الإسراء والمعراج من المعجزات الكبرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والمعجزة: أمرٌ خارقٌ للعادة مقرون بالتحدي الذي هو دعوى الرسالة أو النبوة مع عدم المعارضة، فهي الحجة الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعجزة: في دلالتها على صدق النبي قائمة مقام قول الله سبحانه فيما لو أسمعنا كلامه: «صَدَقَ عَبْدِي فِيمَا يُبَلِّغُ عَنِّي» أما ما أخرجه ابن إسحاق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما فقدت جسدَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة". انظر: "الدر المنثور"، للسيوطي (5/ 227، ط. دار الفكر، بيروت)
يبين لنا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتي الديار المصرية صحه مانسب الي السيده عائشة رضي الله عنها فهو أثر باطل لا يثبت؛ يقول الإمام جمال الدين القرطبي في كتابه "الأجوبة عن المسائل المستغربة من كتاب البخاري" (ص: 157، ط. وقف السلام الخيري): [وقد قال بعضهم عنها: "ما فَقَدتُّ جسدَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة"، وهذا من الكذب الواضح؛ لأنّ عائشة لم تكن وقت الإسراء معه، وإنّما ضمّها بعد ذلك بسنين كثيرة بالمدينة، ولو كانت رؤيا ما كان في ذلك شيء يقدح في الديانة ولا في الشريعة؛ لأنّ رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي صحيح] اهـ.
اترك تعليق