شهدت أسهم الأسواق الناشئة أسبوعًا إيجابيًا بارتفاع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 2.65%، مستقرًا فوق المستوى الرئيسي البالغ 1000 دولار لأول مرة منذ بداية شهر أغسطس.
بدأ المؤشر تداولات هذا الأسبوع بخسائر، حيث أدى صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة السابق إلى زيادة التكهنات حول قيام الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة التشديد للسياسة النقدية خلال اجتماعه المقرر عقده هذا الأسبوع. ومع ذلك، أدى تراجع مؤشرات التضخم الأمريكية بالإضافة إلى إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالية خفض معدل الفائدة في وقت مبكر من النصف الأول من العام المقبل، إلى زيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالمية. بالإضافة إلى ذلك، أدت الإجراءات التحفيزية المقدمة من الحكومة الصينية إلى ارتفاع حاد في معظم مؤشرات الأسهم الصينية، مما دفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM إلى الارتفاع، نظرًا لأن 30% من أسهم المؤشر تتكون من مؤشرات الأسهم الصينية.
في الصين، تباين أداء الأسهم بشكل طفيف حيث تفوقت مؤشرات الأسهم في هونج كونج، وهي الأكثر انفتاحًا على المستثمرين الأجانب، بشكل كبير على مؤشرات أسهم البورصة الرئيسية في الصين، والتي يقبل عليها المستثمرون المحليون. وارتفع مؤشر هانج سنجHang Seng بنسبة 2.80%، في حين تراجع مؤشر شنغهاي المركبShanghai Composite بنسبة 0.91%، حيث اختلط رد فعل المتداولين على المؤشرات الاقتصادية المتضاربة.
التقى قادة الصين في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي خلال منتصف الأسبوع لكنهم لم يعلنوا عن اتخاذ أي إجراءات تحفيزية، مما خيب من آمال الأسواق. وقرب نهاية الأسبوع، ارتفعت مؤشرات الأسهم حيث ضخ بنك الشعب الصيني أكبر دعم نقدي له من خلال إصدار تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لمدة عام واحد MLF، مما يشير إلى أن الحكومة لا تزال حريصة على إقرار المزيد من الإجراءات التحفيزية لتعزيز النمو الاقتصادي.
اتخذت الحكومة الصينية أيضًا بعض الإجراءات لدعم سوق العقارات بتعديل لوائح شراء المنازل في مدينتي بكين وشانغهاي، مما يشير إلى أن الحكومة تعمل على تحسين الإجراءات الخاصة بالعقارات لتعزيز هذا القطاع. وفي نفس الوقت، أظهرت العديد من المؤشرات الرئيسية انتعاش الاقتصاد الصيني ولكن بوتيرة أبطأ من المتوقع.
اترك تعليق