على الرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها أجهزة الأمن لتجفيف منابع تجارة المخدرات في أنحاء البلاد، وضبط تجار السموم بكافة ألوانها، والتى تستهدف عقول المواطنين وأفعالهم؛ ورغم مواجهة القانون والقائمين على تنفيذه بكل حسم وبعقوبات رادعة تضمن عدم تكرار المجرم لتلك الجريمة، إلا أن البعض يصر على السير في طريق الشيطان معتقدًا أنه سينجو من العقاب.

"طباخ السم لازم يدوقه" .. هذا المثل ينطبق تمامًا على تجار ومروجي المواد المخدرة، الذين يصرون على تعاطي هذه السموم حتى أفقدتهم عقولهم وجعلتهم يتصرفون كالحيوانات بل هم أضل؛ فهذا عاطل في إحدى قرى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، يتجرد من كافة المشاعر الإنسانية، ويتحول من مصدر أمان لابنته إلى مصدر خوف ورعب بعدما سولت له نفسه الاعتداء عليها بوحشية حتى تمكن من هتك عرضها بعد أن غيبت السموم عقله.

تفاصيل الواقعة المؤسفة حملها بلاغ تقدمت به الفتاة إلى نيابة مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، بعدما اتهمت والدها بالاعتداء عليها، وذلك بعد أن فاض بها الكيل، وهى تحاول مرات ومرات اثناءه عن أفعاله المشينة، وفى كل مرة تنجح في الهروب منه، وتكتم في نفسها ما حدث، وهى لا تعرف ماذا تقول ولمن تقول .. وكيف تقول أن من يحاول فعل ذلك هو والدها وليس شاب طائش تسلل إلى المنزل في جنح الليل.

تحولت حياة الفتاة إلى جحيم لا يطاق، فأصبحت تعيش في منزل أشبه بالسجن، فما أن يحل موعد عودة والدها تجدها تغلق على نفسها باب غرفتها هربًا من ذلك الذئب المفترس الذي نسى أن هذه الفتاة هى فلذة كبده التى حرمت عليه.. لكن الأب الذي وقع أسيرًا للكيف وسقط في براثن الإدمان، أصبح لا يراعي حدود الله، ويرتكب كل الموبقات حتى وصل به الأمر للاعتداء على ابنته.

وفى الليلة المشئومة، عاد الأب مبكرًا عن موعده وهو يترنح يمينًا ويسارًا وقد أذهبت المخدرات عقله، وما إن دلف إلى المنزل وجد ابنته نائمة في سريرها قبل أن تغلق باب غرفتها كعادتها، لتستيقظ مفزوعة وهى تجد يد والدها تتحسس جسدها بطريقة لا انسانية، فبدلًا من أن يحتضنها ويمد يده إليها بالعطف وحنان الأبوة، راح يمارس وحشيته ويعتدى على فلذة كبده حتى تمكن من هتك عرضها دون أن يستيقظ ضميره لصراخ ابنته وتوسلاته وهى تقول "أبوس رجلك يا ابويا مش عايزين فضايح .. انا بنتك .. حرام عليك" ، لكن الشيطان الذي سيطر علي عقله أعمى بصره وبصيرته حتى وقع في المحظور.

وفور تلقى البلاغ والاستماع لأقوال الفتاة، أمرت نيابة كوم أمبو بعرض الفتاة على الطبيب الشرعي، مع سرعة ضبط المتهم، وتمكنت قوة أمنية من مباحث المركز من ضبط المتهم "خالد.م.ح" – 45 عامًا - وانتهت التحقيقات إلى إحالته - محبوسًا – لمحكمة الجنايات، حيث أمر المستشار عصام خليفة المحامي العام لنيابات أسوان الكلية بإحالة المذكور إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف قنا لقيامه بهتك عرض كريمته مع استمرار حبسه.

وكشفت أوراق القضية قيام المتهم بهتك عرض كريمته المجنى عليها، بالقوة والتهديد بأن جسر عنها ملابسها واستطالت يده لموطن عفتها، كما تبين إحرازه جواهر مخدرة لنبات الحشيش الجاف والحشيش والترامادول بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وتضمنت قائمة بمؤدى أقوال الشهود وأدلة الإثبات التي أعدها كريم محسن كمال وكيل النيابة الكلية فيما شهدت به المجني عليه بقيام المتهم بالتعدي عليها جنسيًا بالقوة والتهديد بجسر ملابسها حتى استطالت يده لموطن عفتها وأضافت بتكرار تعاطيه المواد المخدرة، وأن قصدة من إثبات تلك الأفعال هتك عرضها.

وكذلك ما شهد به الشاهد الثان أيمن رضا شعلان ٢٦ سنة ملازم أول ومعاون مباحث مركز كوم أمبو، بأن تحرياته السرية توصلت لصحة ما شهدت به المجنى عليها وأن قصده من إثبات تلك الأفعال هتك عرضها وأضاف بتعاطيه المواد المخدرة، كما تضمنت ملاحظات النيابة العامة ما

ثبت بتقرير المعمل الاقليمى بتعاطي المتهم لجواهر مخدرة من الحشيش ونبات الحشيش الجاف وأقراص الترامادول.

وفى سياق آخر حكمت محكمة الجنايات وأمن الدولة بقنا بمعاقبة "مصطفى.ز.أ" وشهرته "سوكا" بالسجن المشدد ٦ سنوات وغرامة مائة ألف جنيه لتجارته في المخدرات.

أصدر الحكم المستشار أحمد صهيب رئيس الاستئناف ورئيس المحكمة بعضوية المستشارين مؤمن أبوالفتوح رضوان وتامر أحمد الرئيسين بالمحكمة وبحضور زياد ضياء وكيل أول نيابة قسم قنا وبأمانة سر صلاح فراج وعلاء سلوك الجبلاوى ومحمد صلاح العدوى مدير تنفيذ الأحكام بنيابة قسم قنا وجبريل العقيصى كبير حجاب محكمة استئناف جنوب الصعيد التى تضم أسوان الأقصر وقنا والغردقة ونجع حمادى.

تعود تفاصيل الواقعة حينما وردت معلومات سرية تجمعت لدى النقيب البدوى حمودة معاون مباحث مركز قنا مفادها قيام "مصطفى.ز.أ" وشهرته "سوكا" ٢٨ سنة عاطل ومقيم قرية المحروسة مركز قنا بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد الاتجار.

وبعد استئذان النيابة العامة، استقل معاون مباحث مركز قنا والقوة المرافقة له عدد 2 توك توك وتمكن من ضبطه أثناء تواجده أمام مسكنه جالسًا على دراجة بخارية بدون لوحات ويقوم ببيع المواد المخدرة، فتمكن والقوة المرافقة من ضبطه وبتفتيشه عثر معه على علبتين سجائر بداخل إحداهما ٥ قطع لجوهر الحشيش المخدر والثانية بداخلها ٨ قطع أفيون و٤ قطع حشيش وتليفون محمول ومبلغ ١٩٦٥ جنيها ومطواة.

تم إخطار اللواء مصطفى مبروك مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا فأمر بتحرير محضر اجراءات وعرضه بالمضبوطات على النيابة.. وفى التحقيقات التي تولاها مصطفى الشريف معاون نيابة مركز قنا بسكرتارية أحمد أبوالقاسم وتابعها المستشار أحمد عبدالظاهر أبوالدهب المحامى العام الأول لنيابات قنا الكلية أنكر ما نسب إليه.

وبعد انتهاء التحقيقات أمر المحامى العام الأول لنيابات قنا الكلية بسكرتارية أحمد فتحى مدير الإدارة الجنائية بنيابة قنا الكلية بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات محبوسا بتهمة إحراز جوهرين مخدرين "الحشيش والأفيون" وكان ذلك بقصد الاتجار وفى غير الأحوال المصرح بها قانونا

وتهمة إحراز سلاح أبيض عبارة عن مطواة قرن غزال بدون ترخيص، دون أن يوجد لحيازته أو إحرازه مسوغًا قانونيًا أو مبرر من الضرورة المهنية.

وفى الجلسة المحددة حضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة قادها ميدانيًا المقدمان محمد بهاء مأمور قسم قنا ومصطفى أبوالمجد وكيل إدارة البحث الجنائي ومفتش مباحث المنطقة المركزية بالإشراف الميدانى للواء مصطفى مبروك مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، وبعد مداولة القضية أصدرت المحكمة حكمها بحبس المتهم 6 سنوات وتغريمه 100 ألف جنيه.

كما عاقبت محكمة جنايات قنا وأمن الدولة، تاجر مخدرات وشابو بدائرة مركز قنا بالسجن المشدد ٦ سنوات وتغريمه مائة ألف جنية لحيازته بقصد الاتجار حشيش وشابو وبندقية خرطوش و٣ طلقات.

وتعود أحداث الواقعة، حينما فوجئ النقيب عمر تمام معاون مباحث مركز قنا أثناء تفقده مترجلًا - ومعه قوة من الأفراد الباحثين - الحالة الأمنية بقرية البياضية "الجبلاو" بشخص يدعى "محمود.ع.م" المعلوم لديه جنائيًا يتواجد بأحد المناطق الزراعية يحمل فى يده سلاحًا، فتوجه إليه؛ وما أن شاهدهم حتى انحرف إلى إحدى الطرق المجاورة وقام بالفرار هربًا، وقام معاون المباحث بملاحقته إلا أن المتهم لاذ بالفرار بينما سقط منه كيس بلاستيكى أسود، وبعد فضه تبين بداخله فرد خرطوش محلى الصنع خاليا من الطلقات.

تم إخطار اللواء مصطفى مبروك مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا الذى أصدر توجيهاته وتعليمات مشددة بسرعة ضبطه، ثم وردت معلومات سرية للنقيب مختار عربي معاون مباحث مركز قنا بأن المتهم البالغ من العمر ٢٥ عامًا والسابق اتهامه فى عدد ٢٢ قضية "شروع فى قتل وحريق عمد وسرقة ومشاجرة" ومطلوب التنفيذ عليه فى حكم شهر فى قضية تبديد، يتواجد بالقرب من منزله، وبناء على الخطة الأمنية وضعها مدر أمن قنا، تنكر أفراد الشرطة في زي أولاد البلد، وقامت حملة تنكرية مكبرة قادها المقدم مصطفى أبوالمجد وكيل إدارة البحث البحث الجنائي ومفتش مباحث المنطقة المركزية، وفور وصولهم شاهدوا المتهم جالسًا على إحدى النواصى ويمسك بيده سلاحًا ناريًا عبارة عن بندقية خرطوش وما انه استشعر بهم حتى قام بمحاولة الفرار إلا أن القوات تمكنت من ضبطه وإحكام السيطرة عليه، وبتفتيشه عثر بين طيات ملابسه على علبه صفيح أبيض بها ١٥ كيس بلاستيك شفافة بداخل كل كيس مادة تبين من تحليلها أنها مادة الشابو المخدر وسبع قطع بُنية الشكل ثبت من تحليلها أنها جوهر الحشيش المخدر و٤٦٠ جنيه وهاتف محمول وبفحص السلاح تبين انه بندقية خرطوش أجنبية الصنع عيار ١٢ تحمل أرقام٢٣sp _ 0483 على جسم السلاح و٣ طلقات من ذات العيار.

وفى التحقيقات التي تولاها جودت الملط وكيل نيابة مركز قنا بسكرتارية أحمد أبو القاسم وبإشراف المستشار أحمد عبد الظاهر أبوالذهب المحامى العام الأول بسكرتارية أحمد فتحى مدير الإدارة الجنائية بنيابة قنا الكلية، أنكر المتهم ما نسب إليه، وقرر المحامى العام إحالته للمحاكمة.

وبعد تداول القضية أصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة المتهم بالحبس 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه.

أصدر الحكم المستشار أحمد صهيب محمد حافظ رئيس الاستئناف ورئيس الدائرة الأولى بمحكمة استئناف جنوب الصعيد بعضوية المستشارين مؤمن أبوالفتوح رضوان وتامر أحمد رضا الرئيسين بالمحكمة وبحضور مصطفى جمال طه وكيل أول النيابة بأمانة سر صلاح فراج وعلاء سلوك الجبلاوى ومحمد صلاح العدوى مدير تنفيذ الأحكام بنيابة قنا الكلية وجبريل العقيصى كبير حجاب محكمة استئناف جنوب الصعيد.