سيطرت علي اهتمامات المتابعين للسوشيال ميديا وسط آلاف عمليات البحث والتعليقات

القادة الأوروبيون يثمنون الموقف المصري الحكيم الهادف لاستعادة الاستقرار بالمنطقة ..

سيطرت القمة المصرية الأوروبية علي اهتمامات المتابعين للسوشيال ميديا ومحركات البحث الليلة الماضية وسط آلاف عمليات البحث والتعليقات حيث انطلقت بالقاهرة فعاليات القمة المصرية الأوروبية.

أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار د.أحمد فهمي أن القمة المصرية- الأوروبية عميقة ولها دلالات كبيرة ستظهر مع الوقت. لافتا في الوقت ذاته إلي أن هذه القمة تتويج لعشر سنوات مضت من العمل المصري الشاق والدءوب.

قال المتحدث إن التحول الذي حدث في مصر يجب الوقوف أمامه. حيث استطاعت مصر أن تجبر جميع الأطراف والجهات والقوي الدولية والمنظمات علي التعامل معها بندية. وصولا لمرحلة الشراكة الاستراتيجية والشاملة. وهي مرحلة رفيعة.

أوضح أن العلاقات بين الدول لها مستويات. فهناك علاقات عادية وعلاقات جيدة وأخري متميزة وعلاقات قوية وتاريخية, مبينا أنه عند الحديث حول شراكة استراتيجية شاملة, فهناك ثلاثة جوانب. يتمثل أولها في الشراكة وهي درجة أعلي من العلاقات العادية. ثم الاستراتيجية أي تكون بعيدة المدي. لافتا إلي أن العلاقات الحالية التي وصلت إليها مصر وأوروبا ليست علاقات تعاون أو تبادل المصالح. ولكنها أهداف بعيدة المدي وذات تأثيرات كبيرة وتداعيات ممتدة. ثم تأتي بعد ذلك الشراكة الشاملة التي تشمل كل شيء.

شدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية علي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يصر علي أن تكون لمصر مبادئها الثابتة. تعمل من خلالها ولا تتعارض مع مصالحها. بل تسهم وتساعد في تحقيق مصالحها.

أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار د.أحمد فهمي أن القادة الأوربيين وصفوا القمة المصرية- الأوروبية بـ "التاريخية".

صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن الرئيس السيسي عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من الضيوف. رحب خلالها بترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية والشاملة. بهدف الارتقاء بمستوي التعاون بين الجانبين. وهو ما يؤكد تفهم الدور المحوري لمصر في العلاقات الأوروبية الأوسطية. فضلاً عن كونه يعكس العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين ومصالحهما المشتركة.

تم خلال اللقاءات مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري. وكيفية بلورة خطوات محددة بما يضمن الاستفادة من المزايا النسبية لكلا الطرفين بالشكل الأمثل. حيث تناولت اللقاءات التعاون في مجالات توطين الصناعة. ونقل التكنولوجيا والتدريب. كما تم تناول التعاون في مجال الطاقة. وخاصةً انتاج الغاز الطبيعي. والتعاون المصري القبرصي في هذا المجال. فضلاً عن الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها مصر في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر. والعديد من مشروعات التعاون القائمة والجاري دراستها مع اليونان وبلجيكا والنمسا.

كما تمت مناقشة التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في قطاعات الأمن الغذائي والانتاج الزراعي واستصلاح الأراضي. حيث تم التوافق علي إقامة شراكة بين مصر وإيطاليا في إطار المشروعات القومية الكبري. وبحيث يتم نقل التكنولوجيا الإيطالية المتطورة لمصر في تلك المجالات. بما يعظم العائد ويزيد الصادرات الزراعية والغذائية المصرية لأوروبا.

أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاءات تناولت علي صعيد آخر الأوضاع الإقليمية. وبالأخص الحرب في غزة. حيث أكد الرئيس المصري خلال المناقشات ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في الدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار. وإدخال المساعدات بكميات كافية إلي القطاع لحمايته من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها. محذراً من أن أي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستكون لها تداعياتها الجسيمة علي أمن المنطقة ككل. مشدداً علي ضرورة الالتزام بمسار حل الدولتين.

من جانبهم ثمن القادة الأوروبيون الموقف المصري الحكيم والنشط. الهادف لاستعادة الاستقرار بالمنطقة. وأعربوا عن امتنانهم للجهود المصرية الدءوبة الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم.  

أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار لمصر. وسط مخاوف من أن تدفع الضغوط الاقتصادية والصراعات والفوضي في دول مجاورة مزيداً من المهاجرين إلي الشواطئ الأوروبية.