الاستغناء عن الياميش .. والاعتماد علي التمر .. الشراء من الأسواق الشعبيه

البعد عن الهوس الاستهلاكي والتخلص من هذه العادات فورا

نعم للعزومات الرمضانيه ولكن بشروط

ايام قليله ويبدأ شهر رمضان المبارك ورغم أنه شهر الصيام الا اننا حولناه للأسف ليكون شهر الطعام حيث يزيد استهلاكنا من السلع الغذائيه بمختلف انواعها الي 3 اضعاف الشهور الاخري ومع ارتفاع الاسعار الذي شهدته الاسواق مؤخرا أصبحت الاسره مجبره علي ترشيد استهلاكها وتحتاج ست البيت الي تدبير ميزانيه للشهر المبارك حتي يمر بسلام وبدون ديون .

في البدايه تقول د. سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات ونائب رئيس الاتحاد العربي للمستهلك ان الحكومه برئاسه الدكتور مصطفي مدبولي اعلنت خلال الفتره الماضيه عن بدء خفض أسعار 7 سلع اساسيه مع بدايه شهر مارس الذي يبدا بعد غد وهي الارز والسكر والزيت والجبنه البيضاء والمكرونه والدقيق والالبان للتصدي لجشع التجار الذين أصبحوا يحددون اسعار السلع كما يحلو لهم وهو الامر الذي لا يحدث في اي دوله في العالم مشيره الي ان الصفقه الكبري الاخيره التي عقدتها مصر مع دوله الامارات ستساهم في خفض سعر الدولار في السوق الموازيه وبالتالي تنخفض الاسعار .

اضافت ان المراه المصريه هي الحلقه الرئيسيه في كل اسره وتستطيع بذكائها ومهارتها ان تدبر احتياجات اسرتها وان تحافظ علي ميزانيتها من خلال تجنب شراء السلع الكماليه او الترفيهيه وعلي رأسها الياميش بعد ان وصلت اسعاره الي ارقام فلكيه وان تضع خطه شهريه لتدبير نفقات الاسره وصرفها في الاحتياجات الاساسيه والضروريه والبعد عن المظاهر اكدت ان ست البيت هي المسئوله عن ترشيد الاستهلاك ليس في الطعام فقط بل في استهلاك المياه والكهرباء والغاز وغيرها وعليها ان تقوم بالشراء من الأماكن التي تبيع بأسعار مناسبه مثل المنافذ التي توفرها الدوله وخاصه منافذ القوات المسلحه والشرطه والتموين والزراعه وغيرها حيث تقدم تخفيضات عن المحلات التجاريه الاخري.

اشارت الي انها استعدت لتطبيق هذه الخطوات في الشهر المبارك من خلال شراء 2 كيلو لحوم يتم تقسيمها الي اربعه اجزاء علي ان يتم عمل طبختين علي كل نصف كيلو وفي اليوم التالي يمكن تخصيص الربع الاخر من اللحوم لعمل الخضار وهكذا يتم استخدام هذه الكميات علي مدي الشهر مؤكده انه يمكن عمل صواني المكرونه البشاميل وهذه يقبل عليها الكبار والصغار وتحتوي علي كميات كبيره من البروتين وفي نفس الوقت تكون مصدرا مهما للطاقه

  الاعتماد علي الاسماك  

تقول د.  يمني الحماقي استاذ الاقتصاد بجامعه عين شمس  : كان الله في عون المراه المصريه في هذه الظروف الصعبه التي نمر بها وأثرت بشكل كبير علي ارتفاع الاسعار بشكل جنوني وأصبح جشع التجار هو المسيطر علي السوق المصري في غياب الرقابه

اشارت الي ان المراه المصريه يمكنها ان تعتمد في رمضان علي شراء  الاسماك الطازجه واعدادها في المنزل بدلاً من شرائها جاهزه مما سيؤدي الي توفير جزء من الميزانيه بشرط ان تبتعد عن القلي لتوفير الزيت كما يمكنها ان تقوم بعمل وجبه مختلفه كل يوم أو يومين من اجزاء الدواجن فتجعل يوم لتناول كبده الفراخ والقوانص ويوم اخر لتناول "الاوراك" وفي هذه الحاله يتم توفير كميات من استهلاك الزيت اضافت انه يمكن اعداد الحلويات في المنزل بدلاً من شرائها من المحلات وخاصه القطايف والكنافه حيث يمكن من خلال  شراء 2 كيلو من الدقيق تجهيز كميات كبيره تكفي الشهر الفضيل وتوفر في ميزانيه البيت
 اشارت الي انه بالنسبه للألبان علي المراه أن تشتري اكياس الألبان بدلاً من العلب لتوفير كما يمكن استخدام وتجهيز أكلات من البقوليات مثل العدس والكشري وتجهيز أكلات الفول والبيض وهي توفر البروتين بدلاً من اللحوم مع الاهتمام باعداد طبق السلاطه الخضراء الذي يعد من أهم الأطباق.

