الخرف هو أحد أكثر الاضطرابات المنهكة للدماغ والتي يمكن أن تمحو الذكريات الثمينة ويمكن أن تسرق في النهاية حرية القيام بالأعمال اليومية بشكل مستقل. وهو يشمل مجموعة واسعة من الاضطرابات بما في ذلك مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف.

واكد تقرير نشرته صحيفة هندوستان تايمز عن الدكتور بي إن رينجين، كبير استشاريي طب الأعصاب، مستشفيات إندرابراسثا أبولو."إن اتباع نمط حياة غير نشط هو عامل خطر رئيسي لتطوير شكل من أشكال الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر، في وقت لاحق من الحياة. ويؤدي عدم ممارسة التمارين البدنية بانتظام إلى مشاكل مثل اضطرابات القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسمنة - وكلها تؤثر سلبا على صحة الدماغ بشكل عام." مع مرور الوقت،"

و في حال كنت تتساءل، كيف يمكنك أن تجعل حياتك أكثر نشاطًا مما هي عليه حاليًا، تظهر الأبحاث أن الحصول على ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط المعتدل مثل المشي السريع أو السباحة يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الفرد في التدهور المعرفي.

و"إلى جانب التمارين الرياضية، تلعب عادات النوم أيضًا دورًا مهمًا. هناك أدلة قوية تربط بين النوم غير الكافي (أقل من 5-6 ساعات في الليلة) وضعف نوعية النوم وتسارع التدهور المعرفي وارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 30٪، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من الخرف". كبار السن"

ويحدد الدكتور أديتيا جوبتا، مدير CyberKnife، مستشفى Artemis، Gurugram عوامل نمط الحياة التي وجد أنها أسباب محتملة للخرف التالي:

1. الوراثة: قد يتأثر خطر الإصابة بالخرف بالعوامل الوراثية والتاريخ العائلي. قد ينطبق خطر أكبر على أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الخرف، خاصة إذا كان الخرف له بداية مبكرة.

2. الخمول البدني: عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ يزيد من خطر الإصابة بالخرف والأمراض الأخرى. ويعتقد أن التمارين الرياضية تحسن صحة الدماغ عن طريق زيادة تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

3. النظام الغذائي: قد ينجم زيادة خطر الإصابة بالخرف عن أنماط الأكل غير الصحية، مثل الوجبات الغذائية الغنية بالكوليسترول والدهون المشبعة والمتحولة والحلويات المكررة. من المقبول عمومًا أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وأحماض أوميجا 3 الدهنية أفضل للدماغ.

"لقد تم ربط النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات المكررة وانخفاض العناصر الغذائية الأساسية بارتفاع خطر الإصابة بالخرف. إن تناول نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وأحماض أوميجا 3 الدهنية قد يدعم صحة الدماغ. " يقول الدكتور جوبتا.

4. الإفراط في تناول الكحول: قد ينجم الخرف المرتبط بالكحول عن استهلاك الكحول بكميات كبيرة ولفترات طويلة. ومع ذلك، فإن تناول الكحول باعتدال قد يحمي الوظيفة الإدراكية بطرق معينة.

5. اضطرابات النوم: قد تكون اضطرابات النوم الطويلة التي تسبب التدهور المعرفي، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الأرق، عاملاً مساهماً. من الضروري أن يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم الجيد لأداء وظائف المخ بشكل مثالي.

6. التدخين: هناك علاقة بين التدخين وارتفاع خطر الإصابة بالخرف. يحتوي التبغ على مركبات سامة يمكن أن تسبب تلف الأوعية الدموية وتزيد من خطر الاضطرابات التي تؤدي إلى تفاقم الضعف الإدراكي.

7. الحياة الاجتماعية غير النشطة: قد يرتبط ارتفاع خطر الإصابة بالخرف بنقص التحفيز العقلي والاجتماعي. يمكن المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية من خلال الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة والمشاركة في أنشطة التحفيز العقلي.

ويضيف الدكتور غوبتا: "لقد ارتبطت الوحدة والعزلة الاجتماعية بارتفاع خطر الإصابة بالخرف. وقد يساهم الحفاظ على الروابط الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية في الرفاهية المعرفية".