هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اوعي تخلي ابنك طماع وأناني

الخبراء: علميه الإيثار والكرم والاعتراف بالجميل والعطف علي الضعيف

د. تامر شوقي: ترك الصغار لوسائل التواصل ينتج جيلا مشوهاً أخلاقياً

د. وسام منير: تمييز الولد عن البنت يخرج شخصا متوحشاً وقاسي القلب 

عبير عبد الله: رسخوا القيم الدينية لدي الأبناء لحمايتهم من نظرة العداء للغير

من أخطر المشكلات التي تواجهها اي ام ان تجد ابنها طماعا وأنانيا . يحب نفسه ويسعي دائما للاستحواذ علي كل شئ ابتداء من لعب الاطفال التي يحرم اشقاءه من مشاركته اللعب بها وحتي حرمان اخته او اخيه من الميراث عند الكبر.


الخبراء وجهوا نصائح مهمة لكل ام حتي لا يصبح ابنها طماعا وانانيا وحتي يشب سويا يحب الخير للغير ويؤثر علي نفسه الاضعف منه او اشد احتياجا منه.

عنصر جوهري

د. تامر شوقي استاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس يقول: تحتل القيم والأخلاق الجيدة أهمية كبيرة في كافة مناحي الحياة اليومية سواء في الأسرة أو في المدرسة. أو في المجتمع الأكبر . كما أنها عنصر جوهري في النمو الإنساني الإيجابي طوال الحياة.

وهي محل اهتمام الآباء والمربين علي مدي التاريخ. وهي ما يحاول الآباء غرسه في أطفالهم. وما يحاول المعلمون تنميته في تلاميذهم. لما لها من أهمية في تحقيق الهناء علي المستويين الشخصي. والمجتمعي.

اضاف: اصبح تعليم الاطفال تلك القيم الأخلاقية الإيجابية "مثل الصدق. الحب. والعطف. والكرم. والشفقة. والتعاطف. والتسامح. والعفو. والاعتراف بالجميل. حب الخير للغير . الايثار. وغيرها" أولوية قصوي في الوقت الحالي في ظل ما يشهده المجتمع من تغييرات أثرت بشكل سلبي علي اكسابهم تلك القيم والأخلاقيات.

قال: تشمل تلك التغييرات تخلي الأسرة عن دورها التربوي في ضوء انشغال افرادها بالعمل. وظهور تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحمل العديد من النماذج اللا أخلاقية السلبية التي يقلدها معظم الاطفال في سن مبكرة والتي تثبت في سلوكهم فيما بعد. فضلا عن تراجع الدور التربوي للمدرسة . وعدم رقابة الاسرة علي أصدقاء الطفل سواء في المدرسة أو في جروبات وسائل التواصل الاجتماعي. وغيرها من المتغيرات.

حماية للطفل

ارجع أهمية اكساب الاطفال القيم والأخلاقيات الإيجابية إلي عدة أسباب منها: أنها تحمي الطفل من ارتكاب السلوكيات المؤذية سواء الضارة بنفسه أو بالمجتمع. وتحقق للطفل الصحة النفسية والنمو النفسي الايجابي بعيدا عن المشكلات أو الإضطرابات النفسية. كما تحقق للطفل السعادة والهناء الذاتي. وايضا تجعل الطفل لديه طاقة ودافعية أكبر للاندماج في التحصيل والاستذكار وبالتالي النجاح في المدرسة. وتخلق من الطفل مواطنا صالحا يساهم بشكل إيجابي في بناء المجتمع وتحقيق اهدافه.

كما تزرع هذه القيم لدي الطفل الميل إلي تقبل الاخر والقدرة علي التسامح مع الاختلاف وبالتالي البعد عن التطرف مما يساعد علي استقرار المجتمع وتقدمه وتطوره. كما أن القيم مرتبطة ببعضها فالطفل الصادق هو الطفل الممتن لأفضال الأخرين عليه وهو نفسه الطفل المتقن لاستذكاره. والمحب لغيره.

مسئولية مشتركة

اضاف: ولا شك أن غرس القيم الاخلاقية لدي الأطفال هي مسئولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة وغيرها من مؤسسات المجتمع مثل وسائل الإعلام ودور العبادة. قال: تلعب الأسرة الدور الأكبر في غرس القيم والأخلاق لدي الاطفال ويمكنها تحقيق ذلك من خلال عدة وسائل تشمل: أن يكون الوالدان نموذجا وقدوة للطفل في ترجمة القيم في سلوكياتهم لابد ان يظهر الوالدان سلوكيات الصدق للطفل حتي يتعلم الصدق. وكذلك الحال بالنسبة للحب. والعطف . والكرم. فالطفل يميل إلي تقليد السلوك. ومن الأخطاء التي قد يقع فيها الوالدان أن يعطيا للطفل تعليمات لفظية بأهمية الصدق بينما هما يكذبان في الواقع.

أيضا ان يقوم الوالدان بمكافأة الطفل عند قيامه بأي سلوك يعبر عن قيمة إيجابية كأن يقول الصدق في موقف ما. أو يعطف علي انسان فقير أو حتي حيوان صغير.

تدريب عملي

كذلك تدريب الوالدين للطفل عمليا علي ممارسة القيم الأخلاقية كأن يعطي الأب ابنه مبلغا صغيرا من المال لكي يتصدق به علي شخص فقير . وايضا قص الوالدين قصصا وحكايات لأبطال في التاريخ كانوا يتحلون بالقيم مثل حاتم الطائي في الكرم أو خالد بن الوليد في الشجاعة أو أبوبكر الصديق في الصدق. يجب ايضا ان يناقش الوالدان الطفل في بعض المواقف التي قد تتضمنها بعض المسلسلات أو الافلام و التي تتضمن سلوكيات سلبية مثل الكذب والبخل وجعل الطفل يفكر ويذكر ما هي الأخطاء في هذه المواقف؟ وما خطورتها؟. واخيرا ضروره تعليم الوالدين للطفل أن القيم هي جزء من الدين وأن الله هو من يحثنا علي التمسك بها.

