هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبراء وأساتذة العلوم السياسية:علاقات تاريخية وطيدة..ومصالح مشتركة

تقارب البلدين خلال الأوضاع الراهنة.. يؤكد توافق المواقف السياسية
الثقل الكبير للزعيمين.. يساهم في إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي
وقف إطلاق النار في غزة ومنع تهجير الفلسطينيين
وإنهاء الحرب السودانية.. ملفات هامة

السفير رءوف سعد:
من الطبيعي أن تعود العلاقات.. إلي سابق عهدها
د.سالي عاشور:
الزيارة لها تأثيرات إيجابية لمصلحة المنطقة.. وليست البلدين فقط
د.محمد شوقي:
دور مصر الإقليمي.. محوري بالشرق الأوسط
د.هيثم عمران:
نتوقع نشاطاً دبلوماسيا وسياسياً قادماً.. لصالح كافة القضايا

رحب الخبراء السياسيون بزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى مصر والتى تتم لاول مرة منذ 11 عاماً واكدو اهمية التقارب بين البلدين فى ظل الاوضاع الراهنة التى تشهدها المنطقة والشراكة بين البلدين فى المواقف السياسية وخاصة القضية الفلسطينية ومنع تهجير اهالى غزة خارجها فى ظل الحرب الاسرائيلية على القطاع.


اكد السفير رءوف سعد مساعد وزير الخارجية الاسبق على الثقل السياسى للبلدين مصر وتركيا وتأثيرها على طرفى النزاع حيث تتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع حماس وكذلك مع الجانب الاسرائيلي وايضاً علاقة مصر المحورية فى الصراع العربي الاسرائيلي ووجود اتفاقية سلام بين مصر واسرائيل من يساهم هذا التعاون فى تحريك القضية ناحية وقف اطلاق النار بين الطرفين وفرض التهدئة وايجاد حل سياسى لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

واشار إلى تعاون مصر وتركيا فى الضغط على طرفى الصراع السودانى لانهاء الاقتتال الداير فى السودان وحل الخلاف بين الاشقاء.

واضاف ان هذا التقارب مبني على علاقات تاريخية وطيدة بين البلدين ومصالح مشتركة تأثرت فى فترة ما ولكن من الطبيعى ان تعود إلى سابق عهدها.

وتقول الدكتورة سالي محمد عاشور استاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان زيارة الرئيس التركي لمصر تعبر عن حالة التقارب المصري التركي واستعادة العلاقات بين الجانبين لما فيه مصلحة المنطقة عامة والبلدين خاصة فى ظل تقارب المواقف السياسية خاصة في الازمة الفلسطينية.

فحسن التعامل بين الدول امر جيد خاصة فى حالة وجود تاريخ مشترك بين الدولتين.

اضافت: على الرغم من تلك الاحداث الا ان العلاقات التركية المصرية استمرت طوال 11 عاماً قد حدث الكثير من التقارب فى وجهات النظر فى القضايا الاقليمية مثل الحرب الروسية الاوكرانية ولهذا تأتى زيارة الرئيس التركي لمصر لتؤكد اهمية الشراكة المصرية التركية فى وقت عصيب تمر به الامة العربية حيث ان لتركيا علاقات وطيدة مع حركة حماس ودولة قطر ولها تأثير ايجابي عليهم وتستطيع ان تساهم فى دفع عملية المفاوضات بين حركة حماس واسرائيل لانهاء الحرب الدائرة وادخال المساعدات العالقة فى المعبر.

فالدولة التركية تسعي منذ زمن بأن يكون لها دور اقليمي فى المنطقة العربية وخاصة الافريقية منها علاوة على الدول الاقتصادية،
فالتنسيق بينها وبين مصر فى القضايا الحالية سيؤثر بشكل ايجابي على هذه القضايا مثل القضية الفلسطينية والازمة السودانية.

ومصر لها علاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية واسرائيل وتركيا لها علاقات مع حركة حماس وباقى الحركات الاسلامية فى غزة ودور البلدين سينعكس ايجابياً علي القضية وخاصة تأثير تركيا العضو في حلف الناتو.

رحب الدكتور محمد شوقي العناني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بزيارة الرئيس التركى لمصر والتى تعبر عن مدى اهمية مصر في الدور المصري في المنطقة واعتبر الدكتور العناني ان التقارب المصري التركي سيساهم بشكل كبير في التأثير على مسار الازمة الفلسطينية وخاصة فى ظل تقارب المواقف بين البلدين وتأثيرها على طرفي الصراع.

واضاف ان دور مصر الاقليمي ودور محوري فى المنطقة العربية وافريقيا لا غني عنه وتأثير مصر وخاصة انها من دول الطوق العربي ولها حدود برية مع قطاع غزة واسرائيل يدفع الجميع إلي التعاون مع الدولة المصرية لمد الاشقاء فى قطاع غزة بالمعونات الانسانية التي يحتاجونها وايضاً تأثير مصر في المفاوضات السياسية مع الجانب الاسرائيلي لكبح جموحه ولمنع تهجير اهالى غزة إلي سيناء وانهاء القضية الفلسطينية بتصديرها إلي مصر وخصخصة الادعاءات الاسرائيلية بخصوص معبر رفع يلتقى مع الموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية.

اكد ان هناك العديد من القضايا الاقليمية المشتركة خاصة لتطلعات تركيا في لعب دور سياسي واقتصادي في البحر الاحمر وليبيا يخلق اهمية لوجود مشاركة مع مصر وتنسيق ايضاً.

اكد الدكتور هيثم عمران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس علي اهمية زيارة الرئيس التركي لمصر في ظل الاوضاع الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط فهذه اول زيارة للرئيس التركي وهو ي منصب رئيس جمهورية فقد زار مصر في عام 2012 عندما كان رئيس لوزراء تركيا وهذه الزيارة ذات دلالة كبري في ظل التوترات الاقليمية التي تشهدها المنطقة بسبب العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة والقلاقل الموجودة في السودان واستمرار الازمة الليبية والتوترات الموجودة بسوريا والعراق وكذلك نشاط الحوثيين في البحر الاحمر.

فهذه الزيارة تعكس توجه الدولتين لتبني منحة جديدة في علاقتها حيث تتجه دول المنطقة نحو انهاء المشكلات القائمة ما بينهم مثل التقارب السعودي القطري ومصر مع قطر وسوريا وتركيا واستعادة علاقتها مع السعودية وهناك انفتاح تركي علي شرق ليبيا وتجه لانشاء قنصلية تركية هناك وبالتالي العلاقة بين مصر والسعودية وتركيا تشكل اهمية كبيرة للقضايا الاقليمية وخاصة الملف الليبي وايضاً له تأثير ايضاً علي حلف الناتو بعضويتها فيه.

وحتي في فترة القطيعة بين مصر وتركيا كانت العلاقات الاقصتادية مستمرة بين الدولتين فالتبادل التجاري بين الدولتين وصل إلي 10 مليارات دولار سنوياً.

وهذا التقارب يساهم في انشاء تحالف اقليمي يضم السعودية والامارات بجانب مصر وتركيا يساهم في تحريك العديد من الملفات في المنطقة.

والتقارب المصري التركي يمكن ان يساهم في تقارب وجهات النظر بين تركيا واليونان وحل الخلافات القائمة بينهم خاصة ان تركيا رحبت بترسيم الحدود البحرية مع مصر اسوة بما تم من ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وهذا من الملفات التي ستشهد تقدم في الفترة القادمة بعد هذه الزيارة.

وهذا التقارب سيشكل ضغوطاً علي الجانب الاسرائيلي لستهيل ادخال مساعدات لقطاع غزة.

اضاف ان الدور التركي في العدوان علي غزة ليس بقوة الدور المصري حيث اقتصر الدور التركي علي ارسال المساعدات ولهذا فأن حث تركيا علي بذل نشاط دبلوماسي في الضغط علي حلف الناتو وعلاقاتها مع دول الاتحاد الاوربي سيساهم في الضغط علي الجانب الاسرائيلي لوقف الحرب وتقديم المساعدات الانسانية واعادة اعمار غزة وكذلك علاقتها مع ايران ستؤثر في تحركات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن للتهدئة وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

ويمكن لتركيا ايضاً تعليق الاتفاقيات المشتركة بينهما وبين اسرائيل كنوع من الضغط لدفع عملية السلام للامام فدول اقيلم البحر المتوسط والطرق العربى ممكن ان تلعب دوراً مهما فى إنهاء الصراع فتداعيات هذا الصراع ممتد لكل دول الاقليم ولهذا فإن دخول تركيا الآن مهم جدا فى انهاء الحرب على قطاع غزة بجانب الدبلوماسية المصرية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق