رئيس الشعبة يحذر:
لا تشتروا.. الأسعار غير حقيقية
.. ومسئول سابق:
اللي معاه جنيه يشتري!!
الغرفة التجارية:
السوق مرتبك.. وهذه هي الأسباب

أصدرت شعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات المصرية بيانا خلال الأيام القليلة الماضية تقول فيه أن أسعار الذهب الحالية المتداولة بالأسواق لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن الأسعار التي يجب أن تكون عليها. وجاءت بسبب تدافع المواطنين لشراء الذهب .وحذر البيان المواطنين من الشراء حاليا حيث أن السوق يشهد عمليات مضاربة خارجة عن قواعد السوق. ويحذر أيضا من الانسياق وراء الشائعات لأنها قد تؤدي إلي خسائر كبيرة للمواطنين.

فما القصة ؟ وما الذي يحدث في سوق المعدن الأصفر حاليا ؟ نتعرف في السطور التالية..

بدأ المهندس إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، حديثه بالتحذير: من بعض التجار الذين يشترون كمية قليلة من الجرامات ويأملون فى أن يزداد سعرهم. فيدعون السعر الذى سوف تكون عليه في المستقبل. واصفا هؤلاء بأنهم أناس ليس لهم علاقة بأى شىء، ويفتون بحديث لا يمت للواقع بصلة، مما جعل المواطنين تتقدم للشراء بتدافع "مش طبيعي" بدون أى تنظيم، وساهم فى التأثير على المعروض وعدم موازاته للطلب، وأدى أيضا إلى ارتفاع الأسعار بطريقة غير محكومة.

ويقول إن الهدف من البيان كان التوضيح للمواطن أن السعر المعلن حاليا غير عادل ومبالغ فيه وأعلي من الطبيعى لعدم وجود معروض، فمن الأفضل الانتظار وتوخي الحذر لأن صوت العقل يقول ذلك، مشددا فى هذا الصدد على عدم الانسياق وراء سيدة ما " بتقور محشي" على مواقع التواصل، وبتفتي في أسعار الذهب، مستنكرا فى نفس الوقت حال من يدعي أنه محلل اقتصادي وهو يمتلك شهادة "دبلوم التجارة" وهذا ما دفع الشعبية بسبب كل هؤلاء المدعين، إلى استخراج بيان لتحذير المواطنين.

ويقول أيضا " أعلم أن هذا البيان ضد المسار الذى نسير عليه، وقد يغضب جزءا من المصنعين، ولكن المصلحة العامة تغلب المصلحة الخاصة، حيث أن القسم الآخر من المصنعين متفهمون للموقف ويعلمون أننا فى مرحلة حرجة ولا يجوز فتح الباب على مصرعيه لكل من هب ودب.

وقف الاستيراد السبب!!

ويؤكد المهندس رفيق عباس، الرئيس السابق لشعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات: ألا يستطيع أي تاجر أن يتحكم في السعر. فالسوق بأكمله عبارة عن عرض وطلب، ووقف الاستيراد ادى إلى حدوث عمليات تهريب طالما ان هناك زيادة في الطلب، وهذا هو سبب القبض على بعض التجار الفترة الماضية، موضحا أن السعر غير منتظم على الاطلاق، فيوم يرتفع 200 جنيه واليوم الآخر ينخفض بنفس القيمة وهذا نتيجة دخول أو سحب كميات كبيرة وليست تلاعب أو اتفاق بين مجموعة من التجار كما هو شائع.

ويرى رفيق أن المواطن اللى معاه جنيه حاليا  ينزل يشترى ذهبا لأن محدش عارف بكرة فيه إيه، وعلى الرغم أن السوق يشهد بلبلة وأسعارا غير حقيقية لكن هذه الحالة الغير مستقرة مستمرة ولن تنتهي بين يوم وليلة.

السوق مرتبك

ويوضح أن الصايغ يضطر لرفع السعر حتى لا يخسر لأنه لا يعلم السعر الذى سوف يبيع به تاجر الجملة بعد ذلك فضلا عن خوفه الشديد من البيع بعد التحقيق مع عدد من تجار الخام لعدم قدرته على تعويض البضاعة المباعة.

من جهته، يؤكد المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، ردا على بيان اتحاد الصناعات، أن قرار الشراء قرار شخصى يرجع على حسب إمكانيات كل شخص وظروفه ولا نتدخل فيه، نحن ننقل فقط مجريات السوق والأسعار المتداولة ونوثق ونرصد الوضع فقط لا غير.

ويقول ميلاد إن الفترة الماضية شهدت الأسواق بالفعل عمليات شرائية كثيفة مما ادى إلى رفع الأسعار.

ويتفق رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية فى الجزء الخاص ببيان اتحاد الصناعات عن التحذير من الانسياق وراء صفحات التواصل الاجتماعى والشراء من التجار الموثوق بهم فقط.

ويلفت إلى أن الصاغة الذين تم القبض عليهم الفترة الماضية، لم تفصح الجهات الأمنية حتي الأن عن سبب احتجازهم، لنحلل ونقول هل هم وراء الأزمة الحالية أم لا، وليكن هذه الحالة الأمنية العنيفة أربكت السوق قليلا، متوقعا الاستقرار فى الأيام القليلة القادمة.

ويري صلاح عبد الهادي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالغرفة التجارية سابقا: أن السوق شهد حالة من عدم الانضباط بعد القبض الفترة الماضية على عدد من تجار الخام خصوصا أنهم هم من يحددون سعر البيع وليست المحلات، فالاسعار كانت غير محددة على مدار الأسبوع الماضى.

ويكشف عن أن الأيام الماضية الضغط كله والعمليات الشرائية كانت فى اتجاه الجنيهات والسبائك وهو ما ادى إلى سحب الذهب من السوق، مع عدم وجود تعويض مما يضطر البائع إلى رفع السعر لأن الطلب كثير، مشيرا إلى أن الشائعات كثرت حول انخفاض قيمة الجنيه مما دفع المواطن لشراء الكثير منه للحفاظ على أمواله.