تدهور التعليم والصحة وانتشار العشوائيات خلال ٣٠ عاما
التحالف مع التيارات الدينية كان أبرز الأوضاع السياسية خلال تلك الفترة
علقت الإعلامية لميس الحديدي على مقارنات السوشيال ميديا بين عهد " مبارك " والفترة الراهنة ، قائلة :"طوال 30 عاما من عهد " مبارك " حققنا معدلات نمو مرتفعة لكن لم نواجه أي مشكلة و واجهنا تدهورا كبيرا في قطاع الصحة حتى أكل فيروس سي أكباد المصريين فضلا عن مشكلة العشوائيات التي كانت لها اثارا سلبية على المجتمع بأسره كل ذلك برغم أن معدلات النمو كانت مرتفعة حينذاك وكنا نفتخر أنها تتراوح بين ٦ و ٧% ولكن لم تكن تشعر بها الفئات الأكثر احتياجا
وتابعت لميس الحديدي عبر برنامجها " كلمة أخيرة " اننا نعلم من وراء هذه التريندات التي تظهر بين الحين والآخر لكن الفترة الاخيرة زادت في ظل التحديات الموجودة وبنسمع كلام زي كنا فين وبقينا فين ؟ شوفوا الاسعار كانت كام والديون كانت كام وبقت كام ؟ .واستطردت ماحدش قال أن الاوضاع الان مش صعبة في ظل المشاكل الاقتصادية الحالية و إحنا مختلفين حول السياسات الاقتصادية بشكل كبير وده عادي لكن لما نيجي نحكم على الانظمة لابد أن نضعها في مقارنات نحكم عليها في إطار زمنها وظروفها ودرجة التحديات التي نواجهها الان مقارنة بالسابق".
واصلت : "ماينفعش لو أخدت ده بنفس المقياس أقارن بقى بايام جمال عبد الناصر أو عهد الملك وأقول بريطانيا كانت مديونة لمصر بالقطع هذا قياس خاطيء".
أضافت أن كل الأشياء التي نحكم عليها لابد أن تكون في زمنها مع توضيح حجم التحديات التي تواجهها وعلينا أن نعرف أن جذرو مانحن فيه الان يعود إلى 30 عاما من حكم مبارك في عدد من الملفات فشل التعليم وتدهور والصحة وإستشراء فيروس سي فضلا عن انتشار العشوائيات ومشاكل أخرى كثيرة
موضحة أن قضية العشوائيات في عهد مبارك كانت من اخطر المشاكل التي تؤرق المجتمع وما أفرزته العشوئيات من سلوكيات مثل " التوكتوك " الي دخل كل حياتنا مش بس الحواري والازقة
وقالت أن الاوضاع الاقتصادية في عهد مبارك كان الاقتصاد يحقق معدلات نمو مرتفعة تصل إلى 6-7% لكن تلك المعدلات لم تصل للمصريين وفقا لنظرية تساقط ثمار النمو التي روج لها حينها قائلة : " كنا بناكل ونشرب ونتفاخر بمعدلات النمو الاقتصادي وكنا بنوصل لمعدلات 6-7% ولكن كنا نؤجل المشاكل مثل مشكلة الدعم نؤجل ولانواجه ودعم البنزين ولا نواجه وكذلك الدولار نقوم بثبيته و مكناش بنواجه الحقيقة كنا عاملين ستارة وبنحط التراب تحت السجادة ".
واستكملت: " لم نواجه خلال تلك الحقبة مشكلة الصرف صحي ووفقا للإحصائيات حينذاك 95% من الريف المصري كان لايوجد به صرف صحي، 95% من الارياف مكنش فيها صرف صحي ومعدلات الفقر وفقا للتعبئة العامة والاحصاء كان بيزيد بنسبة 1% سنويا في الفترة من عام 2000-2010 وهي الحقبة التي حققت أعلى معدلات نمو لكن في ذات الوقت معدلات التنمية متدنية وهذا يكشف بوضوح أن معدلات النمو لن تكن تصل للناس و لم تكن تنفق في الاستثمارات العامة
وفي أخر الموازناتـ بلغ حجم الانفاق الحكومة 38 مليار جنيه من إجمالي إنفاق 290 مليار جنيه كان كله يذهب في الدعم وتثبيت سعر الصرف وتدهور في المقابل التعليم والصحة ".
وعن الاوضاع السياسية قالت : كان أكبر تحالف مع التيارات الدينية في عهد مبارك كان المبدا في هذا العهد بالنسبة للاخوان والسلفين إلعبوا في كل حاجة ماعدا الحكم خدوا نقابات أندية إعملوا مستوصفات عشان نداري على فشل الدولة في القطاع الصحي ، مع أنه رئيس كان قادما في أعقاب رئيس تم اغتياله على يد الارهاب وهو الرئيس السادات ".
أتمت : " كانت الدولة تؤجل المواجهات في استقرار شكلي وسط غفلة رغم حالة الاستقرار الاقليمي والدولي اما الان فقد واجهت الدولة تحديات وصعاب غير مسبوقة بداية بأزمة كورونا ومرورا بالازمة الروسية الأوكرانية ونهاية بحرب غزة واضطرابات البحر الأحمر
اترك تعليق