أهم خطوة

د. وسام منير ¢خبيره الاستشارات النفسية و التربوية¢ تقول: إن غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس اطفالنا منذ الصغر هي الخطوه الاهم في حياة الطفل لأن نتائج ذلك ستكون في المستقبل بعد أن يصلوا الي مرحلة الشباب التي هي الفاصلة في كيفية تنفيذ خطوات التربية الإيجابية بنجاح لاننا نجد في مجتمعنا أبناء عاقين لآبائهم بكثرة في مجتمعنا وذلك بسبب إغفال أولياء الأمور لغرس الاخلاق الفاضلة فيهم منذ صغرهم وغرس التعاطف والرحمة للآخرين. 

اضافت : ينبغي أن نغرس هذه الصفات من خلال إبراز القدوة الحسنة والطيبة بين الاب والام أمام الأطفال من خلال حسن المعاملة بينهم والتي تقوم علي اللين والعطاء والمحبة والعطف بالإضافة إلي ضرورة أن يشرك الوالدان الأبناء في القرارات المهمة في الاسرة وتعليمهم ثقافة الاعتذار لانه يرسخ في الأذهان عدم الجحود أو الجمود أو التشبث بالآراء الخاطئة.

عدم التفرقة

كما يجب علي الوالدين ألا يقومان بالتفرقة في التعامل بين الأبناء أو تمييز الولد عن البنت كنوع من الثقافات الموروثة الخاطئة .بالاضافة الي ضرورة أن نعلمهم اللين وعدم الانانية والطمع من خلال التعاملات البسيطة اليومية فيما بيننا داخل المنزل ومراعاة مشاعر كل فرد من أفراد الاسرة. حتي لا نفاجأ بشخص قاسي القلب متوحشاً حتي مع اقرب الناس إليه.

كما أن الاتجاه الي تربية بعض الحيوانات الأليفة داخل المنزل يرسخ في أذهان الأبناء قيمة الرحمة والعطاء وحب الخير لأنه ثبت أن هذه الطريقة هي اسهل الأساليب البسيطة لتعليم اللين والرحمة داخل قلوب الاطفال. 

وتؤكد علي ضرورة اصطحاب أبنائنا منذ الصغر الي دور الأيتام او المؤسسات الخيرية لان ذلك يؤثر تأثيراً إيجابياً علي الطفل ويجعله يقدر نعمة وجود الاب والام في حياته ويشعر بقيمتهم لديه بالإضافة إلي ضرورة تعليم الأبناء اللين والرحمه بالغير من خلال ترسيخ ثقافة الاخد والعطاء وان كل شيء بمقدار معين بدون تبذير وان تكون هناك موازين في التعامل مع الأفراد بعضهم البعض سواء داخل المنزل أو المدرسة او النادي فضرورة غرس القدوة الحسنة بداخلهم أولي خطوات التربية السليمة.

وسطية واعتدال

عبير عبدالله باحثه الماجستير في الصحة النفسية تقول إن اتباع طرق التربية الإيجابية مع أبنائنا هو الحل الامثل لتعليم الطفل الوسطية والاعتدال فاحتواء الاب والام للاطفال ضروري وان نعيش معهم خيالهم الطفولي فهذه مرحلة مهمة جدا في التربية. فكل مرحلة لها متطلباتها وطريقة التعامل سواء في مرحلة الطفولة أو الشباب.

أضافت إن التقرب من الأبناء وخلق الصداقة بينهم وبين الوالدين هو الوسيلة الوحيدة التي تعلمهم الاخاء والمحبة وعدم الانانية والطمع كما أن التمسك بالأصول الدينية وسرد القصص المفيدة لتعليمهم الحكمة والموعظة الحسنة من الأمور الواجبة علي كل ام واب.

تؤكد أن ترسيخ القيم الدينية يخلق لدي الطفل حسن التعامل مع الآخرين ويحميهم من نظرة العداء للغير. بالإضافة إلي عدم تدليل الطفل بصورة كبير لان هذا يخلق لديه سلوكا غير سوي ولابد ألا نعنفه أيضا لأن هذا يؤدي إلي مشكلات نفسية ويؤثر بالسلب علي كل من حوله وعلي المجتمع بصورة كبيرة أيضا ويخلق لدي الطفل دوافع انتقامية واجرامية يمكن من خلالها أن يؤذي نفسه أو الآخرين.

السلوك السلبي

قالت: علينا أن نهتم بسلوكيات الطفل داخل المدرسة ومتابعته جيداً مع المعلمين والاخصائيين بالمدرسة للسيطرة علي سلوكيات خاطئة من الطفل فإذا وجدت الام اي سلوك سلبي ظهر علي الطفل عليها المتابعة الجيدة لتقويم هذا السلوك مثل السرقة أو الكذب أو التطاول علي الآخرين بالألفاظ السيئة التي يرفضها المجتمع. فعلينا التدخل المبكر لتعديل سلوك الطفل من خلال التحدث معه أو عرضه علي الاخصائي النفسي لحل أزمته النفسية.

اكدت انه لابد أن نعي جيدا أن التربية الإيجابية تخلق طفلا سويا يحب الخير ويحب العمل الخيري أو التطوعي لأن هذا يجعله يخدم غيره بدون مقابل بالإضافة إلي التشديد علي عدم التنمر علي الآخرين لأن هذا اولي خطوات فشل علاقته مع الاخرين وان يتعلم الاحترام والأخلاق الحميدة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق