ورد فى الحديث ان الانسان حسن الخُلق يُدرك ثواب الصائمُ القائم اى منزلة المتطوع بالصيام لله اثناء النهار المُتهجد بالليل
وقال العلماء ان تلك الدرجة ينالها الشخص بحسن خُلقه لانه يُجاهد طباع الناس على اختلافها بطلاقة وجهه وبذل عطاءه والصبر على اذاهم
وهذا ما اكده مجمع البحوث الاسلامية بما ورد عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها،حيث قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ». سنن أبي داود
وفى هذا الشأن افادت وزارة الاوقاف المصرية _ان من الجميل أنْ نتعلمَ مِن تحويلِ القبلةِ درسَ التحولِ مِن سيءِ الأخلاقِ إلى مكارِمِهَا ومحاسِنِهَا، ومِن كلِّ ما يغضبُ اللهَ (عزَّ وجلَّ) إلى كلِّ ما يرضِيهِ سبحانَهُ ويحققُ لنَا السعادةَ في الدنيا والآخرةِ، فنتحولُ مِن الشرِّ إلى الخيرِ، ومِن الأنانيةِ إلى الإيثارِ، ومِن الشُّحِ والبخلِ إلى الكرمِ والسخاءِ، ومِن التعلقِ بالدنيَا إلى الاستعدادِ للآخرةِ، ومِن الجهلِ إلى العلمِ، ومِن السخطِ إلى الرضَا، ومِن الجزعِ إلى الصبرِ، ومِن اليأسِ إلى الأملِ.
و اكد اهل العلم ان الحرص على اعمال الخير والرغبة فيها والمعاونة عليها ومنها خدمة الاولاد ورعايتهم والاشتغال بالذكر والقرآن والطاعات المتيسرة و_حسن الخُلق_ جميعها يمكن الاستعاضة بها عن ثواب صوم التطوع فهو غير واجب
وبينوا ان افضل الاعمال الصالحة ما كان اصلح لقلب المسلم مؤكدين ان هناك بعض السلف من كان يترك صوم التطوع لكونه يُضعفه عن قراءة القرآن
وقد استشهدوا بما قِيلَ لابن مسعود: إِنَّكَ تُقِلُّ الصَّوْمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمْنَعَنِي مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الصَّوْم. رواه ابن أبي شيبة في المصنف.
كما اوضحوا ان حسن الخلق يبلغ به العبد المنازل العلا فى يوم القيامة فقد ورد فى الحديث" ما مِن شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخلقِ ، وإنَّ صاحبَ حُسنِ الخلقِ ليبلُغُ بِهِ درجةَ صاحبِ الصَّومِ والصَّلاةِ"
اترك تعليق