وافادت ان دعوى"جواز الفطر للمسلم الغني في رمضان وإطعام مسكين عن كل يوم".. بحجة أن الله ليس في حاجة إلى صيامه -دعوى فاسدة؛ لفساد مبناها؛ لأن الحق أن علة وجوب الصيام التعبد لله تعالى والطاعة والامتثال ليتحقق التسليم لأمر الله عزَّ وجلَّ.
ونُذكر بما قاله العلماء حول الصيام حيث افادوا "ان من أسماء ربنا جل وعلا اسم (الحكيم )، فهو سبحانه حكيم فيما يقدره، وفيما يأمر به، وينهى عنه، فلا يقضي ربنا قضاء كونيا كان أو شرعيا إلا لحكمة، وتلك الحكمة قد يُطلع الله عليها خلقه وينبههم لها، وقد لا يُطلع عليها أحدا منهم، وقد يطلع عليها بعضا دون بعض.
ولفتوا الى انه في كل الأحوال فالواجب على العبد أن يسلم لربه وموالاه ما قضاه من الأوامر الشرعية والقدرية وإن جهل حكمتها، كما قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الأحزاب / 36.
وإن من أوامر الله التي أظهر الله شيئاً من حكمها لعباده: الصوم، فإن للصوم فوائد متعددة ومتنوعة، فله فوائد ظاهرة وباطنة وفوائد فردية واجتماعية، وفوائد الصوم مشهودة بالعقول السليمة، والفطرة المستقيمة
اترك تعليق