اوضحت انه بالرغم من ان العزومات الرمضانيه اصبحت مكلفه جدا ولكن يمكن استمرار  هذه العاده الرمضانيه  من خلال المشاركه من الاسر التي تحضر هذه العزومات وتخفيض حجم الكميات المستهلكه

  ابتعدوا عن الاقتراض  

وتقول د. عفاف أمين استاذ صحه الطعام بالمعهد القومي للتغذيه : علي الزوجه المدبره ان تحافظ علي دخلها وعدم التبذير او الاقتراض لتدبير احتياجات اسرتها وان تعلم ان شهر رمضان المبارك هو شهر عباده وروحانيات وتقرب من الله وليس شهر للطعام وخاصه في ظل الازمه الاقتصاديه التي نعيشها الآن وارتفاع اسعار السلع بشكل كبير.

اشارت الي ان الترشيد لا يكون في الطعام فقط ولكن في استخدام الكهرباء والمياه وان تعلم ست البيت ان التبذير يذهب بالنعمه فيجب علينا ان نحافظ علي النعمه وعدم الاسراف فيها ووضع خطه لتنظيم ميزانيه المنزل والادخار وتوفير جزء من الدخل لاي ظروف طارئه والعيش علي مستوي الدخل المادي أفضل من سؤال الناس والارهاق النفسي بسبب الاعباء الاسريه والماليه المرتفعه والبعد عن الهوس الاستهلاكي الذي خلقته العادات والتقاليد والتخلص من العادات السيئه وترشيد الاستهلاك بما يحقق فلسفه الصيام ومقاصده الدينيه وتنصح بتحديد ميزانيه شهريه او اسبوعيه وعدم الانسياق وراء العروض والتخفيضات الوهميه كما تنصح لضبط الانفاق وترشيد الاستهلاك بتحضير صنف واحد من الطعام علي مائده الافطار وحفظ الطعام الزائد بطريقه صحيحه واعاده تسخينه بطريقه سليمه للحفاظ علي قيمه الغذائيه.

 اضافت ان العزومات في رمضان شيء مقدس ويجب ان نحافظ عليه من خلال اتباع نظم جديده وان تضع ست البيت الكميات الرئيسيه في سرفيس كبير بحيث يقوم كل فرد باخذ الكميه المناسبه حتي لا يتم اهدار الطعام او القائه في القمامه وهذا شيء ليس فيه احراج علي الاطلاق .

اكدت علي ضروره ان تحافظ المرأه المصريه علي درجه الفريزر"-18" وان تضع الخضار والفاكهه علي الأرفف حسب سحب كمياتها ولا يتم أي اهدار

 اضافت ان الفاصوليا واللوبيا من البقوليات البروتينيه وهي تساوي اللحوم في قيمتها الغذائيه ويمكن طهيها بدون لحوم تماما

  الاستغناء عن المكسرات  

وتقول د. هناء صدقي رئيس بحوث تكنولوجيا الغذاء بمركز البحوث الزراعيه انه عند شراء الخضار والفاكهه يجب شراء كميات قليله ومعقوله لضمان سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك مشيره الي ان العزومات في ظل الظروف الحاليه يجب أن تكون علي تناول العصائر أو المشروبات الساخنه بعد الإفطار أو صلاه التراويح توفيرا للنفقات أو مشاركه كل أسره بصنف من الطعام حتي لا تكون التكلفه عاليه علي الاسره المستضيفه للافطار وذلك لتخفيف الاعباء عن الاسر.

ودعت الدكتوره هناء الي الاستغناء عن المكسرات تماما في ظل الاسعار المرتفعه حاليا والاكتفاء بالزبيب اوالبلح فقط لان الوضع الاقتصادي للاسر لا يحتمل   مشيره الي انه يمكن لست البيت ان تعتمد علي البقوليات لان بها قيمه غذائيه كبيره تغنيها عن اللحوم ويمكن الاعتماد علي العدس والكشري والسلطه الخضراء .

ويقترح د. مجدي نزيه استشاري التثقيف والاعلام الغذائي تناول 4 وجبات يوميا في رمضان أولها تسمي فطور تمهيدي وهي عقب صلاه المغرب مباشره وتحتوي علي السوائل مثل الكركديه او قمر الدين أو الخشاف بالاضافه الي الحساء الدافئ وهو الشوربه مثل شوربه الخضار أو الطماطم أما الوجبه الثانيه فتأتي بعدها بنصف ساعه وهي وجبه الافطار الاساسيه وتحتوي علي العيش والارز والمكرونه كمصدر للنشويات واللحوم او الدواجن او الاسماك او البيض اما الوجبه الثالثه فهي ما بين الافطار الرئيسي والسحور ويتم فيها تناول الفاكهه او الحلويات الشرقيه اما الوجبه الرابعه فهي سحور ويتم فيها تناول الفول او الفاصوليا اواللوبيا بالاضافه الي الزبادي او اللبن الرايب.