هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

 اعرف دينك

لماذا أمر الله بغض البصر ؟

إننا لسنا في محل الحديث عن إعجاز علمي بل تحقق علمي من أمر رباني وأنه ليس شرطاً في إتباع الأوامر الربانية أن تقتنع. إنما هي وسيلة لمخاطبة من يريد الحديث بلغة العلم.. وللأسف نجد الكثير من الرجال والنساء يتبادلون نظرات شهوانية قد تتسبب في العديد من جرائم الاعتداءات والتحرشات. ثم يردد البعض ليقول ماذا أفعل إذا كنت أري ذلك دون أن أقصد أو دون أن أكون السبب.. من هنا يستوقفنا  التدبر في الآية القرآنية حيث الأمر بغض البصر عن تلك النظرات الشهوانية لما لها من أضرار وقتية ولاحقة قال تعالي "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَپيَغُضُّوا مِنْپأَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْپذَلِكَ أَزْكَي لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرى بِمَا يَصْنَعُونَ".


ولقد أثبت العلم يقيناً أن تلك النظرات تؤدي إلي أضرار عدة فبطارية عمل الإنسان تكمن في المخ والقلب. حيث يتلقي الجسد أوامره منهما بعد أن تبصر العين فترسل ما تراه إلي المخ لتحدث تغيرات كيميائية يعقبها تغير في كيمياء القلب والمخ وإشاراتهما الكهربية وتتبدل أنماط التفكير بالمخ ويسبب هذا فقدان في آليات الحس السليم فيحدث اضطراب في برمجة العقول..

وقد أثبتت الدراسات أن إشارات المخ العصبية والكيميائية تصبح مع تكرار تلك النظرات مشابهة لما يحدث لمتعاطي المخدرات وتحوله إلي إنسان مدمن يوالي النظرة تلو الأخري بلا شعور ودون أن يستشعر أن ربما يراه الجميع ويستنكره ولكنه تحول إلي مدمن نظرات.. وعندما أستخدم الرنين المغناطيسي قي المقارنة بين المدمن وبين الشهواني النظرة. توصل العلماء إلي أن هناك مناطق محددة في المخ تنشط في كلتا الحالتين.. كما أن هرمونات المتعة والشعور بالنشوة كالدوبامين يزداد إفرازها مع عملية تكرار النظرات وتعزيز الإفراز والذي من خلاله يتحول الإنسان إلي مدمن مع تعطل هرمونات الطمأنينة والاسترخاء كالسيراتونين والدفع بهرمونات الرغبة. فيسبب هذا توترا في عمل الأعصاب ويفقد الإنسان التحكم في القرارات وهذا ما يدفعه في الغالب إلي ارتكاب جرائم الاعتداءات الجنسية.

كما أثبتت الدراسات أيضا بمراقبة العين أن حركات العين تختلف كثيراً لأعين من اعتاد النظرات الشهوانية عن دونها والتي من أسبابها كشف العورات والمفاتن وأن حركات العين تلك تعزز العمليات العصبية والهرمونية بالمخ والتي تدفعه مع التكرار ليصل إلي مرحلة الأدمان والتي يصعب معها التوقف إلا بعد جلسات من العلاج لأن المدمن يحتاج إما إلي إشباع سبب ادمانه والذي قد يدفع صاحبه إلي إرتكاب الجرائم أو تحمل آلام عدم الإشباع والمعاناة من التوترات النفسية والتي تهدد السلم الاجتماعي والعلاقات الأسرية وتحوله إلي إنسان غير سوي.

هكذا يتبين لنا عظمة التشريع القرآني الذي أنزل من صانع تلك الألة البشرية سبحانه الذي له في خلقه شئون. 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق