هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فرصة للاستثمار الطبي .. ودعم السياحة العلاجية

خبراء الاقتصاد: المدينة الطبية مصدر جديد للعملة الصعبة

أكد خبراء الاقتصاد والسياحة أن إنشاء المدينة الطبية في مصر يعد تطوراً ايجابياً واستثماراً استراتيجياً في قطاع الرعاية الصحية من خلال توفير بنية تحتية متطورة وتكنولوجيا حديثة يمكن للمدينة استقطاب الكفاءات الطبية وتقديم خدمات طبية عالية الجودة.


قال الخبراء ان السياحة العلاجية تعتبر قطاعا مهماً يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي بزيادة الإيرادات السياحية وتوفير فرص عمل جديدة. تعزيز البحث العلمي والابتكار حيث تساهم المدينة في تعزيز البحث الطبي إلي جانب ضرورة مراعاة الاحتياجات الصحية للسكان المحليين والعمل علي تعزيز التكافل الاجتماعي والوصول العادل للرعاية الصحية.

كانت وزارة الصحة قد أعلنت عن انطلاق المدينة الطبية الأكبر في الشرق الأوسط وافريقيا التي ستحمل اسم كابيتال ميد وتبلغ قيمة استثمارات المشروع 25 مليار جنيه بطاقة 4 آلاف سرير. وكل المؤشرات الأولية عن المدينة الطبية في العاصمة الإدارية تشير بأنها ستكون نقلة في ملف الصحة في مصر حيث سيتم تجهيزها علي أعلي مستوي وباستخدام أحدث التقنيات. وسيتم توفير ميزانية ضخمة لتطوير البحث العلمي. لكي يحصل الأطباء علي دورات تدريبية ومؤهلات وبهذا ستكون أهم المشروعات المقامة في العاصمة الإدارية..

د. محمد شهاب .. أستاذ الاقتصاد بجامعة دمياط: الأمر يتطلب الاستعانة بشركات متخصصة في التسويق

قال الدكتور محمد شهاب أستاذ الاقتصاد بجامعة دمياط ان الأخبار تواترت حول اعلان وزارة الصحة والسكان تفاصيل إنشاء المدينة الطبية الجديدة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بتقنيات حديثة تراعي أفضل المعايير الطبية العالمية المتطورة فائقة الدقة عالية الكفاءة والجودة والسرعة بطريق العين السخنه أمام العاصمة الإدارية علي مساحة 230 فداناً وتضم 4 آلاف سرير بتكلفة تصل إلي 25 مليار جنيه حيث تم التصديق علي المشروع من القيادة السياسية للبدء الفوري بها. حيث ستجمع المدينة الطبية 18 معهدا في مكان واحد وستضم المدينة جامعة طبية ومركزاً للأبحاث ومعهداً للتمريض ومعامل مركزية وسكناً للأطباء. وعدد 186 عيادة طبية في جميع التخصصات ومستشفي عام يحتوي علي كل أنواع التخصصات ومستشفي لعلاج الأطفال وآخر للنساء والولادة طاقة كل منها 300 سرير و11 مركزاً للأشعة والتحاليل. ويشرف علي المدينة ما يصل إلي 500 طبيب مصري في الخارج. كما تضم المدينة الطبية الجديدة ثلاثة فروع لمستشفيات فرنسية وألمانية لعلاج الأورام. ومستشفي هندياً وآخر صينياً متخصصاً. وتعد المدينة الطبية صرحاً طبياً متكاملاً في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا ومن المنتظر أن يوفر مشروع المدينة الطبية نحو 32 ألف فرصة عمل موزعة.

أوضح أن الهيئة العامة للرعاية الصحية مع شركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية تسعي إلي توقيع بروتوكول تعاون لإدارة وتشغيل المدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة كابيتال ميد لتكون أول عنواناً للسياحة العلاجية في العاصمة الإدارية الجديدة حيث تعد مصر إحدي أفضل الوجهات السياحية حول العالم. حيث تنقسم السياحة العلاجية إلي نوعين سياحة طبية التي تعتمد علي توافر مراكز ومستشفيات حديثة مجهزة بأحدث التقنيات وكوادر طبية خبيرة ذات كفاءة عالية. وآخري استشفائية وهي تعتمد علي العناصر الطبيعية في العلاجية مثل الينابيع المعدنية والكبريتية والأعشاب والنباتات الطبية. وقد تم تصنيف مصر في المرتبة 28 للسياحة العلاجية علي مستوي العالم بحسب مؤشر السياحة العلاجية .الذي يعرف بالاختصار (MIT) ولم تحصل مصر علي نصيب مناسب من هذا النمط السياحي الذي يزداد أهمية يوما بعد يوم. حيث ارتفعت نسبة السائحين الذين ينشدون السياحة العلاجية والاستشفائية دولياً. علي الرغم من وجود جميع المقومات التي تؤهلها لتكون في مصاف الدول في هذا المجال. 

وقال ان السياحة العلاجية باتت جزءًا لا يتجزأ من منظومة السياحة العالمية. وعلي الرغم من توفر عناصر السياحة العلاجية بمصر إلا أن معالمها لم تكتمل حتي الآن رغم نجاحها بمناطق متعددة علي البحر الأحمر مثل طور سيناء علي خليج السويس وشرم الشيخ علي خليج العقبة. وامتلاك مصر مقومات كبيرة للسياحة العلاجية تتمثل في مياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالي من الرطوبة وما تحتويه تربتها من رمال وطمي صالح لعلاج الأمراض العديدة. وتعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة وانتشار العيون الكبريتية والمعدنية.

أشار إلي أن سبل تطوير السياحة العلاجية في مصر تأتي بعدة طرق أهمها في وضع أسعار ثابتة ومعروفة للمرضي وكافة المتعاملين في القطاع الصحي بالإضافة إلي تفعيل نظام التنافس بين المستشفيات من حيث التجهيزات والاختصاص وتطوير ورفع مستوي الكفاءات العاملة في القطاع الصحي وتوفير كوادر طبية وفنية تحرص علي ضمان الجودة الصحية للمريض. وأيضاً تصميم قاعدة بيانات لأسماء المراكز الطبية المتخصصة وأخري تخص المستشفيات علي أن تتضمن هذه القاعدة المعايير العالمية للعلاج والأسواق المستهدفة حيث ان لكل سوق معايير تختلف عن الآخر. بالإضافة إلي استخدام وسائل الاعلان لتسويق السياحة العلاجية في مصر.

ومن المفيد تشكيل هيئة مستقلة مسئولة عن السياحة العلاجية تكون وظيفتها التنسيق بين الوزارات المختلفة كوزارة السياحة والصحة والعمل علي جذب المستشفيات العالمية كونها ذات مصدر دخل مهم مع تسهيل إجراءات السفر والطيران والحصول علي التأشيرات وتوفير خطوط طيران مباشرة للطائرات القادمة من مختلف الدول العربية والأوروبية وغيرها.

لفت إلي تقديم أعلي جودة ممكنة للخدمات الطبية مع انخفاض أسعارها. والسعي نحو الحصول علي اعتمادات دولية وتشغيل أو تدريب أطباء حاصلين علي مؤهلات دولية مثل الأطباء الذين تدربوا في الولايات المتحدة أو الحاصلين علي اعتمادات المجالس الطبية في الولايات المتحدة أستراليا. كندا. وأوروبا مع العمل علي الارتقاء بمستوي الخدمة المقدمة للمرضي لجعلها تتميز بميزة تنافسية في جذب السياحة العلاجية حيث تتمثل الأهمية الاقتصادية للسياحة العلاجية إلي أن السائح العلاجي يمتاز عن السائح العادي بطول مدة إقامته في مكان العلاج مع ضرورة الاستعانة بشركات متخصصة في التسويق للسياحة العلاجية بالخارج لأهمية البعد التسويقي بهدف جعل النظام الصحي مستدام. وتحويله من نظام استهلاكي إلي بيئة جاذبة للاستثمار وتنويع مصادر الدخل القومي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي وتوفير المزيد من فرص العمل. لذلك يجب أن نؤكد أن لدينا القدرة علي المنافسة. وأن هناك دولاً علي سبيل المثال لا الحصر مثل انجلترا وامريكا لديها ملايين المرضي علي قوائم الانتظار لإجراء عمليات لهم. هؤلاء يذهبون إلي دول بها قطاع طبي حيث إجراء العمليات وإجراءات العلاج في دولهم مكلفة للغاية.

د.إبراهيم العصفوري.. مدرس الاقتصاد بجامعة بني سويف: يعمل علي توفير النقد الأجنبي.. من خلال زيادة عدد الوافدين للعلاج

أكد الدكتور إبراهيم العصفوري مدرس الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف إن الإعلان عن المشروع الطبي العملاق المدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة كابيتال ميد بقيمة استثمارات تتجاوز 25 مليار جنيه. ومن المتوقع أن يصبح هذا المشروع أكبر مدينة طبية متكاملة في مصر والشرق الأوسط بل وفي القارة الأفريقية. ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 5 سنوات بسعة إجمالية 4 آلاف سرير. إلي جانب أن المشروع يتميز بالاستدامة والرقمنة وتكامل مرافق الرعاية الصحية. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في النهوض بخدمات الرعاية الصحية في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال دمج التقنيات الذكية والتقنيات المستدامة. وتطبيق المعايير العالمية في المنشآت الصحية الكبيرة بهذا الحجم. كما ستكون هذه المدينة الطبية الجديدة مكان للسياحة العلاجية بسبب ما تحتوي عليه من أحدث الآلات التكنولوجية الطبية. ولعل من أهم المميزات التي سيوفرها هذا المشروع العملاق هو جذب العديد من الخبرات الطبية من جميع دول العالم إلي مصر وهو ما سيشكل إضافة كبيرة للمنظومة الصحية في مصر والمنطقة.

أضاف أن المدينة الطبية تقع في مكان استراتيجي مميز. ما جعلها مدينة جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية. فتم ضم إليها أهم المستشفيات الهندية والألمانية والصينية والفرنسية بجميع تخصصاتها. كما ضمت أيضا أهم مشروعين في العاصمة الإدارية الجديدة هما مشروع كابيتال كير ومشروع MCC. إلي جانب الناحية الاقتصادية يعمل هذا الصرح الطبي العظيم الضخم المدينة الطبية المتكاملة علي تحسين مؤشرات السياحة العلاجية مما يؤثر إيجابياً علي المؤشرات المالية من حيث توفير النقد الأجنبي للدولة. عن طريق زيادة عدد الوافدين الأجانب من المرضي السائحين من العرب والأجانب والأفارقة للحصول علي العلاج بهذا الصرح الطبي الضخم. وبذلك فهو يعد مستقبلاً أحد موارد الدولة للنقد الأجنبي خاصة مع وجود فريق متخصص وكفء للتسويق للسياحة العلاجية والتثقيف الطبي وإبراز الملامح الإيجابية للمشروع للغرب.

أوضح أن الاحتياطي النقدي يلعب دورا هاما في الاقتصاد القومي لأي دولة إذا تتحدد بناء عليه قرارات وسياسات اقتصادية لتلك الدولة وهو ما يعد معياراً لقوة أو ضعف الدولة اقتصاديا علي الصعيد الدولي والإقليمي. كما تكمن أهمية الاحتياطي النقدي الذي من الممكن توفيره من خلال هذا الصرح الطبي العظيم أن تكون الدولة قادرة علي تدبير احتياجاتها من السلع الاستراتيجية والمنتجات الطبية والأدوية والمواد الخام التي تستخدم في الصناعة والإنتاج المحلي لفترات طويلة وخصوصا في فترات الكوارث الطبيعية والحروب والاضطرابات السياسية والأمنية. وكل ذلك يتأتي عندما يعلم المريض الأجنبي أن الجهة الطبية التي سوف يتلقي فيها العلاج ذات بنية تحتية قوية وتجهيزات عالية المستوي وكفاءات طبية وتقنيات طبية حديثة وخدمات رعاية صحية ممتازة للمرضي الدوليين بأسعار تنافسية وتضاهي المراكز الطبية العالمية. ومن المقترح إنشاء منصات إلكترونية وبوابات بلغات أجنبية متعددة للتعامل مع الوافدين للحصول علي العلاج وتحقيق أفضل عوائد من السياحة العلاجية تعظم موارد ومدخلات وزارتي الصحة والمالية بعوائد الاستثمار وأموالها وتعود بالنفع علي المواطنين وتحقيق أهداف مصر 2030م.

