قال اللواء أحمد طاهر الخبير الأمنى أنه لا يخلو أي مجتمع يجمع بين جوانبه بين أنماط مختلفة من البشر من الاحتكاك سواء كان إيجابي أو سلبي وقد ينجم عن ذلك مشاحنات متعددة نتيجة اختلاف البيئات والطباع والثقافات وهذا أمر طبيعي وقد يكون محمودا فمن هذا المنطلق تتولد الخبرات وقد تساهم بشكل كبير في تكوين الشخصيات خاصة للشباب من الجنسين خاصة في أعمار التكوين بمراحل التعليم المختلفة، ولكن قد ينجم على ذلك بعض التصرفات الشاذة وغير الطبيعية، خاصة بين الفتيات وبعضهن البعض فتظهر الغيرة بين الفتيات والنساء بجميع مراحل عمرهن وهو مرض نفسى لا علاقة له بالمنطق او العقل، وأمر عندما يصبح واقعاً يكون بلا رحمة ويكون كالنار التي أمسكت بكونه قش لا تترك صدر الفتاة إلا إذا احترقت داخليا بالكامل.
أوضح أنه من خبرته في مجال فحص القضايا طوال عملى بمجال البحث الجنائي وفحص القضايا وفى مجال توليه آخر مناصبه بـ وزارة الداخلية كمدير للإدارة لمكافحة الآداب الدولية وجد أنه لا سبب معروف علمياً للغيرة وتنامي الأحقاد فيقلوب الفتيات ويرجع ذلك كثيراً إلى أنه قد يكون بسبب خلل أو شذوذ في التربية بسبب التفريق فى المعاملة أو قسوة الأب وإنشغال الام عن الاستماع والإنصات لبناتها ، وقد يكون سبب إنعدام الثقة في النفس والجمال والنجاح أيضاً يفتح بابا الغيرة والحقد بين النساء وأقرانهن، فيحاولهن دون وعى أو إرادة منهن لتحطيم وصنع المكائد الشيطانية وإحباط غيرهن من النساء في محاولة لا إثبات الذات، المشكلة في هذا الأمر أنه دفين فى قلوب بعض النساء ولا علاج طبى له سوى الإستماع لصوت العقل وتحكيم الضمير وشفاء ما بالصدور .
ويرى أن الأمر ظهر مؤخرا بشكل واضح جدا داخل مؤسسات التعليم المختلفة وكان ظاهر بين الفتيات اكثر بكثير من الشباب الذكور ودفعت الغيرة بعضهن إلى إرتكاب جرائم يعاقب عليها القانون فبدات مع انتشار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة وتطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى قيام البعض من الفتيات بتصوير بعضهن صوراً تعد فاضحة أو مهينة أو خادشة للحياء في لحظة ثقة تحكم فيها الشيطان والقيام بنشر تلك الصور أو المقاطع على العامه بدون تمييز وبدافع من الحقد وتلاحظ من فحص العديد من القضايا أنه لا يقوم بتلك الأفعال المشينة سوى الأصدقاء فكيف يتأتى الغريب أو البعيد الوصول إلى تلك المحتويات المشينة أو المهيمنة سوى من إئتمناه على اسرارنا، فظهرت أنماط جديدة من القضايا الالكترونيه لم تكن نتخليها أبدا فظهر التنمر الالكتروني بأن يتم إرسال إرسال رسالة نصية مؤذية أو نشر ما يعيب ويدعو إلى السخرية بهدف الإساءة لفتاة والحط من قدرها في محيطها العائلي والإجتماعي أو بين زملائها في الجامعات والمدارس، بالإضافة إلى ظهور التشهير الالكترونى الذى يعتمد على نشر ما قد يؤذى الفتاة على شبكات التواصل الاجتماعى ونشره على العامة دون تمييز وأعقبها ظهور الابتزاز الالكتروني الذي يعتمد على الضغط على الفتاة وتهديدها من أجل الرضوخ لطلبات وأوامر المبتز سواء كانت فاضحة أو مالية ومن هنا ظهر الابتزاز المالي والجنسي وظهر مع كل تلك الجرائم المعاقب عليها قانونا حالات كثيرة من الفتيات اللاتي تعرض لتلك النوعية المستحدثة من الجرائم وظهر معها الضغوط النفسية وبدات مرحلة صعبة ومؤلمه تظهر في المجتمع وهو إنتحار الفتيات خوفا من الفضيحة ولقلة الدعم الإنساني المجتمعى وعدم وجود الخبرة في التعامل
والتفكك الأسرى .
نوه إلى ضرورة قيام الفتيات والأهل عند التعرض للتنمر أو التشهير والابتزاز الالكتروني بأن يتخذوا الخطوات الآتية هي الهدوء التام والتفكير جيداً في الأمر فقد نكتشف أنه لا داعى لكل هذا القلق ومع ضرورة التوقف عن الرد وعدم الاستجابة لمحادثات المبتز أو أو المتنمر وإبلاغ الأهل لا والأصدقاء للحصول على الدعم النفسي ثم اللجوء إلى القانون مع الاحتفاظ بالأدلة.
اترك تعليق