شهدت قرية العرين مركز فاقوس بمحافظة الشرقية جريمة قتل بشعة، بأن قام أب ونجلاه بمساعدة آخر فى قتل شاب وحرمانه من أن يفرح بمولودة الاول، وذلك بعد عشر سنوات من عدم الإنجاب.
روت الأم المكلومة حكاية قتل ابنها احمد سعيد شهرته "مربي" 35 سنة قهوجي ودموع الحزن لا تفارق عيناها: قبل آذان المغرب شعرت بالتعب وذهب ابنى لشراء الدواء لى واستلام تحليل خاص بزوجته من أحد المعامل الطبية بمدينة فاقوس، وبعد وقت قليل فوجئت بـ 3 سيدات من الجيران يخبرونني بوفاة ابني.. لم أصدق وأغمى عليّ من الصدمة وقاموا برش المياه على وجههى وتمت إفاقتى.
أضافت الأم المكلومة: ذهبت إلى المستشفى ووجدته غارقاً فى دمائه، ولم أشعر بنفسى وسقطت على الأرض بعد تعرضى لحالة إغماء مرة اخرى، لافتة إلى ان الحكاية بدأت عندما خرج ابنى بعد ان ودعني بابتسامته المعهودة لشراء الدواء، فاستوقفه والد المتهمين بحجة الحديث معه ليهدأ الموقف بينه وبين وأبنائه بعد وقوع خلافات بينهم وبين ابني قبل الواقعة بيوم بسبب مشادة كلامية، ولكن سرعان ما وصل نجلاه وقام أحدهما بطعن ابني، ما أدي إلي وفاته.
أضافت الام المكلومة أن سعادتها لا توصف، بعد ان استجاب الله لدعائها واقتص القضاء المصرى العادل من الجناة الاربعة بإحالة أوراقهم إلي المفتي للتصديق على الحكم بإعدامهم، وانها شعرت مع النطق بالحكم بأن روحها ردت إليها مرة اخرى وانها توجهت الى قبر ابنها وقرأت الفاتحة على روحة والحمد لله حقه رجع ليرتاح فى قبره ونحن فى انتظار تنفيذ حكم الاعدام ليرتاح فى قبره.
قالت شقيقة المجني عليه إن الاب ونجليه احدهم رد سجون ولسه طالع من السجن بعد قضاء فترة عقوبة 15 عاما فى قضية قتل وانهم يستاهلوا الشنق وقتلوا اخوها غدر، لافته الي ان شقيقها متزوج منذ عشر سنوات وزوجته لم تنجب طوال هذه السنوات والحمد لله زوجته حامل فى الشهر الثانى وكان يعيش حالة فرح غير عادية بعد ان تحقق حلمه وحملت زوجته وكان ينتظر مولوده على أحر من الجمر، لكن الجناة حرموه من ان يفرح بابنه ويتموا ابنه وأصبحت زوجته أرملة، وربنا ينتقم من الاب ونجليه حرمونا من أخى اللى طول عمره فى حاله والجميع بالقرية يحبه لانه انسان طيب والحمد لله تم القصاص العادل من المتهمين حتى يكونوا عبرة لكل من تسول لهم انفسهم قتل الابرياء بغير حق وممارسة البلطجة وحرمان الاسر من فلذات الاكباد.
قالت خالة القتيل: فى الجنة ونعيمها يا ابن اختي. قتلوك غدر يا حبيبي. منهم لله ربنا ينتقم منه، والحمد لله ستشرب اسرتهم من نفس الكأس مع تنفيذ حكم الاعدام.. لافتة الي انها كانت بالمنزل ووصلها الخبر الحزين فأسرعت الى منزل اختها وكان لديها امل اصابته فقط، لكن عندما تأكدت من وفاته بكت من الحزن عليه ولابد.
الجنين مات في بطني
بنبرة يكسوها الحزن والأسي، قالت بسمة زوجة المجني عليه زوجى صاحب كافتيريا وخرج من المنزل لإحضار علاج لوالدته المريضة، وكذلك إحضار نتيجة التحاليل الخاصة بحملى من عدمه، ولم يعد زوجي منذ تلك اللحظة، وتبين قيام المتهمين بقتل زوجى لحظة ظهور نتائج التحاليل التى تثبت حملى الذى تأخر لمدة 10 سنوات من زواجنا.