د.السيد خضر .. مدرس الاقتصاد بجامعة الزقازيق: تساهم في زيادة فرص العمل .. وتعزيز النمو الاقتصادي

يري الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بجامعة الزقازيق أن إنشاء المدينة الطبية في مصر يعد تطوراً ايجابياً واستثمارا إستراتيجياً في قطاع الرعاية الصحية. ومن المهم أن تتم دراسة التحديات والفرص المحتملة المرتبطة بهذا المشروع وتوفير الدعم اللازم لضمان نجاحه وتأثيره الإيجابي علي الاقتصاد المصري وصحة المجتمع من خلال تطوير قطاع الرعاية الصحية. حيث تعد المدينة الطبية فرصة لتطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال توفير بنية تحتية متطورة وتكنولوجيا حديثة يمكن للمدينة استقطاب الكفاءات الطبية وتقديم خدمات طبية عالية الجودة. هذا يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضي ويعزز سمعة مصر كوجهة طبية متقدمة. تعزيز السياحة العلاجية حيث توفر المدينة الطبية في مصر امكانيه استقطاب المرضي الأجانب الذين يبحثون عن العلاج في الخارج. يعتبر السياحة العلاجية قطاعا مهماً يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي بزيادة الإيرادات السياحية وتوفير فرص عمل جديدة. تعزيز البحث العلمي والابتكار حيث تساهم المدينة الطبية في تعزيز البحث الطبي والابتكار في مصر بوجود مرافق بحثية متقدمة وتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية. 

أضاف أنه يمكن للمدينة أن تكون مركزاً للابتكار وتطوير التقنيات الطبية الحديثة. توفير فرص عمل حيث يعمل إنشاء المدينة الطبية علي توفير فرص عمل جديدة في قطاع الرعاية الصحية. وسيتم توظيف الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الصحي بالإضافة إلي الوظائف غير المباشرة المتعلقة بالبنية التحتية والخدمات اللوجستية هذا يعزز التشغيل ويحد من البطالة. أيضاً تنمية القطاع الصناعي حيث يمكن للمدينة الطبية أن تساهم في تنمية القطاع الصناعي المرتبط بالرعاية الصحية مثل صناعة الأدوية والمعدات الطبية. قد يؤدي ذلك إلي زيادة التصدير وتحسين القدرة التنافسية للصناعات الطبية المصرية. كذلك عملية تعزيز التعليم الطبي حيث تساهم المدينة الطبية في تعزيز التعليم الطبي وتطوير المهارات الطبية للطلاب والمتدربين. قد تتضمن ذلك إنشاء مراكز تدريبية متخصصة وتوفير فرص التدريب العملي للطلاب في المستشفيات والعيادات الموجودة في المدينة الطبية هذا يساهم في تخريج أجيال جديدة من الأطباء والمتخصصين ذوي المهارات العالية. بالإضافة إلي تعزيز البنية التحتية الصحية حيث يشمل إنشاء المدينة الطبية تطوير بنية تحتية صحية متكاملة. وتشمل هذه البنية التحتية المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية المتخصصة والمختبرات والمرافق الطبية الأخري.

ويتم تجهيز هذه المرافق بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لتقديم رعاية صحية متقدمة وفعالة تسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية من خلال استقطاب الخبرات الطبية العالمية وإقامة شراكات مع المؤسسات الصحية العالمية.

