مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجرام تجاوز الـ 3000 جنيه.. أسعار الذهب.. رايحة على فين؟!

الخبراء يتوقعون استمرار التصاعد لهذه الأسباب
قالوا لـ "الجمهورية أون لاين":
نعيش ظروفاً استثنائية بسبب غزة وأوكرانيا واليمن..
ولا نستطيع تحديد سقف معين

احذروا شراء "المستعمل".. ليس عليه رقابة ويباع بدون فاتورة

كسر سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر شيوعا، حاجز الثلاثة آلاف جنيه لأول مرة فى تاريخه، فى حين وصل عيار 18 إلى 2600 جنيه الجرام الواحد، كما أن الجنيه الذهب وصل ثمنه إلي 24280 حتي كتابة هذه السطور.


أوضح خبراء شعبة الذهب أن الأسباب كثيرة، أهمها زيادة الطلب الملحوظ على شراء المعدن الأصفر فضلا عن العوامل العالمية من توترات الحروب وسعر الدولار وعدم رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، وقدموا أيضا بعض النصائح والتحذيرات للمواطنين فى هذه الفترة.

يؤكد المهندس إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات أن السعر الحالي الذى وصل إليه جرام 21 يعد سعرا طبيعيا ولكنه تاريخيا لم يسبق حدوثه في مصر، موضحا أن هناك ارتفاعا للبورصات العالمية وصل فيها سعر جرام الذهب إلى 2055، ومن المعروف أن يومى السبت والأحد الماضيين عطلة رسمية ثم الاثنين عيد الكريسماس فالكل إجازة حتى تعاود البورصات العالمية وبالتالى لا جديد أو تغيير فى السعر حتى نرى تحركات السوق، مضيفا أن انخفاض الدولار أمام العملات الرئيسية يعد أحد أسباب ارتفاع الذهب ومنهم اليورو، وأيضا قرار الفيدرالي الأمريكي بعدم رفع الفايدة الأمريكية.

يقول إننا بدأنا فى مصر بسعر 1740 بتاريخ 1 يناير 2023، والان تخطينا الثلاثة آلاف، فعلى مدار 8 سنوات بدأت بعام 2017 كان السعر 615. ثم 2018 السعر620، و2019ب 660 ثم انتقلنا إلى عام 2020 والسعر ارتفع إلى 825.

ثم 2021 انخفض إلى 785 ثم 2022 أصبح 1750، وهذا الاختلاف ناتج عن أسباب عديدة متعلقة بأزمة كورونا وعدم استقرار سعر الدولار.

يوضح واصف أن أسعار الذهب عالميا منذ الثمانينات. في ارتفاع دائم، واليوم سعر الذهب عالميا 2055 وهذا يعتبر  رقما كبيرا، مشيرا إلى أنه منذ تولى ترامب سدة الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية وحتي الآن نشهد أحداثا غير طبيعية فلا يمكن أبدا أن نتنبأ بسعر الذهب خلال الفترات القادمة فكل ثانية يتبدل الجرام مما يصعب التكهن بسعر السوق.

من ناحية آخري يحذر رئيس شعبة الذهب المواطنين الذين يلجأون إلي شراء الذهب المستعمل عبر صفحات التواصل الاجتماعي، معللا أنهم قد يتعرضون للنصب بالإضافة إلي عدم خضوع تلك الجهات أو الأشخاص للرقابة وعدم استطاعة المشتري الحصول على فاتورة.

ويقول فى نفس الصدد إن الذهب شيء ثمين فالمفترض أن نحذر ونحافظ على أموالنا عند شراءه.

مضيفا أن مصنعية المشغول حاليا ليست بعيدة عن السبايك والجنيهات فالأفضل شراء المشغولات والتمتع بارتدائها كزينة وفي نفس الوقت خزينة واستثمار.

علاقة عكسية

ويقول المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية: إن السعر الذي وصل إليه جرام الذهب حاليا يعد سعرا عالميا، هذا السعر تخطي فيما سبق الأرقام المسبوقة ووصل إلى ما يقرب من 2100 دولار.

موضحا أن السعر الحالى متأثر ببعض القرارات الاقتصادية والظروف العالمية نتيجة توقف دعم الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي من حيث زيادة سعر الدولار ووصوله إلى أرقام غير مسبوقة أيضا، ولكنهم أعلنوا أن الفائدة ستنخفض ثلاث مرات على مدار العام المقبل 2024، ونحن نعلم أن العلاقة عكسية بين الدولار والذهب على المستوي العالمي، فعلي مشارف الانخفاض فى سعر الدولار فهذا يؤثر بالإيجاب نحو ثمن المعدن الأصفر فيرتفع، فضلا عن حروب الشرق الاوسط بروسيا وأوكرانيا والسودان وغزة وعدم اتضاح معالمها، كل هذا ينعكس بطريقة أو بآخري نحو ثمن الذهب.

ويلفت ميلاد إلى أن حركة السوق حاليا ضعيفة نسبيا  ولكن الناس تحب مهما كان أن تستثمر في الذهب على اعتبار  أنه من الوارد أن يحقق أرقاما متضاعفة وهناك انباء تزعم أنه سوف يصل لاسعار قياسية فالذهب ليس له سقف، مشددا على أنه في ظل الظروف الحالية لا يجوز التصرف جميعنا بنفس الطريقة والكل يتوجه للشراء فالأمر يتوقف حسب كل فرد وحجم الفائض النقدي لديه، ناصحا أيضا المواطنين بأنه لابد أن تكون جزء من أوعيتهم الادخارية ذهبا فهذا أفضل لهم علي المدي البعيد.

العملة العالمية

يشير الدكتور وصفي أمين، الرئيس الأسبق للشعبة العامة للمصوغات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، ومستشار شعبة الذهب باتحاد الصناعات: إلى أن الأسباب كلها اجتمعت فى توقيت واحد منهم. ارتفاع البورصة العالمية وزيادة الطلب علي المعروض فعلى مدار الثلاث سنوات منعنا من استيراد الذهب لعدم توافر العملة الصعبة. فضلا عن قيمة الدولار المعلنة في السوق السوداء في زيادة مستمرة ولا ننسى الحالة الاقتصادية وزيادة معدل التضخم عن فائدة البنوك فأغلب الناس تفكر في سحب ودائعهم من البنوك ووضعها في الذهب حيث إن زيادة أسعاره في الخمس سنوات الماضية لا تقل عن 30% فكان لا يوجد أي وعاء ادخاري يدر هذه النسبة.

مضيفا أن التخوف يأتي حاليا من الشهادات الاستثمارية ذو عائد الـ 25% حيث تنتهي مدتها مع بداية السنة الجديدة مما يدفع الناس لشراء الذهب وعدم تجديدها وبالتالي زيادة في السعر نتيجة لزيادة الطلب.

في ظل الظروف العالمية، يتوقع وصفي ألا يتوقف سعر الذهب عن الارتفاع فالذهب لا اسميه ذهبا، أطلق عليه حاليا العملة العالمية علي مستوي العالم كله، موضحا أن السعر الحالي المتخطي الثلاثة آلاف جنيه كان شيئا غير متوقعا، وبالتالي لا تستطيع أن نتوقع شيئا لأن الأسباب كثيرة.

سعر الفائدة

تري الدكتورة منال عشري، مدرس الاقتصاد بجامعة الصالحية الجديدة، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاحصاء والتشريع : أن تثبيت البنك المركزي لسعر الفائدة يعد أحد العوامل التى ساهمت فى زيادة أسعار الذهب، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار، مشيرة إلى أن سعر السبيكة العشرة جرامات زاد بقيمة 500 جنيه فى خلال يومين، ومن المتوقع مزيد من الارتفاع، مناشدة المواطنين فى هذا الصدد التوقف عن الشراء خلال هذه الفترة والانتظار حتى ينخفض السعر لأن زيادة الطلب هو الذي يرفع الثمن، ولو الكل انتظر سينخفض الطلب بصورة ملحوظة. وبالتالي سنشهد انخفاضا في سعر الجرام.

تقول إن على مستوي السوق العالمية والحروب التي تشهدها العالم في غزة واليمن وأوكرانيا وروسيا، أثرت على أسعار المعدن الأصفر الذي كان سابقا مرتبطا بأسعار البترول أما حاليا نحن في أوضاع استثنائية والأسعار وصلت إلي مستويات غير مسبوقة، واقتصاديا عندما تصل الأسعار إلى أعلي القمة تعاود فى الانخفاض مرة آخري.

وترى د. منال أن لو الكل اجتمع حاليا على شراء الذهب للحفاظ على أمواله، فمن الذى سوف يشترى من المواطن عند حدوث طارئ؟!.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق