يسبب أضرارا خطيرة علي الصحة ويحقق نتائج عكسية في الرجيم
يقضي علي البكتريا النافعة الموجودة في الأمعاء بنسبة 50%
يؤدي إلي تغيير طبيعة الحمض النووي في الخلية ويزيد من احتمالية الاصابة بسرطان الدم بين الشباب والأطفال.
حملة توعية بالبدائل المتاحة والآمنة تماما علي صحة المواطنين
أكد خبراء الصحة والتغذية ان تحذير منظمة الصحة العالمية عن مخاطر استخدام سكر الدايت من المحليات الصناعية. بديلا للسكر في مجموعة واسعة من المنتجات اصاب الهدف بعد انتشار هذه الظاهرة غير الصحية لان سكر الدايت لايساعد في إنقاص الوزن.عند الكثير من الحالات ويمكن أن يكون له آثار صحية خطيرة.
اشاروا الي ان وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة أطلقت تحذيرا من استخدام ما يسمي بالمحليات غير السكرية.مؤكدة انه لا ينقص الوزن وخطير علي الصحة ولا يمنح أي فائدة طويلة الأجل في تقليل الدهون في الجسم لدي البالغين أو الأطفال"والابحاث العلمية أثبتت أن هناك تأثيرات غير مرغوب فيها محتملة من الاستخدام طويل الأمد للمحليات غير السكرية. مثل زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وأمراض القلب. والأوعية الدموية. والوفيات لدي البالغين".
أضافوا أن التحذيرات تضمنت المحليات الأكثر استخداما. مثل أسيسولفام كي. ومشتقات الأسبرتام. وأدفانتام. والسيكلامات. والنيوتام. والسكرين. والسكرالوز. ومشتقات ستيفيا. وستيفيا.مؤكدين أن التوصيات تنطبق علي الجميع. باستثناء الأفراد المصابين بداء السكري بصورة مسبقة وأن استبدال السكر العادي بمُحليات صناعية "لا يساعد في التحكم في الوزن علي المدي الطويل
اوضحوا ان تناول الأطعمة التي تحتوي علي سكريات طبيعية. مثل الفاكهة أو الأطعمة والمشروبات غير المحلاة.تساعد علي تقليل تناول السكريات المجانية .. مشيرين الي ان ملايين الأشخاص حول العالم يستخدمون المحليات الصناعية بمعدل يومي. في منتجات مثل "الدايت صودا"أو لتحلية القهوة. كوسيلة لتجنب زيادة الوزن الناتج من تناول السكر. لكن هذه البدائل اصبحت تمثل خطرا كبيرا علي صحة الأشخاص ولا يوجد حتي الآن سببية بين المحليات ونقص الوزن أو المرض
نتائج عكسية
اكد د. محمد خيري استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة ان هناك دراسة تؤكد أن تناول المزيد من المحليات الصناعية قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأن استخدام المحليات يمكن أن يكون جزءا من التدخلات للسيطرة علي الوزن علي المدي القصير فقط .
أشار إلي أن الكثيرين يستخدمون سكر الدايت أثناء فترات الرجيم حتي يساعدهم علي إنقاص الوزن في أسرع وقت. ولكن سكر الدايت قد يسبب أضرارا خطيرة علي الصحة وفي بعض الأحيان قد يحقق نتائج عكسية في الرجيم.
و أضراره تتمثل في الاتي :
- خفض نسبة البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بنسبة 50%
- سكر الدايت يحد من امتصاص الأدوية العلاجية مثل الأدوية الخاصة بعلاج مرض السرطان . والسبب في ذلك يعود إلي مادة "السكرالوز "المكونة لمعظم أنواع السكر منخفض الحرارة.
- استخدام سكر الدايت في صنع المعجنات والحلويات يؤدي ذلك إلي انتشار السموم في الجسم بسبب تعرضه للحرارة العالية .
- اثبتت الدراسات أن سكر الدايت يسبب الإصابة بمرض السكر من الدرجة الثانية وكذلك أمراض القلب والسمنة .
- أن سكر الدايت يحتوي علي مادة الاسبرتام التي تعمل علي تغيير طبيعة الحمض النووي في الخلية. وبالتالي يؤثرعلي وظائف الجسم ويزيد من احتمالية الاصابة بسرطان الدم وخصوصا بين الشباب والأطفال.
- استخدام سكر الدايت يسبب الاصابة بالغيبوبة نتيجة الانخفاض الشديد في مستوي السكر في الدم . وخصوصا لمرضي السكر.
- في بعض الحالات يسبب زيادة في الوزن بدلا من نقصانه لان هذه المحليات جميعها مركبات صناعية لها استخدامات محددة ولا يمكن الاعتماد عليها مدي الحياة. بديلا للسكر في التحلية وليست آمنة للدرجة التي تجعلها أفضل من السكر الطبيعي. بل تتجاوز عيوبه في بعض الحالات إلي مخاطر صحية ..ومن هذ المنطلق أوصت منظمة الصحة العالمية بالتوقف عن استخدام المحليات الصناعية وخاصة سكر دايت من أنواع: "الأسبارتام. الستيفيا. أدفانتام. السيكلامات. السكرالوز. السكرين. النيوتام. البوليولات" لأنها تساعد علي تقليل الدهون في الجسم.
ذكر أن الاستهلاك الدائم للمحليات الصناعية يزيد من فرص الإصابة بأمراض السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية وقد تصل الخطورة إلي الوفاة المبكرة.كما ان تناول سكر الدايت يتسبب في موت 50% من البكتريا النافعة في الأمعاء.بالإضافة الي ان السكرالوز تقلل من امتصاص أدوية الالتهابات وخاصة عند مرضي السرطان ..حيث ان مادة الاسبرتام تغير طبيعة الحمض النووي مما يؤثر علي وظائف الجسم والإصابة بسرطان الدم خاصة الشباب والأطفال.
أوضح أن سكر الدايت يخلو من السعرات الحرارية مما يعرض الجسم لنقص في الطاقة والإصابة بانخفاض سكر الدم والغيبوبة.كما ان افتقاره للسعرات الحرارية يجعل الإنسان يعوض ذلك بدهون الطعام مما يزيد الوزن مع الوقت.
خطر كبير
قال د. علي عبدالله استشاري أمراض الباطنة واالسكر أن سكر الدايت يستخدمه البعض ضمن بروتوكول علاج مرضي السمنة والسكر من النوعين الأول والثاني وهو "مقاومة الانسولين" وخاصة لدي الأطفال وهذا يمثل خطرا كبيرا حيث إن سكر الدايت يوجد منه أنواع مختلفة ومنه ما هو مشتق من نبات طبيعي وأشهره سكر استيفيا. وهناك أنواع أخري من مادة الاسبرتام التي بدأت التحذيرات الطبية تنتشر مؤخرًا منها. بعد أن ثبت وجود علاقة بينها وبين مشاكل قصور الكلي وألزهيمر وزيادة معدلات الإصابة بالأورام.مؤكدا أنه من المنطقي أن المحليات الصناعية لن تكون آمنة بنسبة أمان المواد الطبيعية لأن دخول المواد الكيميائية يمنع استمرار تلك المحليات كوسيلة تحلية صديقة للإنسان.
أضاف أن استخدام المحليات الصناعية في العصائر او الحلويات ليس آمنًا طوال العمر ولابد من تقليل المخاطر الصحية تدريجيًا
شدد علي أن السمنة هي مجموعة من الأمراض وليس مجرد زيادة وزن. فهي تخفي وراءها ارتفاع في الضغط وسكر الدم ومشاكل تآكل المفاصل والتهابات في المرارة وأمراض شرايين القلب الي جانب المرض النفسي.
موضحا أن سكر الدايت يستخدمه البعض كوسيلة للسيطرة علي الوزن اوالرجيم عند مرضي السكر في الدم.وهذا خطر مع مرور الوقت
أشار إلي أنه يمكن استخدام العسل الأبيض بديلا آمنًا للمحليات الصناعية لمرضي السكر والسمنة أمر رائع. ولكن بمقدار بسيط لا يتجاوز ملعقتين ممسوحتين يوميًا. ما سيجنب الإنسان الطبيعي والمريض تحول السكر إلي صورة سريعة الامتصاص ضارة بالصحة.بشرط ان يتم استهلاك العسل لمرضي السكر والسمنة بجانب ممارسة الرياضة والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.حيث أن العسل الطبيعي يرفع مناعة الجسم وله فوائد عديدة تجعله آمنًا مدي الحياة بالكميات المسموحة.
لفت الي أن أفضل سكر دايت حاليًا هو المصنوع من نبات استيفيا لكن لا يتم استخدامه بصورة دائمة كما يوجد أنواع من سكر الدايت مستخلصة من سكر الفاكهة آمنة أيضًا للاستخدام لأنها سكر طبيعي. ولكن ما يميز سكر استيفيا خلوه من السعرات الحرارية. ما يمنع زيادة الوزن أو نسبة السكر في الدم حتي وإن تم استهلاك كمية أكبر من المسموح. لذلك محليات استيفيا أكثر أمانًا من الاسبرتام.
ذكر ان سكر الدايت أصبح واسع الانتشار. لدرجة أنه لا يخلو أي سوبرماركت أو محل بقالة من أنواع السكر الدايت أو المحليات البديلة للسكر. وذلك لاستخداماته المتعددة في أنواع الأنظمة الغذائية المختلفة مثل الرجيم التقليدي والكيتو دايت وغيرها. وهذا يحتاج إلي وقفه للسيطرة علي استخدامه لمنع اصابات المواطنين بمخاطر صحية حيث أن البعض يستخدمه بطريقة عشوائيه وخاطئة دون استشارة الطبيب
قال ان الإفراط في تناول أنواع السكر الدايت قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية مثل الطفح الجلدي والإسهال وآلام في المعدة.وتشير بعض الدراسات إلي ارتباط تناول بدائل السكر الصناعية بكميات كبيرة ولفترات طويلة بالإصابة بالأمراض السرطانية.ويجب عدم الإفراط بتناول المحليات لكي لا تدخل في حالة من إدمان طعم السكر والتي ستمتد فيما بعد لتناول الحلويات والسكريات الضارة.والتي قد تؤدي إلي الإصابة بمرض السكر
كمية محدودة
قال د. عوض الكيال استاذ جراحة الأورام ان سكر الدايت مكون من مادة "الاسبرتام"تمت الموافقة علي استخدامه في عام 1974 كمحلي صناعي يمكن استخدامه في الأطعمة والمشروبات. وفي عام 1982. تم تحديد الكمية اليومية المسموح باستهلاكها بـ40 مللجرام لكل كيلوجرام من الوزن"وهو محل يتم تحضيره صناعياً من اثنين من الأحماض الأمينيَّة تم اتصالهما ببعضهما عن طريق رابطة ببتيديَّة. وتم صناعة الاسبرتام كبديل لاستخدام السّكر لكنه منخفض في سعرات الحراريَّة. وبالفعل أصبح الاسبرتام مكونًا رئيسيًا في العديد من الأطعمة والمشروبات المُستهلكة يوميًا.
اوضح ان سبب استخدام سكر الدايت في الأطعمة والمشروبات يرجع إلي أنّه أقوي بكثير من السكر العادي. فالقليل منه يمنح المشروب نفس درجة الحلاوة. وعادةً ما يتواجد في الأطعمة والمنتجات التي لا تتطلّب تسخينًا. وذلك لأن الحرارة تساهم في تكسير مادة الاسبرتام .كما ان مادة التحلية "الاسبرتام" تضاف إلي آلاف المشروبات الغازية والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية. وهو ما يمثل خطرا محتملا للإصابة السرطان.
اشار الي ان سكر الدايت هو مُحلّي صناعي "كيميائي" لا قيمة غذائية له يُستخدم علي نطاق واسع في مختلف منتجات الأغذية والمشروبات منذ ثمانينات القرن العشرين. ومنها مشروبات الحمية والجيلاتين والمُثَلّجات ومنتجات الألبان وحبوب الإفطار ومعجون الأسنان والأدوية مثل قرص السُّعال والفيتامينات القابلة للمضغ.
اوضح ان تحذير منظمة الصحة العالمية جاء حرصا منها علي حياة البشر للحد من استهلاك هذه المنتجات وعدم الإفراط في تناولها
ويجب عدم استخدام سكر الدايت من خلال اللجوء إلي المحليات الطبيعية. مثل: دبس الخروب. دبس العنب والعسل. ويمكن تناول السكر من خلال الفواكه التي تتميز بسكرها الطبيعي قدر المستطاع. وتخفيف تعرضنا للسكر الصناعي والسكر الأبيض"لان الخلايا السرطانية تتغذي علي السكريات ومن الأفضل التقليل من المواد المحلية سواء كانت سكرا أبيض أو محليات صناعية. لأنها كلها علي ما يبدو قادرة علي التسبب في المشكلات الصحية ..كما ان القلق بدأ يحيط بمادة السكرين عندما جاءت نتائج الأبحاث علي القوارض التي وجدت أن تناول السكرين يسبب سرطان المثانة في الفئران. ولكن بتكرار الدراسات وُجد أن تفاعل خلايا الفئران مع مادة السكرين يختلف جذريا عن تفاعل خلايا البشر مع المادة نفسها.
لفت الي ان هناك دراسات وابحاث علمية أجريت علي فئران التجارب واثبتت أن السكرين وخاصة المتواجد علي هيئة أملاح الصوديوم يتسبب في إصابتهم بسرطان المثانة عند تناولهم لكميات كبيرة منه نتيجة تراكم مادة غريبة ناتجة عنه في المثانة لكي يتسبب السكرين في إصابتك بسرطان المثانة فإنك تحتاج بذلك إلي تناول كميات مبالغ فيها من السكرين
مضر للأمعاء
اكد د. عبدالحميد اباظه استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ان البكتيريا النافعة بالأمعاء تلعب دورًا هامًا في صحة الإنسان. وتشارك في عمليات الهضم والتمثيل الغذائي والنمو وتخمير الكربوهيدرات غير المهضومة. والأهم من ذلك. إنها تتعاون مع جهاز المناعة موفرة له إشارات مهمة لنضج وتعزيز الخلايا المناعية.والإفراط في استهلاك سكر الدايت وخاصة "السكرين والسكروز". يُحدث اضطراب في توازن تلك البكتيريا في الجهاز الهضمي. لأنه علي الرغم إن سكر الدايت منخفض السعرات الحرارية للإنسان. إلا إنه يُعد مصدر غذاء للعديد من أنواع البكتيريا الضارة بالأمعاء. حيث ان هذا يعني أنها تتكاثر وتزيد. ويُحدث هذا اختلالًا في توازن البكتيريا مسببًا التهاب مزمن في الأمعاء وأمراض أخري.
اضاف انه من أضرار سكر الدايت علي الأمعاء أيضًا هو ما يسببه كل من "السكريات الكحولية والستيفيا وفاكهة الكاهن" من الانتفاخ والغازات والإسهال في العديد من الأشخاص. تختلف الكمية التي تسبب هذه الأعراض من شخص لآخر.كما أن سكر الدايت وخصوصًا السكرلوز يسبب خللًا جينيًا في الخلايا. مما يؤدي إلي زيادة تراكم الدهون بالجسم. وأثبتت التجارب أن الخلل الجيني يحدث عند تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية الغنية بالسكرلوز بمعدلات عالية تصل إلي أربع علب منها يوميًا.
قال اباظة أن بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون منتجات تحتوي علي "الأسبرتام" بشكل يومي لديهم خطر مرتين أو ثلاث مرّات أكثر الإصابة بأمراض القلب والسكّري من النوع الثاني والسرطان. وبالاستناد إلي هذه التقارير. بدأت منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق لاعتبار "الأسبرتام" مُسبّبًا محتملًا للأمراض المذكورة.كما ان هذا التحذير بمثابة جرس إنذار للمستهلكين لتوخّي الحذر عند استهلاك هذه المنتجات التي أصبحت في الآونة الأخيرة تُستخدم في الحميات الغذائية لإنقاص الوزن. وكشفت الدراسات الأخيرة أنّ هذه المنتجات تزيد من الشهية. وبالتالي لا تساعد علي خسارة الوزن عكس الهدف المنشود".إضافة إلي مادة "الاسبرتام " لها تأثيرات سلبية علي البكتريا النافعة الموجودة بالأمعاء والتي تنظم عمل الكثير من الإنزيمات وهرمونات الجسم. بالإضافة إلي أن لها تأثيرًا سلبيًا علي خلايا الكبد
نصح اباظه بعدم الإسراف في استخدام المحليات الصناعية عموما لانها تسبب ضررا كبيرا علي صحة الإنسان. وناشد بضرورة الاقتصاد في استخدامها أو عدم استخدامها مطلقا هو الافضل للصحة العامة.كما ان الإكثار من السكر الأبيض يعتبر أكثر خطورة من الأسبرتام ويسبب أمراض أكثر وأسرع من المحليات الصناعية.
اترك تعليق