أشار إلي أن يمكن للمدينة الطبية أن تكون مركزاً للتبادل المعرفي والتعاون العلمي في مجال الطب حيث تهدف المدينة الطبية إلي تحسين وصول الرعاية الصحية للسكان المصريين من خلال توفير مرافق طبية عالية الجودة في مناطق مختلفة من البلاد يمكن للمرضي الحصول علي الرعاية اللازمة بدون الحاجة إلي السفر إلي الخارج. هذا يقلل من تكاليف السفر ويسهم في تحسين الوصول إلي الرعاية الصحية. للسكان من خلال تعزيز الاستثمارات وتنمية الاقتصاد حيث يعد إنشاء المدينة الطبية فرصة لتعزيز الاستثمارات وتنمية الاقتصاد. يمكن للمشروع أن يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الرعاية الصحية والصناعات المرتبطة به. وبالتالي يسهم في زيادة فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. كما تسهم المدينة الطبية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي.

لفت إلي أن المدينة الطبية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المصري من خلال تطوير الرعاية الصحية وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. ومن الضروري توفير الاستدامة المالية للمدينة الطبية بالإضافة إلي ضمان توفر الخدمات الطبية بأسعار معقولة للمرضي والمجتمع المحلي. كما يجب أن تتم مراعاة الاحتياجات الصحية للسكان المحليين والعمل علي تعزيز التكافل الاجتماعي والوصول العادل للرعاية الصحية.

د.إسلام عنان.. خبير اقتصاديات الصحة: السياحة العلاجية وتطويرها.. ضمن رؤية مصر 2030

أوضح الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة أن فكرة وجود مدن طبية متكاملة هو التفكير الحالي في وزارة الصحة وفي المعاهد التعليمية بصفة عامة حيث تنتهجه مصر منذ فترة. بالإضافة إلي إن فكرة مدينة طبية متكاملة مثلما تتواجد المدينة الطبية في العين السخنة وأيضاً في معهد ناصر والهدف من ذلك أن يكون هناك مكان واحد يتضمن الكشف علي المريض إلي أدوات التشخيص المتواجدة في ذات المكان ثم رسم خطة العلاج ثم العلاج أو الاستمرار في العلاج ثم المتابعة إلي الوصول لمرحلة الشفاء.

أشار إلي أن فكرة المدينة الطبية المتكاملة هي التي تأخذ المريض منذ بداية العلاج إلي النهاية. فالأمر الجيد هنا سواء في مصر أو المدن الطبية التي تنشأ حديثاً هي أن يكون هناك مركز بحثي داخل المستشفي إلي جانب أننا دائما ننادي بضرورة أن يكون هناك بحث علمي يرتبط بجميع مستشفيات مصر. وهذا ما انتهجته الوزارة مؤخراً بأن يكون المكان مركز للفحوصات والدراسات الإكلينيكية والملاحظات الملاحظية. فبالتالي يمكن الاستفادة من هل الدواء المتواجد يحقق نتائج إيجابية أم لا بالإضافة إلي وجود نشر علمي باسم المستشفيات وهذا يعمل علي رفع الأسهم الخاصة بالمدينة الطبية ومصر بصفة عامة في الدوريات العلمية علي مختلف تخصصاتها في العالم..

أضاف أن الأهمية التي تسعي إليها المدن الطبية هي فتح الطريق نحو التوجه الذي تم وضعه لرؤية 2030 م لفكرة السياحة العلاجية وأماكن تواجدها ويشترط أن تكون بعيدة عن ازدحام القاهرة والتلوث وهذا يعد النهج الذي يتبع في مجال السياحة العلاجية إلي جانب أن المعاهد التعليمية عالجت أعداداً كبيرة من الأجانب سواء المقيمين أو اللاجئين بالإضافة إلي القادمين فقط للعلاج خاصة ان الأدوية لدينا في مصر يتم بيعها بأسعار منخفضة عن جميع الدول العربية والأوروبية المتواجدة وأيضاً الخدمات الطبية أقل. وفي ذات الوقت بنفس مستوي الجودة لدينا مثال في الالتهاب الكبدي الوبائي سي هناك آلاف من المرضي قادمين للعلاج في مصر بتكلفة من 5 إلي 6 آلاف جنيه وتصل تكلفته في انجلترا إلي 30 ألف جنيه استرليني. ويتضح أن هناك فرقاً رهيباً في التكلفة وهي تعد فرصة في زيادة السياحة العلاجية.

نأمل في عام 2030 م أن تتواجد المدن الطبية بكثرة لكي تستطيع تلك المدينة التغطية مع التأمين الصحي الشامل عندما يكون معمماً في 2030م إلي جانب تواجد المدن الطبية بصورة متكاملة سواء المصريين أو الأجانب في حين أن جميع المصريين يتم علاجهم بذات البروتوكولات العلاجية.

معتز السيد .. نقيب المرشدين السياحيين الأسبق: طفرة كبيرة .. في مجال السياحة العلاجية

قال معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين الأسبق أن مصر تعرف بأنها من الدول ذات مقومات للسياحة العلاجية وهذا النوع من السياحة لم يستغل مثل السياحة الثقافية أو الشاطئية. فالسياحة العلاجية تمتاز بوجود العديد من المقومات أهمها جفاف الجو فهناك بعض المناطق مثل سيوة وأسوان تمتاز بجفاف شديد ونوعية معينة من الرمال. بالإضافة إلي إن السياحة العلاجية الحديثة تطلب إنشاء مجموعة من المستشفيات تكون مجهزة بأحدث التجهيزات التي تفيد المنطقة العربية والشرق الأوسط وقارة أفريقيا.

أشار إلي إنشاء مدينة طبية متكاملة يعد مشروعا رائعا ونأمل أن تكون الأمور مدروسة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مصر إلي جانب إن المشروع سيكون إضافة للسياحة العلاجية في مصر.

أضاف أن وجود السياحة العلاجية بمصر مثل مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بمدينة أسوان. الذي يعد نموذجا مشرفا يخدم المنطقة العربية وأفريقيا. حيث لمسنا مستوي العلاج والعمليات التي يتم إجراؤها هناك خاصة تجري بالمجان. لذلك نأمل في تنفيذ مشروع المدينة الطبية في أسرع وقت علي أرض الواقع لأنه سيساهم في تحقيق طفرة كبيرة في مجال السياحة العلاجية في مصر وهذا سيكون إضافة لمصر.

د. حسام هزاع .. عضو اتحاد الغرف السياحية: يساعد في تنشيط السياحة.. والأهم دراسة المشروع وتحديد الأسواق المطلوبة

يقول الدكتور حسام هزاع الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية إن وجود دراسة جدوي للمشروع لمعرفة موعد البدء والتنفيذ والتمويل وأيضاً المدة التي يستغرقها المشروع للانتهاء منه مهم جدا. لكي يصبح جاهزاً للاستقبال بالإضافة إلي ضرورة معرفة الأسواق التي ستوجه لها السياحة العلاجية لجذب السياح الذين يرغبون في العلاج بمصر هل هي دول عربية أم أجنبية كل هذا سيساعد في تنشيط السياحة في حالة تنفيذ المشروع علي أرض الواقع..

أضاف إن ضرورة تحديد دراسات الجدوي دوران رأس المال وفي حالة اكتمال المشروع سيكون هناك توافر في العملة الصعبة. إلي جانب ان هناك سياحة علاجية في مصر كمستشفيات القلب في أسوان ومستشفيات الكلي في المنصورة حيث يتوافد إليها الكثير من الدول العربية ومتوسط انفاقهم مرتفع للغاية يختلف عن السياحة الاستشفائية التي تحدث في سفاجا وعين حلوان والعيون الكبريتية في الواحات. بالإضافة إلي الدفن في الرمال لعلاج الروماتيد والروماتيزم والعمود الفقري والعظام والصدفية المتواجدة علي الجلد كل هذا متوافر في مصر ولكن يحتاج إلي تسويق. أي مشروع يحتاج إلي فترة زمنية لتحقيق عوائد مادية.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق