خبراء الطب: نجني ثمار المبادرات الرئاسية في مكافحة الأمراض المتوطنة
المستوي الذهبي من "الصحة العالمية" اعتراف بالإنجازات الطبية
بعد حصول مصر علي "المستوي الذهبي" من منظمة الصحة العالمية للقضاء علي الالتهاب الكبدي "سي "بفضل الله وجهود القيادة السياسية قبل المدة التي حددتها المنظمة بحوالي 7 سنوات وجاءت اليوم لتجني مصر انجازا جديدا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلانها خالية من مرض الملاريا الذي كان ومازال يهدد العديد من البلدان والأقاليم
كما حصلت مصر علي شهادة خلوها من شلل الأطفال ثم الحصبة الألمانية منذ سنوات وهذا يعني إن مصر قد أوفت بالمتطلبات التي تؤدي إلي خفض حالات العدوي والوفيات إلي المستويات التي تؤهلها للقضاء علي المرض.
اجمع خبراء الصحة والطب علي أن منظمة الصحة العالمية عندما تعلن عن خلو الدولة من أي مرض يأتي ذلك بعد ان تتأكد من خلال مرصدها انخفاض نسب الإصابة بهذا المرض عن 1% من عدد السكان. وهذا يتم بعد إجراء فحوصات عشوائية تثبت تلك النسبة. وتدقيق خبراء المنظمة العالمية في الملفات التي أعدتها مصر بشأن تلك الحملة ويتضمن عدم رصد أي إصابات بالمرض ذات منشأ مصري منذ 7 سنوات.
اضافوا أن القضاء علي الملاريا في مصر يرجع إلي ما تقدمه الدولة من حملات التطعيمات للمسافرين للخارج وإلي أماكن توطن هذا المرض. إضافة إلي مكافحة البعوض الناقل لهذا المرض في الدول المجاورة والموبؤة وما حققته المبادرات الرئاسية في القضاء علي مسببات الامراض.. مؤكدين ان هذا التقديم جاء نتيجة للبرامج الوطنية المجانية لتلقيح السكان ضد الملاريا. مما ساهم بشكل كبير في تقليل انتشار المرض. وتمكّنت الدولة المصرية من تقديم ملف شامل يؤكد خلوها من الملاريا تمامًا.
قالوا ان منظمة الصحة العالمية تسعي منذ عام 2021 للقضاء علي الملاريا في 25 دولة بحلول عام 2025. وقامت بتقديم التهنئة للدول التي اقتربت من القضاء علي الملاريا. حيث أشارت التقديرات في عام 2019 إلي وجود 229 مليون حالة إصابة بالملاريا. و409 آلاف حالة وفاة مرتبطة بالمرض في 87 بلداً. وظل الأطفال دون سن الخامسة في جنوب الصحراء الكبري بافريقيا يمثلون حوالي ثلثي الوفيات الناجمة عن هذا المرض في العالم.
أوضح الخبراء ان هذا الانجاز يمثل شهادة براءة لمصر بخلوها من الملاريا بعد ان كانت من الدول التي اخطرت منظمة الصحة العالمية قبل عام 2020 عن عدم وجود أي حالات محلية المنشأ للإصابة بالملاريا خلال 3 سنوات أو أكثر. وهذه الدول شملت الجزائر والأرجنتين وأرمينيا وأذربيجان. والصين والسلفادور وجورجيا وإيران والعراق وكازاخستان. وماليزيا والمغرب وعمان وباراجواي وسريلانكا وسوريا وطاجيكستان. وتركيا وتركمانستان وأوزبكستان والإمارات.
اكد الدكتور حسام عبدالغفار. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان. أن الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان أعد ملفا كاملا عن مرض الملاريا وكيف تعاملت مصر معه وخلو مصر من هذا المرض لاطلاع المنظمة علي الملف والإعلان الرسمي بخلو مصر من المرض.
اوضح ان هذا الملف يؤكد خلو مصر من مرض الملاريا. بهدف الحصول علي شهادة الاعتماد من منظمة الصحة العالمية في مجال القضاء علي هذا المرض. وجاء هذا التقديم نتيجة للبرامج الوطنية المجانية لتلقيح السكان ضد الملاريا. مما ساهم بشكل كبير في تقليل انتشار المرض. ومكّنت الدولة المصرية من تقديم ملف شامل يؤكد خلوها من الملاريا تمامًا.حيث لم يتم اكتشاف أي حالة منذ أكثر من 5 سنوات.
قال د. حسن كامل استشاري الامراض المعدية ومدير مستشفي حميات العباسية "سابقا " ان المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في قطاع الصحة كفيلة بالقضاء علي كافة الامراض التي كانت تؤرق المجتمع المصري..حيث ان هذه المبادرات تقوم بعمل احصائيات عن أسباب هذه الأمراض حتي يمكن مواجهتها قبل ظهور المرض بالإضافة إلي مكافحة الوباء أو الامراض المعدية قبل تسللها إلي البلاد وهذا ماتتبعه مصر في مكافحة الباعوض والناموس الناقل لمرض الملاريا داخل السودان حتي نتمكن من عدم تسسلله إلي الحدود المصرية بالإضافة إلي الاستمرار في التطعيمات والكشف علي القادمين من الدول الموبوءة وتطعيم الأشخاص والبعثات المسافرة إلي البلدان المصابة بالاوبئة
اوضح ان وزارة الصحة والسكان تولي اهتمامًا بالأمراض المتوطنة والطفيلية. من خلال حملات التجريع الجماعي "جرعات". سواء للبلهارسيا. والتي تم القضاء عليها في البؤر المصابة. أو الطفيليات المعوية في المدارس. كما تم إعلان خلو مصر من مرض الفيلاريا وسيتم إعلان مصر خالية من مرض الملاريا خلال الشهر الجاري.
أكد كامل ان الملاريا تعد من الأمراض القاتلة التي تنتشر العدوي به عن طريق لدغات الناموس. وهناك 5 أنواع من الطفيليات التي تسبب الملاريا لدي البشر. واثنان من هذه الأنواع ( المنجلية . النشيطة) والذي يشكلان أكبر تهديد. وتعتبر المنجلية هي أخطر طفيليات الملاريا والأكثر انتشارًا في القارة الأفريقية. ولكن النشيطة هي طفيلي الملاريا السائدة في معظم البلدان خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبري.
لفت الي ان وزارة الصحة تمكنت من رصد المرض خلال مارس 2022. حيث استقبلت مستشفيات الحميات وفي حالة استثنائية عددًا من الحالات التي أصيبت بالملاريا بعد عودتهم من الكاميرون وتم تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم.
ذكر أن مرض الملاريا يصاب به الشخص نتيجة لدغة أنثي البعوض المصابة به. وتسببه طفيليات البلازموديوم.مشيرا إلي أن هناك العديد من الأعراض المرتبطة بمرض الملاريا. ومن أبرزها الصداع الشديد. وارتفاع درجة حرارة الجسم. ضيق في التنفس. الشعور بتعب غير مبرر. وألم شديد في الجسم والعضلات. وعدم القدرة علي الهضم بشكل طبيعي. والرغبة في الغثيان والقيء. والدوخة التي تصل إلي الإغماء. لافتًا. إلي أن هذه الأعراض تظهر بعد 10 إلي 15 يوم من لدغة أنثي البعوض المصابة.
نوه الي أن النساء الحوامل. والأطفال وكبار السن. وأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر. والقلب. هم الأكثر عرضة للإصابة والتأثر بالمرض.
اوضح انه من المتوقع أن تكون التغيرات المناخية لها تأثير غير مباشر علي مكافحة الملاريا. مما قد يؤدي إلي انخفاض فرص الحصول علي الخدمات الأساسية لمكافحة الملاريا وتأثير سلسلة الإمداد لمكافحة الملاريا. مثل الناموسيات المعالجة بالمبيدات والأدوية واللقاحات. كما قد يؤدي نزوح السكان بسبب التغيرات المناخية إلي زيادة حالات الملاريا. حيث ينتقل الأفراد الذين ليس لديهم مناعة إلي المناطق المصابة بالمرض.
قال الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي ان هذا الانجاز جاء نتيجة برامج التطعيم الوطنية المجانية الموسعة ضد الملاريا. ما قلل معدلات انتشار المرض بصورة كبيرة ومكن الدولة المصرية من إعداد ملف تمهيد لإعلان خلو مصر من الملاريا نهائيًا.موضحا ان الملف الذي تم اعداده حول خلو مصر من الملاريا قامت به إدارة الطب الوقائي بالتعاون مع الجهات المعنية وتم تدعيمه بالأدلة والبراهين التي يمكن من خلالها قيام منظمة الصحة العالمية بعمل اي تقصي للتأكد من ذلك الملف
اترك تعليق