كاد أن يتحول إفتتاح نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2023 إلي أحزان وبكاء , بعد أن نجت بعثة منتخب جامبيا من الموت المحقق وهي علي متن الطائرة التي تقلهم إلى كوت ديفوار أمس الأربعاء , نتيجة نقص الأكسجين ,وحدثت حالات إغماء لمعظم اللاعبين والجهاز الفني, وبعد 9 دقائق من الإقلاع قرر الطيار العودة قبل تفاقم الوضع وحدوث كارثة كبري.
قال توم سينتفييت المدرب البلجيكي لوسائل الإعلام " كنا سنموت جميعاً إذا إستمرت الرحلة بضع دقائق أخري " .
و قال سعيد جانكو، مدافع منتخب جامبيا: "بمجرد أن ركبنا الطائرة الصغيرة التي تم استئجارها لنا، شعرنا بحرارة هائلة جعلتنا نتعرق في قطرات كبيرة. طمأننا الموظفون أن مكيف الهواء سيعمل مرة واحدة في السماء. ثم اختلطت هذه الحرارة الغير طبيعية بنقص الأكسجين وكان الكثير من الناس يعانون من الصداع والدوخة. حتى أن البعض أغمي عليه بعد الإقلاع. وبمجرد الإقلاع في الهواء، ساء الوضع، ولم يترك للطيار أي خيار آخر سوى العودة إلي بانجول بعد تسع دقائق من الإقلاع ".
هذا ومن المفترض أن يصل الوفد أخيرًا إلى كوت ديفوار مساء اليوم الخميس من مطار بانجول الدولي, و يواجه منتخب العقارب أسود التيرانجا السنغال في 15 يناير 2024 في اليوم الأول من المجموعة.
وأعادت حادثة طائرة جامبيا إلي الأذهان بعض حوادث طائرات القارة السمراء في البطولات العالمية ,
نستعرض أهمها في التقرير التالي :
تحطم طائرة منتخب زامبيا
في 27 أبريل 1993 , سقطت طائرة منتخب زامبيا المتجهة إلى داكار لمواجهة السنغال في تصفيات كأس العالم. والتي أسفرت عن وفاة جميع أفراد منتخب زامبيا و الجهاز الفني مع طاقم الطائرة.
ومن مشيئة الله , "نجا" كالوشا بواليا المحترف في إيندهوفن الهولندي آنذاك , حيث سافر في طائرة خاصة إلى داكار. ومن رحم هذه المأساة، وُلد جيل تاريخي جديد لزامبيا بقيادة بواليا ووصل إلى نهائي تاريخي في 1994 خسروه أمام "نسور" نيجيريا.
نجا منتخب مصر من سقوط طائرته التي كانت متوجهة إلى القاهرة وقادمة من أوغندا, بعد دخولها في منطقة سحب ركامية,
وكان منتخب مصر في سبتمبر 2017 قد تلقى هزيمة من أوغندا بهدف دون رد، ضمن مباريات الجولة الثالثة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.
وأثناء العودة إلى القاهرة اقتحمت طائرة منتخب مصر منطقة سحب ركامية مما أصاب الطائرة باهتزاز نتيجة المطبات الهوائية العنيفة واستمرت نحو 15 دقيقة.
اترك تعليق