يحاول المخرج د. عمرو دوارة، من خلال عرضه المسرحى "قمر الغجر" الذي يقدمه على مسرح البالون، من انتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، أن يقدم تجربة غنائية استعراضية، تشتبك مع اللحظة الراهنة.
العرض من إنتاج الفرقة الغنائية الاستعراضية بإدارة الفنان "صلاح لبيب"، تتناول أحداثه قصة العشق التي جمعت بين قمر الغجرية وابن الوزير. وتجمع الأحداث بين أجواء مختلفة هي عالم الصيادين وعالم الغجر وعاداتهم وتقاليدهم وأجواء طلبة الجامعة بثقافتهم المعاصرة.
"قمر الغجر" بطولة الفنانين: ميرنا وليد، سيف عبد الرحمن، أمال رمزي، نهلة خليل، سيد عبد الرحمن، عصام عبد الله، حسان العربي، فتحي سعد، وفاء السيد، علاء حسني، محمد نيازي، محمد زينهم، حسام رسلان، وفاء سليمان، مها عثمان، بهجت لطفي، بوسي الهواري، إبراهيم غنام، أحمد رحومة، أحمد مصطفي".
الأغاني للشاعر: سعيد شحاتة، ألحان الموسيقار: أحمد الناصر، تصميم مشاهد سينمائية: ضياء داوود، تصميم استعراضات: محمد زينهم. تصميم ملابس: مروة عودة، إضاءة: أبو بكر الشريف، تصميم ديكور: محمد سعد، كتابة وإخراج د. عمرو دوارة.
ويمثل العرض عودة حميدة للمخرج عمرو دوارة بعد غياب حوالى عشرة أعوام، وقد حاول الربط بين القصة التى يقدمها وبين الأحداث الراهنة من خلال شخصية الاديبة اللبنانية وطفاء حمادي "تلعب دورها أمال رمزي" مستغلا الشاشة العملاقة فى عمق المسرح لتجسيد بعض أحداث العدوان الصهيونى على غزة، وكذلك في تجسيد بعض المشاهد التي خدمت الصورة المسرحية.
الأشعار التى كتبها سعيد شحاته ولحنها أحمد الناصر، كانت من العناصر المميزة والمهمة التى قام عليها العرض، وكذلك الديكور المرن الذي صممه د. محمد سعد.
وفى الجانب التمثيلى برز العديد من الممثلين. منهم ميرنا وليد، نهلة خليل، وبوسى الهوارى التى تقف على الخشبة كممثلة للمرة الأولى، وإن لوحظ على بعض الممثلين عدم الانضباط، وبعض الاستظراف الذى لم يكن في محله.
بشكل عام العرض كان بحاجة إلي قدر من التكثيف ليكون أكثر تماسكا، أما النهاية السعيدة، والتى تضمنت زواج ابن الوزير بالغجرية، فيمكن قبولها فى إطار أنه عرض استعراضي يسعى إلى امتاع الجمهور حتى لو لجأ إلى نهاية غير واقعية.
اترك تعليق