خلال مُتابعتنا اليوم لحلقتنا الخاصة بما دار فى السماء الثانية فى رحلة الاسراء والمعراج يجبُ الاشارة الى ان المحن وتكاثر الاحزان واحتياج النبى صل الله عليه وسلم الى ما يُعيد اليه الطمأنية ويقوى العزيمة كان سبباُ من اسباب تلك الرحلة المُعجزة للعقول والافهام
فقد جاءت تلك الرحلة بعد العديد من الابتلاءات منها موت زوجه خديجة رضى الله عنها والتى كانت خير عون وسند ثم اعقب ذلك موت عمه ابو طالب وهو احد مصادر الحماية العازلة عن ازاء قًريش وتلا ذلك محنة اهل الطائف والتى اضطرته الى العودة الى مكة حزيناً كسيرا
وبعد توضيح ذلك الجزء من القصة نلتقم طرف حديث عروجه الى السماء والذى استعرضنا فيه مُقابلته لابى البشرية آدم عليه السلام فى السماء الاولى
اما فى السماء الثانية فكان لقاءه بأبناء الخالة عيسى ويحيى عليهما السلام حيث استقبلاه بأشد الترحاب فقالا مرحبا بالاخ الصالح والنبى الصالح
فقد ورد فى حديث الاسراء والمعراج انه اثناء عروجه الى السماء الثانيةِ " استفتح جبريلُ ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومَن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِث إليه ؟ قال : قد بُعِث إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بابني الخالةِ : عيسى بنِ مريمَ ، ويحيى بنِ زكريا ، فرحَّبا بي ، ودَعوَا لي بخير . ثم عُرِجَ بنا إلى السماء الثالثةِ
وقد كرم الله تعالى عيسى عليه السلام فقال فى كتابه "وَآتِينَا عِيسَى ابْن مَرْيَم الْبَيِّنَات وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُس" البقرة/87
ومع هذا التشريف القرآنى لعيسى عليه وعلى نبينا اتم الصلاة والتسليم بتأيده بجبريل عليه السلام وهو المقصود بروح القُدس الى ان المولى عز وجل زاد النبى صل الله عليه وسلم تشريفاً بأن جعله يتجاوز جبريل الى منزلة ومكانة لوتقدم اليها جبريل عليه السلام لاحترق حيث رفعه تعالى السماء العلا الى سدرة المُنتهى التى لم يصلها رسول مُرسل ولا ملك مُنزل او مُقرب
ماذا وجد النبىﷺ فى السماء الاولى ليلة الاسراء والمعراج
اترك تعليق