هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عمرو خالد: انا ثمرة إحسان جدي

أكد د. عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن هناك قواعد وضعها الخالق ليسير عليها الإنسان في الحياة مستمدة من القرآن والسنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، طالما التزم بها في تعاملاته وحياته فلن يصطدم بالحائط أبدًا. 
 


مضيفا في أولى حلقات برنامجه الرمضاني "الفهم عن الله"، أن "الفهم عن الله يصل بك لمعنى الإحسان، "تعبده كأنك تراه"، لأنك كلما فهمت أكثر أحببته أكثر، حتى إنك قد تبكي حبًا: "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق"، فالفهم يصل بك للإحسان: تعبد الله كأنك تراه".


وعرّف خالد الإحسان بأنه إحساس عميق بالله.. يجعلك تعبده الله كأنك تراه، فتسقط التوقعات من الناس وتخرج أحسن ما عندك في ثلاث اتجاهات: مع الله عباده ومع الناس أخلاقًا، ومع الحياة اتقانًا وإبداعًا.


متابعا شرح معنى "أن تعبد الله كأنك تراه"، بأنه عبارة عن "رؤية داخلية عميقة تتجاوز النظرة المادية، فأقوى دعاء مستجاب عندما تدعو كأنك تراه، أعمق قراءة قرآن عندما تقرأ كأنك تراه، أكثر صيام مقبول عندما تصوم كانك تراه، أقوى يقين وتوكل.


أوضح خالد في سياق حديثه عن معنى الإحسان بأنه "يجعلك تسترد إنسانيتك بعودة إحساسك بالله، الذي هو أصل كل شيء، تحس به يمدك بالإحساس بكل شيء آخر، فتخرج أحسن ما عندك من غير ضغط، لأنك تخرج أحسن نسخة من نفسك وتسقط التوقعات من الناس".

 

وتحدث خالد عن الجوائز التي خصصها الله تعالى مقابل الإحسان، والتي قال إنها تنقسم إلى مادية وروحية، حتى تحفز نفسك من الداخل كلما أتت على أسماعك كلمة الإحسان، حيث يدفعك عقلك للأحسن، لأنه يرى الجوائز. 

 

أشار خالد أن "جوائز الإحسان يجمعها قمة الصحة النفسية والسكينة والقوة النفسية.. أحسن واطمئن.. "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، كلما أحسنت يحسن جزءًا في حياتك.. متوالية لا نهائية".


وشرح خالد كيف يمكن لعقلك أن يجرب هذه الفكرة في رمضان، ليفرز الدوبامين، من خلال ربط الرد الرباني للإحسان، بالوعد بالزيادة في العطاء من عنده، متمثلاً في قوله: "وسنزيد المحسنين"، "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة". 


ووفقًا له، فإن الإحسان دائرة، أحسن كما أحسن الله إليك.. تحسن.. فيقول لك: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، فتجد حلاوة ولذة رد الله لإحسانك، فتراه إحسانًا من الله إليك فتحسن زيادة.


واعترف خالد بأنه مغمور بهذه الآية "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، واصفًا نفسه بأنه "من إحسان جده الذي كان يقيم الليل"، فإحسانك القديم هو سترك وحمايتك فى قادمك.


 قال خالد إن "قصة حياتي بدأت من مشروع الإحسان، حيث عانيت من خسائر كثيرة قبل المشروع، وترصد للأخطاء، وضائقة مالية شديدة، إلى أن فصلت البزنس عن الدين، وظللت لمدة 5 سنوات أقدم برامج عن الإحسان، بدعم من شباب مؤمن بالفكرة"، فإحسانك القديم يجعل الله يسترك ويحميك عند الخطأ، ويشفع لك، ويصحح أخطاءك "ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم"، إن "الإحسان داخل كل إنسان، كل يتمنى أن يرى نفسه الأحسن، لكن هناك من يموت ويدفن دون أن يخرج أحسن نسخة منه". 


ختم خالد بذكر القاعدة الأولى، وهي: "أنت بالإحسان ستكون أحب عباد الله إلى الله، وستضمن نجاحك "إنا لانضيع أجر من أحسن عملاً".. فقط عليك تفعيل إحساسك بالله وإخراج أحسن ما عندك في الحياة".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق