هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ماذا تعرف عن السيدة نفيسة ومآثرها؟

قال الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء _ان السيدة نفيسة رضى الله عنها تُعدُ،من أشهر آل البيت بعد السيدة زينب بنت عليٍّ رضي الله عنهما  


ووبين ان السيدة نفيسة هى بنت حسن الانور وهو ابن زيد ابن الحسن ابن الامام على كرم الله وجهه وفاطمة رضى الله عنها الابنة الصغرى للنبى صل الله عليه وسلم 

 واوضح ان المؤرخون لم يجمعوا على شيء إجماعهم على أن السيدة نفيسة بنت الحسن مدفونة بمشهدها بمصر، والدولة الآن بصدد توسيع مسجدها الشريف.

وولفت الى ان اسم السيدة نفيسة أُخذ من النفاسة ورفعة الشأن والشرف

وحول ولادتها وزواجها وأولادها قال المُفتى السابق _

ولدت رضي الله عنها بمكة في النصف الاول من ربيع الأول سنة مئة وخمس وأربعين من الهجرة، وقضت صباها بـ (المدينة) و كان والدها أميرًا على المدينة للخليفة المنصور، وقد أدركت طائفة من نساء الصحابة والتابعين وتلقَّت عنهن، وحجت ثلاثين حَجَّة، أكثرها وهي تمشي على أقدامها، وكانت تحفظ القرآن الكريم وتفسره وتفقه به الرجال والنساء، صوَّامة قوَّامة، سخية غاية السخاء، ولها كرامات لا تحصى كعمتها (زينب بنت علي) رضي الله عنها.

وتابع تزوجت في العشر الأولى من رجب سنة 161هـ، من أحد بني عمومتها، السيد إسحاق المؤتمن وهو ابن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد علي زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله عنهم جميعًا، ورزقت منه بـ (القاسم، وأم كلثوم).

ولمَّا ترك الإمام الحسن الأنور والد السيدة نفيسة ولاية المدينة، خلَّفَه عليها زوجها إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق واليًا للعباسيين؛ فهي بنت أمير وزوجة أمير من أهل البيت.

نزولها إلى مصر ومنازلها فيها:

وفي العشر الأواخر من رمضان سنة (193 هجرية) نزلت مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها؛ لزيارة من كان بمصر من آل البيت، بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، واستقبلها أهل مصر عند العريش أعظم الاستقبال، حتى إذا دخلت مصر أنزلها السيد (جمال الدين عبد الله الجصاص) كبير تجار مصر، في داره الفاخرة، ثم انتقلت إلى دار (أم هانئ)  
 
 وقد أزمع زوجها العودة بها إلى الحجاز، فاستمسك أهل مصر بوجودها بينهم، ورأت في المنام جدها المصطفى صلى الله عليه وسلم يأمرها بالإقامة في مصر؛ فوهبها (عبد الله بن السري بن الحكم) والي مصر دارَه الكبرى بدرب السباع،وحدد لزيارتها يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع؛ مراعاة لصحتها، وتمكينًا لها من عبادتها 

بعض مآثرها:

وكان أهل مصر ربما شَكَوْا إليها انحراف الوالي؛ فوعظته وحذرته، وذكرته بعذاب الله وحقوق الناس، فما تزال به حتى يفيء إلى أمر الله.

وكانت مستجابة الدعاء فما دعت لأحد إلا استجاب الله له.
وكانت على شيء من طب العيون، تجمع فيه بين الطب المعتاد والطب الروحي، فيشفي الله قاصدها 

نفيسة والشافعي:

وكان لها دخل كبير في حضور الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضى الله عنه إلى مصر؛ ولهذا كان رضى الله عنه يكثر زيارتها والتلقِّي عنها،وكانت تقدره رضى الله عنه، وتمدُّه بما يكفيه ويعينه على أداء رسالته العلمية الكبرى.

 وفاتها ودفنها:

وبعد وفاة الشافعي بدأت السيدة نفيسة تعد نفسها للقاء مولاها؛ فحفرت قبرها بيدها تباعًا في حجرتها بمنزلها الذي أهداه إليها والي مصر وكانت تصلي في قبرها الذي حفرته بيدها في حجرتها  

وفي يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان سنة 208هـ فاضت روحها إلى الرفيق الأعلى





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق