هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رؤية فنية للأعمال الإبداعية

فوازير رمضان.. في خبر كان فطوطة ونيللي وشريهان..رموز تأبي النسيان

ارتبط شهر رمضان لسنوات طويلة بالفوازير، ويحرص الجمهور على مشاهدة فوازير رمضان أو الاستماع إليها في الاذاعة، حيث ولد فن الفوازير فى الاذاعة أولاً على يد الإعلامية سامية صادق فى عام 1958 ثم قدمته الإعلامية آمال فهمي فى العام التالي ثم انتقلت الفكرة إلى التليفزيون عام 1967 وقدمتها فرقة ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد ثم احتكرت الفنانة نيللى تقديمها منذ عام 1975 وحتى 1981..


كما احتكر فهمي عبدالحميد اخراجها حتي وفاته 1990 وكان قد ابتكر شخصية فطوطه عام 1982 وقدمها سمير غانم حتي عام 1984 وفي العام التالي قدمت شريهان فوازير ألف ليلة وليلة التي عرضت عام 1988 ثم كانت فوازير المناسبات بطولة صابرين وهالة فؤاد ويحيي الفخراني وفي عام 1989 كانت فوازير الفنون بطولة شيرين رضا ومدحت صالح. وبعد ذلك اختفت تماما ومن خلال السطور التالية ترصد "الجمهورية أون لاين" رأي أهل الفن والنقاد في اختفاء فوزاير رمضان..

  سمير الجمل:   
تحتاج  إلي مبتكر

كانت الفوازير ملمحا من ملامح رمضان وكان فهمي عبد الحميد سابق عصره وسابق الكمبيوتر فى ذلك الوقت لأنه كل ماقدمه كان يقدمه باجتهاده وبامكانات قليلة جداً ونجح بها لدرجة الابهار. فالآن لو هناك من سيقدمها مرة أخري لازم تكون بشكل مبتكر وتكون متطورة لأن الأجيال تتغير والعالم يتغير فلازم يكون بها شيئ جديد وتكتب بشكل جيد.والآن ممكن تكون امكانياتها أكبر من أي وقت سابق لأن التكنولوجيا والامكانيات الموجودة الآن تساعد أكثر.لذلك الشرط الأول والأساسي لعودة الفوازير هو الكتابة بشكل مبتكر ومتطور وجديد وذات الشيئ ينطبق على الاخراج وعلي التمثيل. لأنها تقدم معلومة في اطار شيق وفي نفس الوقت تعمل نوع من المشاركة بين الناس في حل الفزورة فهذا شيئ جيد ومطلوب لكن بشكل يتناسب مع التقدم والسوشيال ميديا والتصوير بحيث اننا نخلق ونبحث فهمي عبد الحميد جديد بالامكانات الجديدة الموجودة واعتقد انه سيكون شيئ مبتكر وجديد.

  ياسر محمود محمد:  
ذكــــــــريات لا تنســــــي

أول ما يتقافز إلى ذهني حينما يأتي اسم شهر رمضان هو برامج ومسلسلات التليفزيون بقناتيه الأولي والثانية التي كنا نلتم حولها منذ المغرب حتي السحور، وكان ذلك هو أفضل وقت لعرض هذه البرامج والمسلسلات.. وحين وعيت في صغري علي الفوازير- وهي سمة مميزة في رمضان الثمانينات والتسعينات -كان وعيي علي فوازير فطوطة للراحل الكبير سمير غانم  وأتذكر جيدا هذا المقطع من أغنية المقدمة "فطوطة مخرج أنتيكة.. اتعلم سينما في أمريكا" وكانت شخصية لافتة ومبتكرة لشخص قصير للغاية  يلبس ملابسا كرتونية ضاحكة. وصممت ككاراكتر محبب لدي الجميع وخاصة الصغار، وقبلها كانت فوازير نيللي المميزة بعنوان الخاطبة وقد أبدعت فيها الفنانة باستعراضات رائعة مثلت لوحات فنية بديعة. ثم تأتي شخصية شريهان البارزة في رمضان من خلال فوازير راقية من تأليف الراحل  عبد السلام أمين الشاعر المبدع الذي برع في تأليف هذه النوعية من المسلسلات، ونذكر تلك الثيمة المميزة لإحدي مواسم الفوازير وهي "شهر يعلم شهر يكلم شهر يسلم شهر.. لما وصلنا لأجمل شهر"، وكذلك فوازير "مدحت صالح وشيرين رضا" وأيضا "يحيي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين" وقد أبدعوا فيها جميعا. والملاحظ أن هذه النوعية من المسلسلات كانت تجتذب إليها الكثير والكثير من جمهور الشاشة الصغيرة، ليلتئم حولها كل العائلات في انتظار حلقاتها بعد المغرب، ولاننسي أيضًا فوازير الأطفال من مثل "عمو فؤاد رايح الاستاد " و"عمو فؤاد بيلف بلاد" وكانت من بطولة الراحل الكبير الفنان فؤاد المهندس، وبالمثل فوازير جدو عبده للفنان الكبير عبد المنعم مدبولي ومن ثيماتها "جدو عبده.. عامل ايه.. زارع أرضه.. زارع إيه" ومن شخصياتها الرجل الألي في إحدي مواسمها، وشكلت وجدان ووعي أطفال هذه المرحلة وأنا منهم، وكانت تأتي في العادة قبل المغرب بساعة، كنا ننتظر هذه الأعمال الفنية بكل شغف وحب وكانت خريطة رمضان بعد المغرب من أقوي فترات المشاهدة التليفزيونية للفوازير وبرامج من مثل بدون كلام وفي مراحل تالية برنامج شقاوة الذي يستعيد به الفنانون ذكرياتهم في صغرهم، كذلك برنامج كلام من ذهب لطارق علام وحكاوي القهاوي لسامية الإتربي.. كذلك المسلسلات الدرامية وعصر الروائع ألف ليلة وليلة وليالي الحلمية بأجزائها الخمسة والمال والبنون ورأفت الهجان، كان لرمضان نكهة وطعم خاص مختلف عن بقية شهور السنة رسخت في قلوب جيل كامل، اما الآن فقد اختفت تقريبا الفوازير الجماهيرية وحلت محلها برامج المقالب التي كان بدايتها مع الراحل إبراهيم نصر وشخصية ذكية زكريا في أواخر التسعينات، وهذه البرامج انتشرت أخيرا ولعل أبرزها ما يقدمه الفنان رامز جلال منذ فترة. وهذه البرامج رغم جماهيريتها عليها الكثير من الملحوظات والمآخذ وتتسم بعضها بعدم المصداقية واللعب بعقل المشاهد كونها يتم المقلب بالاتفاق مع النجوم كما صرح عددمنهم، وختاما: كل جيل له فنه وسماته وكان من حسن حظنا أننا من جيل الفوازير التي كانت إحدي ملامح طفولة وصبا وشباب جيلي في أوج ازدهارها الثمانينات والتسعينات وكل عام والجميع بخير.

  محمد عبد الرحمن: 
الـزمـــــــــــن تغـــــــــير

الزمن تغير ولا مجال لتقديم الفوازير مرة اخري لانه لا يمكن الاحتفاظ بالاجابات والبديل تقديم اعمال بها جانب استعراضي أو اعمال الف ليلة وليلة وهو ما يحدث بالفعل.

  الفنان أحمد ماهر: 
الكرة في ملعب الإنتاج

أري إن الكرة الآن في ملعب شركات الانتاج الخاص.في الأول كان التلفزيون وقطاع الانتاج الذي ينتج هذه الفوازير لكن الآن لايوجد لا قطاع انتاج ولا تلفزيون وأصبح قطاع خاص هو الذي يحكم المسألة وبالتالي لا يوجد ألف ليلة وليلة ولايوجد مسلسل ديني ولا يوجد فوازير.

  هاني شنودة: 
لازم تعــــــــــــــود

لا شك لأن فوازير رمضان، كانت لها لون وطعم معين لدي الجمهور، وحققت نجاحا كبيرا وجمعيا أتربينا عليها، والتي حققت ناح جماهيري كبير في وقتها، من حيث أختيار الفنان والمخرج والسيناريو، الحمد لله عندنا مخرجين ونجوم انشاء الله ها يحصل.

  د. صلاح معاطي: 
الحاضــــر الغـــائب

فكرة فوازير رمضان فكرة قديمة بدأتها الإذاعة المصرية بأكثر من شكل وفي أكثر من مرحلة، حيث ارتبطت الفوازير بصوت الإذاعية الكبيرة الراحلة آمال فهمي التي استمرت في تقديم الفوازير لأكثر من خمسين عامًا، حيث دأب الشاعر الكبير بيرم التونسي، على كتابة الفوازير لمدة 4 سنوات متوالية، حيث كان يكتبها للإذاعة منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، وزادت شيوعا وانتشارا في الستينيات، وكانت بداية فوازير رمضان بالإذاعة المصرية علي يد الاعلاميتين: آمال فهمي، وسامية صادق، حيث كانت الفزورة عبارة عن أسئلة، ويقوم المشاركون بإرسال الإجابات عبر البريد، وكان الهدف من الفوازير هو تسلية الصائم ببعض الأسئلة الثقافية والدينية المفيدة، وعندما بدأ البث التليفزيوني في بداية الستينيات بدأ في أول رمضان له بعرض فوازير "على رأي المثل"، وكانت عبارة عن مشهد تمثيلي يُعبر عن مثل شعبي والمطلوب من المشاهدين معرفة ما هو هذا المثل، وفي عام 1967 بدأ تقديم الفوازير بشكل استعراضي إلي جانب الشكل الدرامي وذلك علي يد المخرج الراحل أحمد سالم وفرقة ثلاثي أضواء المسرح التي كانت تضم سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، وتم تقديم الفوازير علي شكل اسكتشات غنائية، وعندما تُوفي الضيف أحمد عام 1970 توقف تقديم الفوازير لفترة. حتي عادت من جديد عام 1975 علي يد المخرج الراحل فهمي عبد الحميد والذي يُلقب بالأب الروحي للفوازير لأنه من وضع الشكل المتعارف عليه للفوازير، وبدأ تقديم الفوازير مع الفنانة الاستعراضية نيللي باستخدام الكروما والشخصيات الكرتونية. واستمر حتي عام 1981. ثم قام فهمي عبد الحميد بتطوير شكل الفوازير مرة أخري. وابتكر شخصية "فطوطة" التي جسدها الفنان سمير غانم لمدة ثلاثة أعوام. ثم تعامل مع الفنانة الاستعراضية شريهان  لمدة ثلاثة أعوام أخري، وفي عام 1988 تعامل فهمي عبد الحميد مع الفنان يحي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين وقدموا فوازير "مناسبات"، وفي عام 1989 قدم شيرين رضا ومدحت صالح في فوازير " الفنون"، وعاد مرة أخري إلي نيللي عام 1990 في فوازير "عالم ورق"، ولكنه تُوفي خلال التحضير لهذه الفوازير وأكملها من بعده المخرج جمال عبد الحميد.. ثم قدمت نيللي فوازير رمضان لمدة عامين بعدها مع  المخرج  محمد عبد النبي حيث قدمت فوازير "عجايب صندوق الدنيا" و"أم العريف" عامي 1991، و1992، وفي عام 1993 عادت شريهان مع فوازير"حاجات ومحتاجات"، وفي عام 1994 كانت فوازير "احنا فين" والتي شهدت لأول مرة مشاركة أربع أبطال هم سمير صبري وسماح أنور وشيرين سيف النصر و حسن كامي، وفي عامي 1997 و1998 قدمت الفنانة نادين من خلال فوازير "جيران الهنا" و "مانستغناش"، وكانت تعتبر آخر فوازير ناجحة قدمها التليفزيون المصري، وبدأ نجم الفوازير يأفُل حتي اختفي تمامًا، وكانت لي تجربة مع المخرج الراحل محمد عبد النبي، فقد حاولنا استعادة عصر الفوازير بفكرة جديدة تجمع بين الثقافة والاستعراض، وكتبت له بعض الحلقات، لكن مع الأسف لم نجد المنتج المتحمس للفوازير بحجة أنها لا تناسب العصر، وأن ذوقيات المشاهدين قد تغيرت ولم تعد تستوعب فكرة الفوازير.. ولقد ساهمت الفوازير في دفع عدد كبير من الفنانين في كافة المجالات إلي الساحة الفنية أمثال سحر رامي ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين وغيرهم. وأيضا في التأليف والإخراج والتلحين.. وبشكل عام ارتبط الجمهور بالفوازير وكانت الفوازير سمة مميزة للشهر الكريم. ونستطيع أن نرجع سبب غياب الفوازير لعوامل عدة منها انتشار الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي التي غيرت من نمط المشاهدة وفرضت نمطا جديدا لا يتفق مع طريقة عرض الفوازير التي تعتمد علي تجمع الأسرة حول شاشة واحدة وتبادل الآراء وحصرية تقديم محتوي الفوازير، كذلك اختفاء كتاب مخرجي الفوازير وانصراف البعض عن هذه النوعية، بالرغم أننا حتي الآن نعيد الاستماع إلي فوازير نيللي وشريهان وفطوطة، أعتقد أن غياب الفوازير لا يختلف كثيرا عن تدهور الإنتاج الدرامي في بلادن، الناتج عن غياب التواصل بين شركات الإنتاج والمبدعين، نتيجة عدم وجود آلية واضحة لتقديم المواد الدرامية إلي جهات الإنتاج وغياب القطاعات التي كانت تنتج الدراما ومنها الفوازير كقطاع الإنتاج وقطاع التليفزيون وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي.. لذلك حتي نري ثورة درامية جديدة ومثمرة لابد من عودة هذه القطاعات للعمل من جديد، مع الوضع في اعتبار طريقة العرض الآن التي تعتمد على المنصات وعلي وسائل التواصل الاجتماعي.

  أحمد سعد الدين: 
عبد الحميد أخر المبدعين

حقيقةً بدأت فوازير رمضان مع بداية التلفزيون في ستينات القرن الماضي حيث كان يقدمها ثلاثي أضواء المسرح وكان المخرج محمد سالم يعملها على هيئة اسكتشات، لكن بعد رحيل الضيف أحمد توقفت هذه الفوازير عام 1970 -1971 وجاء بعد ذلك الراحل فهمي عبد الحميد وأعاد الفوازير مرة أخري عام 1975 الي عام 1990 لحظة وفاة فهمي عبد الحميد كانت الفوازير آنذاك في أوج مجدها لانه كان يقدمها على انها مشروعه فكان يحضر لها طول العام وكان يسافر المانيا من خلال التلفزيون لانه لم يوجد جرافيك كان اسمها الخدع ليري آخر ماتوصلت اليه وكان يحضر لها طول العام.. من هنا رأينا نيللي وشيريهان وفطوطة وحاجات كثيرة جداً وانضم لها ألف ليلة وليلة.وبعد وفاة فهمي عبد الحميد جاء مخرجين آخرين لفوازير رمضان مثل محمد عبد النبي وهاني لاشين وجمال عبد الحميد لكن لم يكن مشروعا بمعني أن كل مخرج منهم كان يقدم الفوازير بالاضافة لأعمال أخري كمسلسلات وافلام أخري فكانت الفوازير بالنسبة لهم محطة وليس مشروعا وعلى هذا الأساس ظلت خمس او ست سنوات فقط و لايوجد مخرج وصاحب مشروع يقدمها ومن هنا توقفت الفوازير تماماً. لو تكلمنا عن هذه الأيام ولما لم توجد الفوازير حالياً سيكون هناك ثلاثة أسباب مهمة والسبب الأول هو أنه لم يوجد مخرج يقدمها علي انها مشروع فوازير فقط مثل فهمي عبد الحميد فقد ظل فهمي خمسة عشر عام يقدم الفوازير فقط من 1975 لـ1990 وكان يحضر لها 11 شهر ويعرضها فى شهر واحد فقط، ثاني سبب أن الفوازير مكلفة جداً وكان اتحاد الاذاعة والتلفزيون يصرف عليها ويأتي برعاة كثيرة جداً أكبر رعاة على مستوي الوطن العربي كانت مصر كلها تشاهدها.ثالث سبب عدم وجود من يكتب ويلحن للفوازير مثل محمد الموجي وحلمي بكر وكمال الطويل واسماء كبيرة رغم وجود مواهب كثيرة ممكن تقدمها مثل دنياسمير غانم، لكن الآن لم يوجد منتجين واتحاد الاذاعة والتلفزيون وقطاع الانتاج لم يعمل فبالتالي لم يعد هناك مشروع آخر أنه يعيد الفوازير مرة أخري، فقد كنا أصحاب الريادة والأكبر والأجمل والأفضل أما الآن الدنيا للأسف مختلفة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق