أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الوضع في غزة هو تعبير عن المأزق الذي وصلت له العلاقات الدولية . والتدمير بها وصل الي حد الصدمة.
وقال جوتيريش - في كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن - "إن ما يضمن السلام هو التزام الدول بتعهداتها المنبثقة عن معاهدة الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية" . مشيرا إلي أن الكثير من الحكومات تتجاهل هذه الالتزامات والملايين من المدنيين يدفعون ثمنا رهيبا وبشعا وأعداد قياسية من السكان اضطروا إلي اللجوء والفرار.
وأضاف أن العقاب الجماعي التي يقع تحته الآن الشعب الفلسطيني ليس له تبرير . منوها بأن الوضع في غزة الآن هو تعبير عن المأزق التي وصلت له العلاقات الدولية . حيث أن التدمير بها وصل إلي حد الصدمة وكل هذا ينتشر في المنطقة بأكملها ويؤثر في التجارة العالمية . كما أن العاملين في المجال الإنساني يعملون في ظروف بشعة منها إطلاق الرصاص الحي عليهم بالإضافة إلي إغلاق الطرق أمام المساعدات الإنسانية . ورفح الآن في قلب العمليات حيث أن بها مليون ونصف من الفلسطينيين الذين هم بالكاد علي الحياة يواجهون هذا الخطر.
وطالب جوتيريش بإطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل فوري وهدنة إنسانية . منوها بأنها الطريقة الوحيدة لتفادي تفاقم الأمور بشكل أكبر في غزة . ويتعين أن يكون هذا الأساس نحو حل الدولتين المبني علي القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف الجوي الكثيف علي رفح الفلسطينية يُعقد العمليات الإنسانية الهشة هناك ويعيق جهود الإغاثة. فيما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها فعل ما يشبه المستحيل لمساعدة المحتاجين في ظل التحديات الهائلة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - في بيان - احتياج عاملي الإغاثة إلي تأمين الظروف الأساسية للأمان وفتح الطرق وضمان قدرة الشاحنات علي الحركة ودخول المساعدات. مشيرا إلي أن الأمم المتحدة ستواصل فعل كل ما يمكن لتقديم المساعدة. ولكن احتمال تصاعد القتال في رفح قد يزيد صعوبة أوضاع المدنيين.
ويقوم شركاء الأمم المتحدة جنوب وادي غزة بتوزيع الغذاء والبطانيات علي النازحين في المناطق التي يستطيع عاملو الإغاثة الوصول إليها.
وعلي الصعيد الصحي. قالت منظمة الصحة العالمية إن أحد شركائها الرئيسيين أقام مستشفي ميدانيا علي الحدود بين خان يونس ورفح للمساعدة في معالجة النقص الحاد في الرعاية والمنشآت الطبية.
قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن الغارة الإسرائيلية علي مجمع ناصر الطبي في خان يونس لقطاع غزة تعد جزءا من نمط الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية علي البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة وخاصة المستشفيات.
وأشارت شامداساني - في تعليق حول نمط الغارات الإسرائيلية علي المرافق الطبية في غزة - إلي أن مكتب المفوضية قام بتوثيق غارات مماثلة في مدينة غزة وشمال ووسط القطاع وخانيونس. مع عواقب وخيمة علي سلامة المرضي والموظفين الطبيين وغيرهم من الموظفين والمدنيين الذين يحتمون في هذه المرافق.
اترك تعليق