أشاد خبراء الإعلام بالاقبال غير المسبوق علي التصويت في الانتخابات الرئاسية والذي جاء علي مدار ثلاث أيام متواصلة . وأن هذا الإقبال الكثيف عكس وعي المصريين وحرصهم علي المشاركة في الحياة السياسية وتأكيد علي التزامهم بممارسة الديمقراطية.
قال د0 محمد الحفناوي استاذ الاعلام المساعد بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ بقسم الإعلام إن إدلاء المواطنين من المقيدين بقاعدة الناخبين بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية يعكس وعي المصريين علي استكمال مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية ويكشف حرص المصريين علي المشاركة في رسم مستقبل أفضل للوطن وتحمل رسالة قوية للعالم بأن المصريين جميعا يقفون صفا واحدا خلف وطنهم.
أشار إلي أن المشهد الانتخابي شهد إقبالا كبيرا من قبل المصريين علي التصويت مما يعكس إرادتهم في المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه مصر لافتا إلي أن العملية الانتخابية كانت تسير بشكل سلس ومنظم وتم توفير عدد كبير من مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات وتجهيزها بالمعدات اللازمة لتسهيل عملية التصويت كما تم تدريب العاملين في هذه المراكز علي كيفية التعامل مع الناخبين لضمان سير العملية بشكل سلس وعادل بالإضافة إلي ذلك قامت الهيئة الوطنية للانتخابات بتوفير الإجراءات اللازمة لمتابعة سير العملية الانتخابية من خلال تعيين مراقبين من الهيئة للتأكد من تطبيق القوانين واللوائح الانتخابية بشكل صحيح وللتأكد من عدم وجود أي تجاوزات أو تلاعب في العملية الانتخابية وتعتبر هذه الإجراءات ضمانا لنزاهة العملية الانتخابية وتعزيز الثقة في نتائجها.
أفاد أن المشهد الحضاري والمشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية أكدت علي إيمان الشعب المصري بالديمقراطية والمنافسة الانتخابية المشرفة والنزيهة مما يؤكد ارتفاع نسبة الوعي لدي جموع الشعب المصري.
افاد د. أحمد ممدوح اسماعيل مدرس الإعلام بمعهد التخطيط القومي أن هناك جهدا كبيرا ومخلصا ومكثفا سواء من الهيئة الوطنية للانتخابات أو مختلف وسائل الإعلام وخاصة محطات وقنوات وشبكات ومواقع الهيئة الوطنية للإعلام للتغطية والتوعية في مختلف البرامج والتنوبهات والمواجيز والتقارير الإخبارية بمهنية عالية وموضوعية وحيادية لتحفيز المواطنين علي الإدلاء بصوتهم كحق دستوري وواجب وطني ومكسب من مكتسبات الثورة يجب الحفاظ عليه وتنميته للمشاركة في العملية الديمقراطية والانتخابات الرئاسية التي تتصدر الانتخابات المصرية.
أكد أن هناك تمهيداً أدي إلي اقبال المواطنين علي الانتخابات وهو الحوار الوطني بكل جلساته سواء المذاعة أو غير المذاعة استمر شهورا عديدة وأحيا الحياة الحزبية وجعل القوي المتعددة تنتعش وتخرج وتستيقظ وتجد أن لها دور.
أوضح أن هذا الدور وجد نفسه في أول اختبار عملي له بعد الحوار الوطني وذلك في الانتخابات الرئاسية مشيرا إلي أن 3 من أصل 4 مرشحين ينتمون إلي أحزاب.
تابع أن الحزب يمكنه دعم مرشحه وجمع أصوات له حتي المرشح الذي لا ينتمي إلي حزب ما فإن أحزاب كثيرة قررت مساندته وبالتالي فإن الحياة الحزبية كانت نشطة جدا في هذه الانتخابات وهو ما أثر علي الإقبال.
أكد أن المصريين بدأوا يهتمون بالأحزاب معللا ذلك بأن هذه الانتخابات ستؤدي إلي نوع من التدريب المباشر والمؤشر علي الحياة الحزبية في مصر والنشاط السياسي بشكل عام وبعد هذه الانتخابات سيكون هناك آفق سياسي أوسع.
قالت د.هبة شاهين القائم بعمل عميد كلية الإعلام جامعة عين شمس إن الإقبال الكبير علي الانتخابات الرئاسية في مصر يعكس اهتمام المصريين بالمشاركة في العملية السياسية ورغبتهم في اختيار رئيس يقود البلاد خلال الفترة المقبلة.
أضافت أن مشاركة كبار السن والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات علامة إيجابية تعكس اهتمامهم بالشأن العام وحرصهم علي المشاركة في صناعة القرار السياسي.
أوضحت أن هناك عدة عوامل أسهمت في ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات منها ما يتعلق بالوعي السياسي المتزايد لدي المصريين وزيادة اهتمامهم بالشأن العام والنجاح في تنظيم الانتخابات وتوفير كافة التسهيلات للناخبين والمشاركة القوية للمجتمع المدني في العملية الانتخابية.
أضافت أن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية تعكس رغبتهم في إنجاح العملية الديمقراطية في البلاد وتأكيدهم علي السلم الأهلي والاستقرار السياسي.
أكد مشهد الانتخابات الرئاسية ان وعي المصريين وحرصهم علي حقهم الدستوري كان نقطة فارقة في احتشاد الناخبين امام اللجان في نجاح حقيقي بخروج المشهد الانتخابي بصورة ابهرت العالم ليكون الرهان علي الشعب المصري يفوق كل التوقعات.
أشاد أساتذة وخبراء العلوم السياسية بالاقبال الكبير للمواطنين علي التصويت في الانتخابات الرئاسية والذي يؤكد حجم الوعي لدي المصريين بحقهم الدستوري وأن ذلك كان بمثابة رسالة إلي العالم بأن مصر باتت في مرحلة جديدة لمستقبل باهر وواعد.
يقول د طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية انّ الرهان علي وعي الشارع المصري يكسب دائما وهو ما تأكد من خلال طوابير المنتخبين المحتشدين امام اللجان علي مدار الايام الـ 3 للانتخابات الرئاسية.
أضاف أن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية بأعداد كبيرة أمر يعطي مؤشر ان المصريين لا يخذلون َالوطن عكس كل ما اشبع قبل إجراء العملية الانتخابية فنحن أمام لوحة ملحمية وطنية تخطط لمستقبل سياسي يقترب من المواطن الذي نزل بكل فئات المجتمع سواء شباب ونساء وكبار السن وذوي الاحتياجات. الجميع حرص ان يتصدر المشهد من اجل ان يختار رئيس الجمهورية الذي يقود مصر في ال6 سنوات القادمة. إيمانا وادراكا منه بكل التحديات التي تواجه الدولة المصرية ومن أجل استمرار التنمية والبناء لمستقبل افضل لمصر.
قال د. أحمد يوسف أحمد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن المشاركة التي تجاوزت أضعاف ما كان يعتقد الجميع هو امر مذهل يؤكد عبقرية وعظمة الشعب المصري الواعي والمدرك لكل ابعاد ما يحدث حولنا لذا جاءت المشاركة من الناخبين في الـ 27 محافظة بكل ربوع الوطن تعدت كل المؤشرات.
فالمصريون شعب ذكي وفطن يهب في تلبية نداء وطنه عندما يحتاجه وهو ماحدث في عهد ديمقراطي عظيم
أشار أستاذ العلوم السياسية الي أنّ هذه الانتخابات تُجري في ظل ظروف استثنائية من حيث حرص المواطن علي المشاركة في هذا الاستحقاق المهم لأعلي منصب في الدولة المصرية وهو ما يؤكد ذكاء المصريين. لافتًا إلي أن المشاركة شملت المنظومة الاجتماعية المصرية كاملة. فقد شاركت شرائح المجتمع المصري المختلفة بدرجات أو أخري. وبالتالي. فإن أنماط التصويت تتجه إلي الخريطة الانتخابية بأكملها.
اما إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية فيقول ان وجود قاضي لكل صندوق. خلال عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024. عزز من نزاهة وحيادية الانتخابات الرئاسية ومنح ثقة للشارع المصري للاصطفاف أمام اللجان في مشهد انتخابي عظيم وينسج مواقف وطنية لدي المواطن المصري لم تغب عنه في كل الانتخابات الرئاسية تحديدا 2014 و 2018 لكونه يستشعر أنه لكونه يتغير نحو الأفضل وهو ما عزز ودفع بالناخبين للمشاركة. الي جانب إيمانهم بأن ممارسة الحق الدستوري امر ليس بالشعارات وإنما حقيقة واقع أبهر العالم كله زخم واحتشاد المصريين امام اللجان منذ الصباح َحتي إغلاق صناديق الاقتراع.
وأشاد د. اكرام بتقديم الهيئة الوطنية للانتخابات تسهيلات كثيرة للمصريين في الخارج من أجل تحفيزهم نحو المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية. موجهًا الشكر للهيئة الوطنية لمحهودها المبذول للانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج. ومتابعتهم للعملية الانتخابية علي مدار 24 ساعة طوال الـ3 أيام وتقديم الدعم اللوجستي والحديث دائما مع رؤساء البعثات واللجان في 137 لجنة بـ121 دولة هو ما. انعكس في الداخل علي ارتفاع معدلات التصويت ومشاركة واسعة ومن كل فئات المجتمع المصري في اختيار رئيس الجمهورية وهو ليس بجديد علي عقل ووعي المواطن المصري الذي يعلم ابعاد المشهد العربي والاقليمي لذا جاءت المشاركة بصورة مشرفة رصدتها عدسات الكاميرات للقنوات الفضائية وأهم وكلات الأنباء العالمية لتؤكد نزاهة ومصداقية الانتخابات الرئاسية فكان الشعب كعادته حاضرا بانتماء واخلاص لوطنه ويتوقف الجميع امام المشهد الانتخابي الوطني الذي سطره المصريين في الانتخابات الرئاسية.
اما د. عبد الله المغازي. أستاذ القانون الدستوري فقال: كنت كالسواد الأعظم من المصريين في سعادة بالغة بمشاركة المصريين بكثافة خلال الأيام ال3 لللتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 وانتهي عهد ما كان يسمي بحزب الكنبة او العزوف عن المشاركة السياسية والحزبية تغيرت الامر. لاسيما بعد تدشين الحوار الوطني وهو ما انعكس علي الشارع المصري وليس لقادة ومسؤلين الاحزاب ليكون صدي الحوار الوطني له انعكاس كبير علي َوعي ورؤية المواطن.
يقول د. حسن سلامة استاذ العلوم السياسية ان نزول الشعب المصري كان بكثافة كبيرة في اليوم الأول من كافة فئات المجتمع وكانت في المقدمة المرأة المصرية والشباب. ويؤكد دعم الشعب المصري لوطنه. ودائما عندما تراهن الدولة المصرية علي الشعب تكسب الرهان.
وأوضح أن هناك حيادية من جانب وسائل الإعلام تجاه كل المرشحين المشاركين في الانتخابات الرئاسية كذلك عمل دعاية متساوية لكل المرشحين. ولم يكن هناك انحياز لمرشح علي آخر. بجانب حيادية مؤسسات الدولة تجاه المرشحين مما جعل المواطن يثق في وجود منافسة بين المرشحين الـ.4
اضاف ان هناك رسائل إيجابية كثيرة ومشرفة من اليوم الأول للانتخابات الرئاسية الحالية .حيث توافد المواطنون علي لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر وقبل فتح الأبواب .حيث اصطفت الطوابير في أجواء احتفالية لدعم مصر.
أشار سلامة إلي تواجد الشباب بكثافة في رسالة مهمة تؤكد دعم الدولة والاقتناع بأن أصواتهم مؤثرة. وأن مصر قادرة بالرغم من توتر الأحداث في الدول المحيطة علي البناء. مشيدا بدور المرأة المصرية .التي تصطحب أطفالها معها. لتعويدهم علي المشاركة والإيجابية وحب الوطن.
اترك تعليق