ان ايسر ما يتشبث به المسلم عند اللجوء الى الله تعالى الدعاء فهو دأب الانبياء والمرسلين والسلف الصالح والمُكرمين عند الله تعالى
ومن الدعاء الذى ورد ذكره عن اشرف المرسلين محمداً صل الله عليه وسلم الذى بعث بجوامع الكلم
ما تعوذ به من الفتن التى ملأت الافاق فقد ورد عنه صل الله عليه وسلم قوله "اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّار وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمسِيحِ الدَّجَّالِ"
وقد دأب النبى صل الله عليه وسلم على قول ذلك الدعاء بعد التشهد الاخير وقبل التسليم
وفتنة المحيا _التى ذكرها النبى فى استعاذته تعنى كل فتنة يتعرض لها الانسان فى الدنيا كالكفر والبدع والشهوات والفسوق وسؤ الخاتمة
ولا يخفى على احد ان ظهور الفتن العظيمة التى تزلزل ايمان المرء من علامات الساعة فبين ايديها يصبح الرجل مؤمناً بالله مقيماً لشعائره فتزل به الفتن فيمسى كافراً او العكس من ذلك
وفى صحيح البخارى ورد عن ابى هريرة رضى الله عنه انه قال عن رسول الله صل الله عليه وسلم "يُقْبَضُ العِلْمُ، ويَظْهَرُ الجَهْلُ والفِتَنُ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ، قيلَ يا رَسولَ اللَّهِ، وما الهَرْجُ؟ فَقالَ: هَكَذَا بيَدِهِ فَحَرَّفَهَا، كَأنَّهُ يُرِيدُ القَتْلَ.
اترك تعليق