رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فى صبيحة الاسراء والمعراج..اللهم صلاة فى الاقصى قبل الممات
اوتى سليمان عليه السلام مُلك لم يكن لاحد سواه فقد سُخرت له الريح تنقله وجنده حيثما يشاء وسُخرت له الشياطين فمنهم البناؤن والغواصون فى البحر ومنهم الموثوقون بأمره فى الاغلال
وهذا بفضل دُعائه فقد قال تعالى فى شأن ذلك قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴿ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ _﴿ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾ ص35:36: 37
ولم تقتصر اجابة المولى عز وجل لنبيه على تلك الدعوة رغم عظمتها وانما كان من دعاء سليمان عليه السلام المُستجاب ان وفقه الى حكم يوافق احكام الله تعالى عند الفصل فى نزاعات الناس وتخاصمهم فكان المثل للملك العادل فى زمانه وغير زمانه
وقد ورد عن عبد الله بن عمر فى صحيح بن ماجة ان النبى صل الله عليه وسلم قال "لمَّا فرغَ سُلَيْمانُ بنُ داودَ من بناءِ بيتِ المقدِسِ سألَ اللَّهَ ثلاثًا حُكْمًا يصادفُ حُكْمَهُ وملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِهِ وألَّا يأتيَ هذا المسجدَ أحدٌ لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيهِ إلَّا خرجَ من ذنوبِهِ كيومِ ولدتْهُ أمُّهُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمَّا اثنتانِ فقد أُعْطيَهُما وأرجو أن يَكونَ قد أُعْطيَ الثَّالثةَ"
وقد بين النبى صل الله عليه وسلم ان نبى الله سليمان عليه السلام سأل الله تعالى ثلاث دعوات اجاب الله منها اثنتين ظاهرتين اما الثالثة فقد تمنى النبى صل الله عليه وسلم ان يستجيب فيها المولى عز وجل وهى ان يُغفر لمن قصد المسجد الاقصى للصلاة لا يبتغى سواها فيعود كما ولدته امه
ومن مُنطلق هذا وفى نهار يوم الاسراء والمعراج نسأله تعالى صلاة فى المسجد الاقصى الشريف قبل الممات يُغفر بها ذنوبنا ويُرفع بها قدرنا ويرضى بها الله علينا
ونسأله ان يستجيب لنا كما استجاب لدعاء انبيائه عليهم جميعاً منا اتم الصلاة والتسليم ان يجعلنا اعز خلقه واغنا الناس عنهم بفضله وان يؤيدنا بنصره ويستعملنا لنُصرة دينه _كما نسأله تعالى ان ينصر المُستضعفين من عباده وان يُريهم فى عدوهم ما يشفى صدورهم قبل الممات
اللهم اجعل لنا بُرَاقًا ومَسْرًى ومِعراجًا خلف حبيبنا محمد ﷺ لمولاه ..اللهم اجعل لنا لسانا قائما ً وقلياً خاشعاً وروحاً ساجدة
اللهم اجعلنا بقرآنك خاشعين ، ولأيامك صائمين ، وللَيْلك قائمين راكعين ساجدين ، ولحبيبك سيدنا النبي محمد -ﷺ- متابعين ، وبحبك واصلين ، ولجنتك مستحقين ، عن نارك مزحزحين ، ولعبادتك خالصين مخلصين ، ولوجهك الكريم ناظرين ، وبرحمتك يا أرحم الراحمين مرحومين
اترك تعليق