هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لغة القرآن.. "الرحمن الرحيم"

وردت كلمتا "الرحمن الرحيم" فى سورة الفاتحة.. وجاءت لفظة "الرحمن" علي وزن فعلان والرحيم علي وزن فعيل ومن المقرر في علم التصريف فى اللغة العربية أن الصفة "فعلان" تمثل الحدوث والتجدد والامتلاء والاتصاف بالوصف إلي حده الأقصي، فيقال غضبان بمعني امتلأ غضباً كما فى قوله تعالي : "فرجع موسي إلى قومه غضبان أسفاً" لكن الغضب زال "فلما سكت عن موسي الغضب" ومثل ذلك ريان، وعطشان وجوعان، يكون عطشان فيشرب فيذهب عنه العطش.


أما صيغة فعيل فهى تدل علي الثبوت مثل طويل وضعيف فلا يقال خطيب لمن ألقي خطبة واحدة وإنما تقال لمن يمارس الخطابة وكذلك الفقيه.

لذا جاء سبحانه وتعالي بصفتين تدلان على التجدد والثبوت معا فلو قال الرحمن فقط لتوهم السامع أن هذه الصفة طارئة قد تزول كما يزول الجوع من الجوعان والغضب من الغضبان وغيره، ولو قال رحيم وحدها لفهم منها أن صفة رحيم مع الثابتة لكنها ليست بالضرورة على الدوام ظاهرة إنما قد تنفك مثلا عندما يقال فلان كريم فهذا لا يعني انه لا ينفك عن الكرم لحظة واحدة إنما الصفة الغالبة عليه هي الكرم، وجاء سبحانه بالصفتين مجتمعتين ليدل على أن صفاته الثابتة والمتجددة هي الرحمة ويدل على أن رحمته لا تنقطع وهذا يأتي من باب الاحتياط للمعني وجاء بالصفتين الثابتة والمتجددة لا ينفك عن إحداهما، إنما هذه الصفات مستمرة ثابتة لا تنفك ألبتة غير منقطعة.

الجسم والجسد

- الجسم يطلق علي البدن الذي فيه حياة وروح وحركة.. قال تعالي: إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم"، "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم".

- أما الجسد فيطلق على التمثال أو البدن بلا روح.. قال تعالي: ولقد فتنَّا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب"..وقال أيضاً " فأخرَج لهم جسداً له خوار".

أخطاء لغوية شائعة

قل: كان ثوبه أدكن، وكانت جبته دكناء، ولا تقل: كان ثوبه داكناً، ولا كانت جبته داكنة، "كأحمر وحمراء"، "وذلك لأن الدكنة لون من الألوان".

قل: استصحب فلان زوجته في السفر، "أي زوجه"، ولا تقل: اصطحب فلان زوجته فى السفر.

قل: أمره فأطاع أمره، وأذعن له، وائتمر بأمره، ولا تقل: انصاع لأمره.

يقولون: ذهبت إلى بيته الكائن فى شارع كذا، والصواب ذهبت إلى بيته فى شارع كذا، لأن كلمة "الكائن" حشو لا مسوغ لوجوده.

يقولون: جلس فلانى على الكنبة والصواب: جلس على الأريكة فكلمة الكنبة أخذتها اللغة الفرنسية عن اللاتينية واليونانية.

والأمر بالجلوس: لا يوجه إلا لمن كان نائمًا، أو ساجدًا، أما من كان قائمًا فيقال له: اقعد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق