من اعظم الاعمال استفتاح المسلم يومه بالذكر والدعاء
يقول الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى الاسبق بالازهر الشريف _ فإذا توجه الإنسان به اى الدعاء إلى ربه فى أى اتجاه فإن الله حاضر لا يغيب -عالم لا يغفل، وهو سبحانه قريب لا بعيد - وإن كانت له المنزلة العليا - قريب من الناس بعلمه ولذلك قال سبحانه "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" سورة البقرة:186
وفى يومنا هذا نرفع اكف الضراعة للمولى عز وجل نسأله سبحانه "ان يغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا يجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا"
_وكذلك ندعوه ان يُذهب البأس عن أهلنا في غزة وعموم فلسطين وان يُعجّل لهم بالنصر ويكون لهم مؤيداً و مُعينا
-وكذلك من الدعاء الذى نردده اليوم _ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ"
وقد اوضح الفقهاء ان الدعاء الوارد على السنة الرسل والانبياء والصالحين اذا استكملت شروطه وادابه يرجى ان يكون مستجاباً
وبينوا ان من اداب وشروط الدعاء ان يكون الانسان مستقبلاً للقبلة رافعاً يديه مستحضراً قلبه موحداً بالله فى الوهيته وان يثنى عليه سبحانه قبل الدعاء وان يصلى ويسلم على نبيه وان يسأله تعالى بأسمائه الحسنى وان يخلص الانسان لله فى حاجته وان يوقن فيه سبحانه بالاجابة مع الالحاح فى الدعاء واخيراً اطابة المأكل والمشرب
اترك تعليق