الفقراء أولي بالصدقات من المتسولين في الشوارع
كسر خواطر الناس حرام شرعًا ولو عن طريق المزاح
الحلف المتكرر يخرج عنه كفارة واحدة
مساعدة الأخ لشقيقته في جهازها واجبة عليه في هذه الحالة
يجوز للإنسان أن يخرج عقيقة عن نفسه .. والأم عن أولادها
ليس هناك حرج لسفر البنت وحدها .. بشروط
الوسوسة أثناء الصلاة والتفكير في بعض الأمور .. لا يفسدها
ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الشيخ محمد عبد السميع. أمين الفتوي بالدار.
* كنت أعطي وآخرون متسولة في الشارع وبعدها وجدت معها أموالا كثيرة. فما حكم الشرع في الصدقات للمتسولين في الشارع؟
** هناك فئات أولي بالصدقات حددها الشرع الحنيف.. والله سبحانه بلغنا في كتابه الكريم. أن المحتاجين نجدهم أغنياء من التعفف لا يسألون الناس بطرق فيها إلحاح حتي يعطي لهم الناس. يقول الله سبحانه وتعالي: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ? وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْري فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمى.
وهناك أناس أولي من إعطاء المتسولين. مثل الفقراء الذين أولادهم في المدارس ويعانون من صعوبة الحياة. أو الأيتام أو الأرامل.. وأنصح بأن نتنبه لمن يتخذ من التسول كمهنة. ونتحري المحتاجين حقا ونعطيهم ونساعدهم عينيا وماديا.
* ما حكم إيذاء الناس وكسر خواطرهم تحت ستار المِزاح أو الهزار؟
** إيذاء مشاعر الناس وكسر الخواطر. حرام شرعًا ولو كان عن طريق المزاح.. وسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كان يمزح ولا يقول إلا حق. وكان يستقبل المزاح بروح طيبة. لكن الهزار لابد أن يخلو من التلامس أو التنابز. لأن هذا إيذاء حقيقة. فمثلا لا يجب أن نقول علي فلان اسم شهرة لا يقبله.. ولو كل الأطراف قابله. لكن لو هناك طرف غير قابل. يكون التصرف فيه إيذاء لأنه فيه تنمر وتنابز. فكل هذا منهي عنه. وهذا لا يجوز لربما يكون مكروه أو حرام.
* ما كيفية إخراج الكفارة عن الأيمان المتعددة؟
** الفقهاء أجازوا أن يخرج العبد كفارة واحدة. وهذا لو أن الحلف علي أمر واحد ولكن تكرر فيه الحلف.. وإخراج الكفارة يكون علي معلومة الشخص وعلي ما غلب في ظنه. ولو وجدت أيمان والعبد كان نسيها فالله - سبحانه وتعالي- يرفع عن الناسي هذا.. فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه.. فالنسيان يكون مرفوعا. والأشياء التي يتذكرها الإنسان هي التي يخرج عنها. والكفارة تكون 100 جنيه عن كل يمين وإذا لم يستطع فعليه أن يصوم ثلاثة أيام عن كل يمين. وعليه أن يتوب إلي الله من هذا الحلف.
* حماتي تشتمني وتخوض في عرضي. ولا أعرف ماذا أفعل معها؟
** ينبغي أن تتحدثي مع زوجك. ويكون هناك نوع من الحوار. عن كيفية تجنب الإيذاء اللفظي من حماتك. والرهان علي عقل ونضج الزوج. في حل هذه الأزمة.. وإذا لم يستطع الزوج حل الأزمة والإيذاء اللفظي عليك فاذهبي إلي أهلك واطلبي منهم التدخل لكي يمنعوا عنك الأذي. وواضح أن هناك تسلطا بين الزوجة وحماتها. لأن هناك خوض في العرض. وبالتالي الأمر كبير. لا يمكن أن يحدث حوار بينهما.
* هل من حق الأخت أن يساعدها أخوها في تجهيزها في حال عدم وجود الأب؟
** هناك فرق بين الوجوب وبين الجواز. حيث يجوز للأخ أن يساعد أخته في جهازها.. ويجب علي الأخ إذا كان هو أقرب العصبات لها. وفي حالة إذا ما كان والدها غير موجود. ولا يوجد أخ أكبر منه في هذه الحالة يكون واجبا علي الأخ أن يجهزها.
ولو وجد أخ أكبر منه أو إن كان والدها موجودا أو يوجد لديها دخل ففي كل هذه الحالات لا يجب عليه النفقة عليها. ولكن يجوز أن يعطيها من ماله.
* في أي مرحلة تكون العقيقة للولد.. وهل للأم أن تقدم هذه العقيقة لأولادها؟
** العقيقة تطلب في اليوم السابع. فإن كان هناك ظرف ولم يتم فعل هذه العقيقة. فيجوز للشخص أن يفعلها في اليوم الخامس عشر.
وإن كان وتم تأجيلها فيجوز فعلها في اليوم 21. وإن كان فيجوز فعلها في اليوم 40. والعمر كله للعقيقة.. فيجوز فعل العقيقة في أي وقت من عمر الشخص. لقول النبي كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه. ويحلق ويسمي.
ولو أن الأب كانت لديه القدرة علي العقيقة بعد ولادة ابنه فيحمد الله علي ذلك بفعلها. أما لو كان ليست لديه القدرة وهذا الابن كبر فيجوز لهذا الولد أن يعق عن نفسه. ويكون بهذا قد عمل عملا صالحا.. كما يجوز للأم أن تعق عن أولادها ولا يوجد مانع من ذلك.
* هل يجوز لفتاة السفر بمفردها؟
** هناك حرج لسفر البنت وحدها ما دامت مسافرة في مكان آمن. ويشترط في الخطوط الجوية التي تسافر فيها تكون آمنة.. ويجب علي هذه المرأة أن تكون ذاهبة إلي بلد يتبع قوانين ولوائح وتكون بيننا وبينها معاهدات ومواثيق دولية تمنع الاعتداء علي المرأة. فهنا يجوز لها السفر.
ولو كان يوجد عدم أمن في الطريق الذي تذهب منه المرأة فهنا يكون الحكم بأنه لا يجوز لها السفر.
* هل الوسوسة أثناء الصلاة والتفكير في الكثير من الأمور يفسدها؟
** الصلاة تكون مقبولة. وعلامة القبول هي هذه الخواطر التي تأتي إلي ذهن الإنسان.. وأنصح السائل بألا يشغل نفسه بمقاومة هذه الأمور لأنك لو انشغلت بمقاومتها ستزداد حالة الوسوسة لديك وربما يعتريك وسواس لم يكن لديك.
وعلي العبد أن ينشغل بصلاته وعليه أن يؤدي الأركان. فداوم علي صلاتك ولا تنشغل بهذه الخواطر ولا تشغل نفسك بأن هذه الأمور تنقص من صلاتك. فهذه الأمور لا تنقص من صلاة الإنسان شيئا.. فكل الناس تحدث لهم هذه الوساوس وهذه التشاغل. ولا ينبغي أن تسبب له حالة مرضية أو حالة وسوسة دائمة.
* ما حكم وضع المكياج للمرأة؟.. وما حكم وضع الفتاة العدسات اللاصقة عند تقدم الشاب لخطبتها؟
** هناك حد من المكياج للحد الطبيعي. الذي يداري الهالات وبعض المشكلات. لكن ليس ميكب فيه تزيين وتجميل مبالغ في الجمال الموجود. وهذا فيه كراهة.
أما العدسات اللاصقة فبعض البنات يضعنها للتدليس علي الخاطب. بأن تلبس عدسات لاصقة. أو خلافه من أجل التجمل. لكن لو العريس عرف أن هذه زينة وتجمل فلا ذنب عليها.
اترك تعليق