توجيهات بتسريع وتيرة الإجراءات.. لإنشاء قاعدة بيانات قومية للمتبرعين

تتبني الدولة المصرية خطة متكاملة لتطبيق التحول الرقمي يتم من خلالها تسريع وتيرة ميكنة بنوك الدم وانهاء إجراءات التعاقدات الخاصة بها. لربط بنوك الدم بنظام إلكتروني موحد بهدف إنشاء قاعدة بيانات قومية للمتبرعين.

  خبراء الصحة والطب:  

استعرض  الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان في اجتماع مجلس مراقبة عمليات الدم. ما توصلت إليه أعمال المجلس وتوصيات اللجان المنبثقة. والوقوف علي أي معوقات وتذليلها.  

وجه الوزير بإجراء دراسة لتعميم إجراء فحص الحمض النووي لوحدات الدم لضمان مأمونية وسلامة وحدات الدم ومشتقاتها المنقولة للمرضي .وذلك في إطار استكمال مسيرة نجاح الدولة المصرية في القضاء علي فيروس سي بعد حصولها علي الإشهاد الدولي بخلوها من المرض من منظمة الصحة العالمية. مع وضع خطة زمنية وخريطة بالأماكن المستهدفة من خلال استراتيجية عمل موحدة تتيح التغطية الشاملة لكافة محافظات الجمهورية.

استعرض الوزير آليات تنفيذ الرقابة والمتابعة مؤكدا علي ضرورة تشديد الرقابة علي بنوك الدم والتأكد من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة. وفي حال عدم الالتزام يتم تطبيق العقوبات المنصوص عليها في  القانون  

تم مناقشة قائمة المستلزمات الطبية والكواشف الخاصة ببنوك الدم. ووجه الوزير بضرورة الفصل وعدم الخلط بين الكواشف والمستلزمات الخاصة بالمعامل والتحاليل الطبية. وتلك الخاصة بعمل بنوك الدم ووفقا للدليل الإرشادي الذي وضعته منظمة الصحة العالمية.

اكد علي ضرورة رفع توصية من مجلس مراقبة عمليات الدم لكل من هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية بأن يتم إجراء اختبارات الكواشف في أحد المراكز المعتمدة التابعة لوزارة الصحة والسكان سواء في مركز خدمات نقل الدم القومية أو المعامل المركزية المتخصصة.  إلي جانب بنوك الدم

مشورة ومتابعة

قالت الدكتورة نهاد محمد مسعد. مدير عام خدمات نقل الدم القومية سابقا  أن مراكز خدمات نقل الدم علي مستوي الجمهورية تقدم خدمة المشورة ومتابعة المتبرعين بعد التبرع. حيث تم تقديم خدمة مشورة ما بعد التبرع لـ 1500 متبرع بالدم. للاطمئنان علي صحة المتبرعين .
أكدت أنه تم  إجراء مجموعة من الفحوصات علي أكياس الدم المجمعة باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الدقيقة لضمان مأمونية الدم والتأكد من سلامته ومطابقته للمعايير القومية لبنوك الدم. وخلال 15 يوما من التبرع. يتم تسليم المتبرع تقرير معتمد بنتائج تحاليل الدم للفيروسات الكبدية "B- C" والإيدز. والزهري.
لفتت إلي الانتهاء من ميكنة بنوك الدم علي مستوي الجمهورية وربطها عن طريق المشروع المصري السويسري لنظام إدارة الدم آلياً. وإنشاء قاعدة بيانات المتبرعين. وربطها بمنظومة لجنة الفيروسات الكبدية لتسجيل المتبرعين الإيجابين لفحوصات فيروس -بي" و"سي" وفيروس نقص المناعة البشري. لإحالة هؤلاء المتبرعين لتلقي العلاج -في سرية تامة- بالإضافة إلي الجدولة المستمرة لبروتوكول علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.
أشارت إلي انه تم وضع آلية عمل متكاملة لمنظومة بنوك الدم ومشتقاته. مما يساهم في معرفة أرصدة الدم من مختلف الفصائل. والمشتقات وكيفية توزيعها. وكذلك متابعة المبادرات الرئاسية للصحة العامة. بشكل دوري لمعرفة آخر تحديثات أعداد المترددين ومتلقي الخدمة بكل مبادرة.
اكدت إن المتبرعين المنتظمين بالدم والبلازما يُعدوا قدوة للمجتمع. حيث أنهم قادرون علي انقاذ حياة الكثير من المرضي والمحتاجين. مؤكدة علي توفير دم آمن وفعال باختلاف فصائله من خلال المركز القومي لخدمات نقل الدم. والمراكز الإقليمية المنبثقة منه بمختلف محافظات الجمهورية.

المعايير العالمية

قال الدكتور حسام عبدالغفار. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان. أنه تم وضع ضوابط تتفق مع المعايير العالمية لعمليات الدم. بما يضمن توفير دم آمن وفعال. لافتاً إلي إمكانية استعانة بنوك الدم بالمعامل الخارجية المعتمدة من قِبل الوزارة. لإجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة لضمان مأمونية الدم.
تابع أن هناك لجنة لدراسة الآليات ووضع الضوابط الخاصة بإجراء فحص الحمض النووي NAT علي جميع أكياس الدم تحقيقاً لمأمونية وسلامة الدم. فضلاً عن وضع جدول زمني محدد للعمل علي توفيق أوضاع بنوك الدم. بما يضمن توحيد آليات العمل تحقيقاً لأهداف المجلس.
لفت إلي ان هذا التطوير لبنوك الدم تصب في صالح المواطن المصري حيث يتم وضع برنامج تدريبي متكامل وموحد للفرق الطبية من العاملين ببنوك الدم. وذلك وفقاً لتوجيهات وزير الصحة والسكان في هذا الشأن. بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. حيث أنه تم تدريب 1130 فردا من العاملين ببنوك الدم التابعة للجهات المختلفة. فضلاً عن وضع برامج تدريبية للعاملين ضمن فرق المراقبة. حيث أنه من المقرر التوسع في قاعدة التدريب تباعاً.
أضاف انه تم التأكد من عناصر التكلفة الخاصة بأكياس الدم. والتي تستهدف وضع سعر استرشادي لأصناف الدم ومشتقاته الواقعة ضمن نطاق العمل وتم مناقشة قائمة وسياسة التسعير لأكياس الدم ومشتقاته "أسعار التداول في البنوك التجميعية والتخزينية" التي اتفقت عليها اللجنة. وذلك تمهيداً لعرضها علي مجلس الوزراء.
أوضح  أن انتشار ثقافة التبرع بالدم وحرص الكثير من أبناء المجتمع علي التبرع الدوري والمستمر بالدم يعكس بدوره تفاني وتضافر وترابط الجهود المجتمعية لانقاذ حياة المرضي. مؤكداً أن الدم ومشتقاته هو ركيزة أساسية في إنقاذ حياة الألاف من المرضي سواءً في الحالات الطارئة كالحوادث والعمليات. أو الحالات المزمنة. مثل أمراض الدم» كأمراض "أنيميا البحر المتوسط. الثلاثيميا. الهيموفيليا" وكذلك مرضي السرطان. مما يساهم في رفع معاناة المرضي والمصابين والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في جميع أنحاء الجمهورية من خلال توفير مخزون استراتيجي آمن وفعال من الدم ومشتقاته.
نوه إلي العمل المستمر علي تطوير الخدمات المقدمة من خلال المركز القومي لخدمات نقل الدم. ويمتلك إمكانات معملية وبشرية كبيرة. والذي ينبثق منه 28 مركزاً إقليمياً بجميع محافظات الجمهورية. من خلال تطبيق إدارة نظام جودة شامل قائم علي الإلتزام بالمعايير القومية لنقل الدم. موضحاً أن المركز حاصل علي الاعتماد من قبل الجمعية الأمريكية لبنوك الدم AABB منذ عام 2014 وحتي الآن. والمعنية بالإشراف علي تطبيق معايير الجودة العالمية في عمليات التبرع وفصل الدم ومشتقاته في جميع مراكز خدمات نقل الدم.
ذكر أنه تم  توحيد معايير سلامة وجودة أكياس الدم ومشتقاته. ووضع استراتيجية موحدة للعمل. موضحا  أن المتبرعين هم أبطال حقيقيون لابد من تكريمهم وتقديرهم. مؤكدا علي استمرار التنسيق الدائم مع وزارة الصحة والسكان للتوسع في تحقيق الشراكات بما يضمن تعزيز دور التبرع بالدم في المجتمع وتعزيز حوكمة وتنظيم عمليات التبرع ونقل الدم.
كشف عن تحديث متطلبات تراخيص مراكز عمليات الدم. وكذلك قائمة بنود المراقبة والمتابعة ببنوك الدم التجميعية والتخزينية. واستعانة اللجنة الفنية بالنماذج العالمية في وضع الاشتراطات  الفنية لبنوك الدم وضوابط الحفظ. مؤكدا أنه يتم متابعة نتائج حملات المرور الدوري علي بنوك ومراكز الدم التجميعية والتخزينية التابعة للقطاع الخاص. للتأكد من استيفائها للاشتراطات والمعايير الصحية ومكافحة العدوي.
لفت إلي أنه يتم التأكد  من استيفاء بنوك الدم  للاشتراطات والمعايير الصحية ومكافحة العدوي. وأهمية إحكام مراقبة ومتابعة عمليات تسعير  أكياس الدم بالقطاع الخاص. للحد من أي استغلال قد يتعرض له المواطن المصري. منوها الي دراسة آلية للتعاون مع منظمة الصحة العالمية. لتدريب العاملين ببنوك ومراكز الدم. علي المعايير القومية الفنية المعتمدة. بدءًا من التوعية بفوائد التبرع بالدم. والالتزام بالحفاظ علي صحة وسلامة المتبرع. وصولا إلي ضمان سرية جميع بيانات ونتائج المتبرعين باعتبارها من أهم مسؤوليات مراكز عمليات الدم.

أهمية قصوي

 قال الدكتور عبدالحميد اباظه رئيس مجلس ادارة جمعية اصدقاء مرضي الكبد بالوطن العربي ان بنوك الدم لها أهمية قصوي ولابد من تطويرها حتي تتماشي مع متطلبات العصر. وخاصة ان امراض الدم زادت بنسب ملحوظة حيث أن بنك الدم هي الملاذ الوحيد لتجميع  أنواع الدم المُختلفة حيث يتم تخزينه قبل استخدامه في عمليات نقل الدم. ويتم تخزين الدم في المُختبر للتأكد من كون مُنتجات الدم آمنة قبل استخدامها.كما تُحفَظ عينات الدم حسب فصيلته ويتم فحصه للتأكُد من خلوه من الأمراض المُعدية.ويتم حفظ مخزون الدم وإعداده لحقنه عند وقوع الحوادث أو في الحالات الطارئة. حيث يتم حفظه في ثلاجات تبلُغ حراراتها 4 مئوية.
أوضح اباظه انه يتم تخزين الدم حسب الشروط الصحية السليمة للحفاظ عليه لأطول مُدة زمنية دون أن يتلف بغرض الاستفادة منهُ وقت الحاجة. وبنك الدم له دور محوري خلال الحرب وحوادث الطرق وانقاذ مرضي الدم. حيثُ تم استخدام عينات الدم المُخزَنة بأمان للسماح بإنشاء أول بنك للدم من نوعه في عام 1932. وقبل تحديث بنوك الدم وتطويرها. كان الأطباء يقومون بأخذ عينّات من دم الأقارب لفحصها والتأكُد من كونها مُناسبة للتبرُع للمريض. إضافة إلي ذلك. فإنه في أربعينيات القرن الماضي. تم اكتشاف العديد من أنواع الدم والتقنيات المُختلفة التي ساهمت بشكل كبير في تطوير بنك الدم كمجال طبي مُتخصص.
أشار إلي أن  بنوك الدماء إتاحت الفُرصة لتطوير ابتكارات طبية مُتعددة مثل الكلي الاصطناعية ومضخات القلب والرئة المُستخدمة في جراحات القلب المفتوح. كما ساهمت بنوك الدماء في نجاح عمليات صعبة مثل نقل الدم المُتبادل للرُضع المصابين بداء أرومات الدم الحمراء الجنيني. وهُناك الكثير من أقسام بنوك الدم التي تم تطويرها وكان لها الأثر الكبير في أزمة كورونا

فحوصات روتينية

نوه الي ان هناك قسم فصل مكونات الدم يتم عمل فحوصات روتينية لفصل الدم واختبار مدي وجود علامات لأمراض خطيرة وللتحضير لعمليات نقل الدم. كما أن لكل مُكون من مكونات الدم وظيفته الفريدة. وقد يكون فصل مكونات الدم المُختلفة ضرورياً لإجراء تشخيصات دقيقة أو تطبيق علاجات فعَّالة.
وغالباً ما يستخدم الخبراء كثافة مُكونات الدم من أجل تطوير تقنيات فصل الدم. حيثُ تسمح تقنيات فصل الدم بفحص كل مُكون من مُكونات الدم بدقة كبيرة. مما يؤدي إلي تحقيق نتائج أفضل للمرضي. كما أن خطوة فصل الدم تُعدُ من الخطوات الهامة التي تعمل كأساس للعديد من الإجراءات التشخيصية والبحثية المُهمة.
وهناك قسم تحديد فصيلة الدم. إن فحص فصائل الدم يُعني بإجراء الاختبارات والفحوص الطبية اللازمة وذلك لتحديد نوع فصيلة الدم. وتُعدُ عملية فحص فصائل الدم ضرورية لتحديد ما إذا كان المُتبرع مُصاباً بمادة تُسمي العامل الرايزيسي "RH" علي سطح خلايا الدم أم لا. ويجدُر بالذكر أن فصيلة الدم يُحددها الجينات التي يرثها المُتبرع من الوالدين.
قال د. اباظة ان جميع أنواع الدماء تتكون من أجزاء أساسية مُشتركة بين كل الناس مثل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية والبلازما. وهُناك تنوع كبير بين أنواع الدم الموجودة. حيثُ قد يؤدي تلقي فصيلة دم مُختلفة إلي مُضاعفات مناعية خطيرة.

الأمراض المعدية

اما قسم فحص الأمراض المعدية. حيث تشكل الأمراض المُعدية خطراً مُحتملاً علي مُتلقي الدم من المُتبرعين. كما تؤثر علي سلامة وكمية الدم التي سوف يتم نقلها من المُتبرع للمريض.ويتم تحديد أهلية المُتبرع لنقل الدم من خلال فحصه جيداً قبل إجراء عملية التبرُع للتأكُد من خلال استبيانات مُحددة. إلي جانب عمليات فحص أُخري. كما يتم إجراء اختبارات فحص الدم بعد التبرُع قبل تحديد فصيلة الدم ومكوناته وحفظه للتبرُع به لاحقاً. وتُعدُ تلك الفحوصات شديدة الأهمية لتقليل خطر العدوي المنقولة عن طريق نقل الدم للمريض.
وهناك قسم توافق الدم حيث إن فحص توافق الدم ينقسم إلي نوعين:
فحص رئيسي: حيثُ يتم خلط عينة من سيرم المريض مع كريات الدم الحمراء من كل وحدة من وحدات دم المُتبرِع.
وفحص ثانوي: يتضمن هذا الفحص إضافة كُريات دم من المريض إلي البلازما من كل وحدة من وحدات دم المُتبرِع.
وعادة لا يتم إجراء ذلك الفحص بشكل روتيني حيثُ إن الأجسام المُضادة توجد في بلازما وحدات المُتبرعين ويتم تخفيفها ببلازما المريض لتقليل أثرِها.
ويُمكن تفادي وجود الأجسام المُضادة في وحدات دم المُتبرعين من خلال إجراء فحوصات روتينية للتحري من وجود الأجسام المُضادة في في أجسام المُتبرعين.
لفت الي ان اجراء فحوصات التوافق. يتطلب سحب عينة طازجة من سيرم المريض وكريات الدم الحمراء الخاصة بالمُتبرع بعد إخضاعها لعملية غسيل بالمحلول الملحي "ثلاث مرات علي الأقل".وبعد ذلك يتم إضافة محلول ملحي للعينة لتخفيفها بنسبة 5%. حيثُ لا يجوز استعمال كريات الدم الحمراء مُباشرةً دون تخفيفها.
اما بلازما الدم تتكون بلازما الدم من 92% من الماء و7%  من البروتينات الحيوية مثل الألبومين وجلوبيولين جاما والعامل المضاد للهيموفيليا . و1% من الأملاح المعدنية والسكريات والدهون والهرمونات والفيتامينات. وتقوم البلازما بأربع وظائف رئيسية مُهمة في أجسادنا. تتضمن: المُساعدة في الحفاظ علي ضغط الدم.توفير البروتينات المُهمة التي تُساعد علي تخثر الدم وتقوية المناعة.

وظائف الخلايا

إمداد العظام بالصوديوم والبوتاسيوم. حيث يتم الحفاظ علي توازن درجة الحموضة المُناسبة في الجسم وذلك لدعم وظائف الخلايا. عادة ما يتم إعطاء البلازما لمرضي الصدمات والحروق. وكذلك للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد الحادة أو نقص عامل التخثر المتعدد.
كما تُساعد البلازما في زيادة حجم دم المريض. والذي من شأنه منع الصدمات والعمل علي تخثر الدم. إلي جانب ذلك. تستخدم شركات الأدوية البلازما لإجراء علاجات لحالات مثل نقص المناعة واضطرابات النزيف.
كشف اباظه أن  الدم الكامل يحتوي  علي خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. حيث تتواجد هذه المكونات ضمن سائل بروتيني يُعرف بـالبلازما. ويتم نقل المكون الذي يحتاجه المريض فقط من مكونات الدم. نظراً لأنه من النادر أن يحتاج المرضي لتلقي جميع مكونات الدم الكامل لعلاج مرض مُعين أو حالة مُعينة. وتُعرف خلايا الدم الحمراء نسبة 40% من الدم. ويُكسِبها الهيموجلوبين اللون الأحمر. كما تحتوي نقطة واحدة من الدم علي ما يقرُب 5 ملايين خلية من كرات الدم الحمراء. ويُعدُ نُخاع العظم هو المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء أو تدميرها.
أما خلايا الدم البيضاء فهي تُشكل نسبة 1% فقط من مكونات الدم. ولها دور حيوي في مُحاربة العدوي والبكتيريا والفيروسات التي من المُمكن أن تُهاجم الجسم وتُسبب الأمراض.
نوه الي ان الصفائح الدموية تتمثل في  جزيئات الدم التي يُنتجها النخاع في العظم. وتلعب دوراً مُهماً في تجلُط الدم. وتُنتج كثرة صفائح الدم اضطراباً في الدم يُطلَق عليه اسم كثرة الصُّفَيحات التفاعلية أو كثرة الصُّفَيحات الثانوية. وفي بعض الحالات يكون السبب وراء كثرة الصُفيحات الدموية كامناً. حيثُ يُعرف باضطراب نقص كَثْرَة الصُّفَيحاتِ البَدْئِيَّة أو كثرة الصُّفَيحات المَجْهولة السبب. حيثُ يُصيب هذا المرض الدم والنُخاع.
اما تحليل السلامة للدم يتم إجراء فحوصات الدم للتأكُد من خلوه من الأمراض المذكورة أدناه: التهاب الكبد B السطحي "HBsAg". التهاب الكبد الوبائي C"مضاد التهاب الكبد الوبائي سي". والأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية "HCV Ag".
فيروس العوز المناعي البشري. حيث أن فيروس نقص المناعة البشرية -1 ومضاد فيروس نقص المناعة البشرية -2 "HIV-1 و HIV-2 Ag".
يتم فصل مكونات الدم خلال الساعات الأولي التي تلي عملية التبرُع. حيثُ يتم فصل المُكونات حسب حاجة المرضي لها. وتختلف طرق تخزين تلك المكونات حسب اختلاف درجة الحرارة.

ثلاجات خاصة

وتختلف طُرق حفظ مُكونات الدم. فعلي سبيل المثال يتم حفظ وتخزين خلايا الدم الحمراء من خلال تخزينها في ثلاجات خاصة بدرجة حرارة تتراوح من 2 وحتي 6 درجات مئوية.
ويتم اختيار هذه الحرارة لمنع نمو وتكاثُر البكتيريا داخل الدم. حيثُ يُعد التلوث البكتيري سبب رئيسي للوفاة عند نقل الدم.
ضرورة التبرع من أجل انقاذ المرضي حيث إن تبرُعكَ من شأنه أن يُساهم في تطوير خدمات بنوك الدم. وتُساهم خدمات بنوك الدم في توفير العلاجات اللازمة لأمراضي مُختلفة. مما يؤدي إلي إنقاذ أرواح الكثيرين. كل هذه الفوائد من صحة الإنسان ومن هذا المنطلق تنبع أهمية خدمات الدم وميكنة البنوك.

شبكة متطورة

اكد  د . محمد مرسي استاذ امراض الدم ان خدمات نقل الدم القومية هي  شبكة متطورة من 28 مركزا لنقل الدم بمحافظات الجمهورية وتشمل المركز القومي لنقل الدم بالعجوزة بمحافظة الجيزة وباقي المراكز في المحافظات.
مشيرا الي تطوير شبكة خدمات نقل الدم المصرية باعتبارها  مشروع بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان والحكومة السويسرية ممثلة في الصليب الأحمر السويسري و مذكرة التفاهم الخاصة بالمشروع المصري السويسري
 اوضح ان سياسة خدمات نقل الدم القومية تعتمد علي توفير دم آمن وفعال تلبية لإحتياجات المرضي من الدم ومشتقاته إعتمادأ علي نظام الجودة الشامل وقد قامت مراكز تطوير خدمات نقل الدم بـتفعيل بعض الخطوات نحو أمان الدم ومشتقاته: تفعييل نظام التبرع الشرفي الطوعي داخل خدمات نقل الدم القوميه بنسبة
تفعيل الخطة الإستراتيجية لإختبار وحدات الدم والتأكد من خلوه من الأمراض المعدية التي تنتقل  عن طريق الدم   "الكبد الوبائي بي - سي - مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" -  الزهري"
التبويب الأمثل للدم بإستخدام أكثر الإختبارات فعالية وملائمة وذلك للتأكد من تحديد فصائل أكياس الدم "A.B.O.AB" "سالب أو موجب".
التأكد من أمان الدم عن طريق إدخال التقنية الحديثة لإختبار الحمض النووي لأمراض  " الكبد الوبائي بي - سي  "   "مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز""  مما يقلل من الفترة الشباكية للكشف عن الحالات الإيجابية.
تفعيل خطة  مركزية فحص وحدات الدم المجمعه ببنوك دم مستشفيات وزارة الصحة و السكان .
تفعيل ممارسة التصنيع الأمثل للدم ومشتقاته.
الحفاظ علي جودة سلسلة التبريد للدم ومشتقاته بدءا من وريد المتبرع وصولاً إلي وريد المريض
التعليم والتدريب المستمر لجميع العاملين بخدمات نقل الدم القومية بالإضافة إلي تدريب فرق العمل ببنوك الدم التخزينية علي مستحدثات طب نقل الدم.
إجراء الأبحاث والتطوير والتحليل الإحصائي المتعلق بخدمات نقل الدم القومية.
تدريب أطباء مستشفيات وزارة الصحة والسكان علي الإستخدام الأمثل للدم و محاولة تفعيل دور لجان نقل الدم بالمستشفيات.
إصدار المعايير القومية المصرية لنقل الدم بمساعدة نخبة من خبراء نقل الدم في مصر والخبراء الأجانب والتي إعتمدت بشكل أساسي علي المعايير العالمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية بما يتناسب مع تقاليد وقوانين المجتمع المصري و مراعاة الأمراض المتوطنة وكيفية الحد من إنتشارها.

دعم أساسي

 اشار الي ان بنوك الدم تقدم دعمًا أساسيًا للمرضي الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا. والذين يحتاجون إلي نقل دم بانتظام. وخاصة مرضي الغسيل الكلوي وإتاحة الدم الآمن والموثوق به يحسن جودة حياتهم ويساعد في إدارة حالاتهم الصحية. كما ان لها دور مهم في تحسين الصحة الإنجابية. خاصةً في حالات فقدان الدم الحاد أثناء الولادة من خلال توفير الدم الآمن في هذه الحالات يمكن أن ينقذ حياة الأمهات ويقلل من مخاطر الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة"
اوضح ان بداية مسيرة  الهلال الأحمر في خدمات نقل الدم كانت في عام 1973. مما يشير إلي تاريخ طويل ومتميز في هذا المجال .منذ عام 1992. بدأ الهلال الأحمر بتنظيم حملات التبرع بالدم بطريقة  منظمة وفعالة. بهدف تعزيز الاحتياطي الوطني من الدم ومشتقاته. وتأكيد الالتزام بتوفير دم آمن وجودة عالية لجميع المحتاجين. مع تركيز خاص علي الأطفال المصابين بالثلاسيميا الكبري.
ذكر انه بجانب بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة فان خدمات الدم من قبل الهلال الأحمر المصري تتم عبر شبكة متطورة من بنوك الدم. التي تضم أكثر من خمسة بنوك رئيسية موزعة في مواقع استراتيجية بما في ذلك القاهرة. الإسكندرية. الغربية. البحيرة. وقنا. هذه البنوك مزودة بأحدث التقنيات وتتبع أعلي معايير الجودة والسلامة لضمان توفير دم آمن وموثوق به.

دقة الفحوصات

قال إن هذه البنوك ملتزمة بالدقة في الفحوصات وتطبيقها لأسلوب علمي دقيق في مراقبة جودة الدم. كما تُجري فحوصات مكثفة ودقيقة علي كل وحدة دم يتم التبرع بها. مع تركيز خاص علي الكشف عن الأمراض مثل الالتهاب الكبدي وفيروس الإيدز. هذا يضمن تحضير مكونات الدم ومشتقاته بأعلي معايير الجودة والأمان. كما تولي بنوك الدم التابعة للهلال الأحمر اهتمامًا بالغًا بالأطفال الذين يحتاجون إلي نقل دم متكرر مثل الأطفال المصابين بالثلاسيميا.