تابعت بسمة بعد شهر من مقتل زوجي، مات الجنين في بطني واترملت بدري.
قال عاطف "24 عاما" صاحب محل زيوت سيارات ومقيم بإحدي قري مركز فاقوس حال مروري وبرفقتي المجني عليه بناحية قرية العارين، فوجئت بالمتهم الأول منادياً على المجني عليه وبرفقته باقي المتهمين، فذهب إليه لاستبيان الأمر، وفوجئت بهم يقومون بطرحه أرضاً والتعدي عليه بالضرب مستخدمين أسلحة بيضاء محدثين به إصابته التي أودت بحياته.
أضاف سعيد "67 عاما" والد المجني عليه أنه تنامي إلى مسامعه قيام المتهمين بقتل نجله. حيث انهالوا عليه بالضرب مستخدمين أسلحة بيضاء وقام المتهم الأول بضربة بسلاح أبيض "سنجة" استقرت بمنتصف صدره محدثة إصابته التى أودت بحياته.
قال السيد الشناوي المدعي بالحق المدني: قام المتهمون بارتكاب الواقعة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل المجني عليه لوجود خلافات سابقة بينهم واعترفوا بارتكابهم الواقعة أمام جهات التحقيقات، وشهادة عامل المزلقان كشاهد نفي كانت المفاجأة فى القضية.. حيث نطق بالحق وأثبت للمحكمة ارتكاب المتهمين للواقعة عمداً مع سبق الإصرار، وننتظر تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين.
أما صديقه، فقال باكياً إن المجني علبه طيب وانهم تلقوا الخبر بكل الحزن وانهم لن يقيموا ليلة عزاء إلا بعد اعدام الجناة.
تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطاراً من اللواء حسن النحرواي مدير المباحث الجنائية بالواقعة، وتم ضبط المتهمين الاربعة وإحالتهم النيابة العامة لمحكمة.
جنايات الزقازيق التى قررت برئاسة المستشار سلامة جاب الله وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي، وخالد محمد حافظ، ومحمد صالح القطان وأمانة سر نبيل شكري إحالة أوراق 4 أشخاص لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي فى معاقبتهم بالإعدام شنقاً، لاتهامهم بقتل شاب بعدة طعنات بسبب خلافات سابقة بينهم بمركز فاقوس.
تعود أحداث القضية رقم 21036 لسنة 2023 جنايات مركز شرطة فاقوس، المقيدة برقم 2344 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، ليوم 24 يوليو الماضي، عندما قررت النيابة العامة إحالة كل من أحمد.ص.م.ع.ع وشقيقه محمد "36 عاماً" عامل خردة، ووالدهما صلاح "66 عاماً" قهوجي، وجمال.ع.م.ال "55 عاماً" فران مقيمين بقرية الفدادنة بمركز فاقوس، للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، لاتهامهم بقتل المجني عليه أحمد سعيد، بسبب خلافات سابقة بينهم.
جاء في أمر الإحالة أن المتهمين قتلوا المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على ذلك وأعدوا لذلك اسلحة بيضاء "سكين وسنجة" وتربصوا بالمجني عليه حتى أيقنوا مروره، وما ان ظفروا به حتي انهالوا عليه ضرباً بالأسلحة البيضاء حوزتهم محدثين إصابته، وحال ذلك كال له المتهم الأول ضربة بالسلاح الأبيض "سنجة"، فأحدث به الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية، التى أودت بحياته لخلافات سابقة فيما بينهم على النحو المبين بالتحقيقات.
قال أحد شهود العيان إن المجني عليه صاحب كافتيريا، وحدث خلاف قبل قتله بيوم مع المتهمين وتم فض المشاجرة، وفى اليوم التالى تربصوا له وسددوا له طعنة فى البطن والصدر بآلة حادة، ولفظ أنفاسه الأخيرة.
اترك تعليق