضا نسبيا لكافة المنتجات. لكن بعض التجار لن يستجيبوا للانخفاض بسهولة.

قال إن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية من اهم العوامل التي ادت لتراجع أسعار السيارات.. مشيرا الي ان تأثير تراجع قيمة الدولار في السوق الموازية لن يظهر في أسعار السلع بشكل فوري.

اضاف ان انخفاض سعر الدولار أحدث ارتباكاً فى قطاع السيارات.. مشيرا الي ان بعض التجار والموزعين توقفوا عن البيع لتجنب الخسارة وهو ما ترتب عليه توقف حركة السوق.

ارتباك في سوق المستعمل

قال محمد عبد السلام ان سوق السيارات المستعملة يشهد حالة من الارتباك بعد انهيار السوق غير الرسمية وتراجع أسعار العملات الأجنبية وعلي رأسها الدولار..مشيرا الي ان البعض لا زال يعول على ارتفاع أسعار الدولار وعودة السوق الموازية ولذلك يتمسكون بأسعار السيارات.

أصحاب السيارات يتمسكون بأسعار مبالغ فيها

قال ياسر سالم ان الانخفاض الذى حدث في سوق السيارات لا يعبر عن السعر الحقيقي..مشيرا إلى أن التجار وأصحاب السيارات مازالوا متمسكين بأسعار سياراتهم متخوفين من موجة ارتفاع جديدة حفاظا على راس مالهم رغم تراجع اسعار العملات بالسوق الموازية.. حيث انخفض سعر الدولار بالسوق السوداء بعد أن تخطي73 جنيهاً للدولار في الأسابيع الأخيرة، ليسجل 47 جنيها.

نوه الى ان انخفاض أسعار الدولار بالسوق الموازية وصلت اكثر من 30% بينما يقابها انخفاض فى سوق السيارات المستعملة لم يتجاوز 10%.

تفاؤل بعودة الأسعار  إلي سابق عهدها

عبر عادل محمد عن تفاؤله بعودة أسعار السيارات إلي سابق عهدها، بعد ارتفاعها بنسب ضخمة خلال الفترة الماضية، مؤكدا  تاثر سوق المستعمل يحتاج وقتا أطول حتي تؤثر اسعار السيارات الجديدة علي مثيلاتها المستعملة وتراجع سعر الدولار في السوق الموازية.

 أما قطاع السيارات المستعملة فهم مرتبط بأسعار السيارات "الزيرو" وخاصة التأثير يتضح بشكل مباشر بنسبة من 5 إلي 10 %تقريبا.

أحاول استعادة سيارتي

قال محمد ياسر تاجر استعمال قام احد التجار بشراء سيارتي دايو 2001 الفترة الماضية بسعر اوهمني انه مغري 120 الف جنيه وعندما حاولت شراء أخري افضل فؤجئت ان السعر الذي بعت سيارتي به لا يكفي لشراء مثلها. والآن بعد انخفاض الدولار أحاول مرة أخري ان اعوض سيارتي.

انتعاشة في الفترة المقبلة

وتوقع ايمن محمدي عودة الاقبال على شراء السيارات فى الفترة المقبلة، بعد ان تستقر الأسعار على الشكل الحقيقي خاصة ان غالبية المشترين الذين كانوا قد ارجأوا قرار الشراء لعدم تمكنهم من القدرة الشرائية وتراجع الأسعار لطبيعتها.

بوادر انفراجة بتوافر العملة الأجنبية

يشير محمود صالح إلى بوادر انفراجة فى سوق السيارات بتوافر العملة الأجنبية مؤخرا، وهو ما يعني توفير العملة المطلوبة من النقد الأجنبي ستصل قريبا إلي السيارات وتصل الى المستهلك مما يستغرق بعض الوقت لكن فى النهاية ستصل الأسعار الى حقيقتها

تقرير اميك 2023: 
تراجع 58% فى مبيعات السيارات

كشف التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات أميك عن حجم مبيعات السيارات بداية من 2023 وحتي نهاية أكتوبر 2023 سجل انخفاضاً بالمبيعات بنسبة 58.54% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022 الماضي. حجم مبيعات السيارات بالسوق المصري سجل تراجع بداية من العام وحتى نهاية أكتوبر الماضي بعد بيع 70 ألف و10 مركبات. مقارنة بـ 168 ألف و879 مركبة خلال نفس الفترة من 2022 مبيعات سيارات الركوب الملاكي انخفضت بنسبة 57% بداية من يناير الماضي وحتي نهاية أكتوبر 2023، بعد أن سجلت 52 ألف و887 سيارة مقارنة بـ 123 ألف و124 سيارة مباعة خلال نفس الفترة من 2022، قطاع النقل سجل تراجعاً أيضاً خلال نفس الفترة من 2023 بعد ان سجل 10 آلاف و379 عملية بيع، مقارنة بـ 31 ألف و140 سيارة نقل مباعة خلال نفس الفترة من 2022 بنسبة تراجع  67%.

كشف أميك عن تراجع مبيعات الحافلات خلال نفس الفترة من عام 2023 الجاري بعد أن وصلت لـ 6 آلاف و 744 حافلة مقارنة بـ 14 ألف و615 حافلة خلال نفس الفترة من 2022، بنسبة تراجع 53.9%، أما عن مبيعات أكتوبر الماضي حققت سيارات الركوب مبيعات وصلت لـ 6 آلاف و 970 سيارة، 1012 حافلة، بينما حقق قطاع الشاحنات مبيعات وصلت لـ 995 شاحنة، بإجمالي مبيعات وصلت 8977 مركبة.