قال الفنان أحمد قشطة على هامش مشاركته حاليا في مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة والمقام حاليا تحت شعار " تجليات" إنه من الصعب الحكم على عملي الفني بأنه استطاع التعبير عن الشعار " تجليات " أم لا وربما هذا يحدده الجمهور وبقية الأعمال والتقييم العام لكننى أستطيع القول إنا الرائع في الشعار أنه يتم اختياره أولا من قبل اللجنة باللغة العربية ثم يترجم للفنانين الأجانب المشاركين لأقرب ترجمة للمعنى  في لغتهم ومن هنا فإن المعرفة الكبيرة باللغة العربية ومعانيها وتفسيراتها تعطى أفضلية للفنانين العرب للتعبير الأقرب عن الشعار ، وإذا كان البعض يرى أن الفن المفاهيمي بشكل عام يحتاج إلى نوع من الشرح أو التوضيح فأنا عن نفسي من أنصار أن الانطباع الأول عن العمل هو أفضل رد فعل وأقرب فهما وتأويلا له ، و هناك اختلاف وتفاوت بين الرؤي المختلفة وقدرة كل عمل  على أن يعبر عن معنى من المعاني المستهدفة مثل معنى " التجلي" الذي هو شعار تلك الدورة وأضاف قشطة لابد هنا من الإشارة أن المعرض الفردي غير الجماعي المشترك حيث يظل الإطار العام  في المعارض الجماعية هو المعيار فعمل الفنان إذا جاء منسجما ومتناغما مع بقية أعمال الفنانين وشكل معها نوعا من الهارموني يكون ذلك مؤشرا على نجاحه ، لافتا أنه ربما يكون عمل الفنان قويا لكنه يفتقد إلى الانسجام مع بقية الأعمال المشاركة وهنا يكون عدم النجاح وهذا تحدده لجنة الاختيار.
 

وعن عمل قشطة الذي شارك به و الذي اختار له عنوان" اللانهائية والتجلي" أوضح معلقا: لقد اخترت عنصرا من العناصر التي أشاهدها بصورة يومية ووضعتها في إطار محدد ذلك العنصر هو  قطعة شطرنج" وهو يمثل وحدة شكلت بها عددا من الأعمال المختلفة منها " المشربية" مثلا وعدد من تشكيلات الأرابيسك  والأشكال التراثية 

وترمي الأعمال المشارك بها قشطة  إلى فهم كيفية أن تكون الوحدة الواحدة صالحة لأن يبنى بها أو عليها المزيد من الوحدات لتعطى بناء أو شكلا محكما أو جماليا و إذا لم تكن صالحة فسوف يصبح انصهارها وتشكيلها مع غيرها من الوحدات شكلا مفيدا أمرا صعبا بل ومستحيلا وهذا قد يخطر للذهن أن تمثل هذه القطعة الإنسان الذي لا يستطيع بناء عالما جميلا وهو غير صالح للتفاعل والتقارب مع الآخر وتلك النتيجة قد تتجلى لمن يفهم جوهر الفكرة المطروحة في أعمال قشطة التي حاولت مقاربة معنى " تجليات" وهو الشعار الذي اختارته اللجنة المنظمة لمهرجان الفنون كشرط جمالي يحاول الفنانون المشاركون تقديم أعمال تعبر عنه وتجسده.

يذكر أن أحمد قشطة هو فنان عربي يعيش في إسبانيا من ربع قرن، وهذا المشاركة هي الثالثة له ونظم من قبل معارض في فرنسا وانجلترا وإسبانيا وفي السعودية والكويت وما باحث مهتم بدراسة الفنون في حضارات ما قبل التاريخ

جدير بالذكر أن قشطة هو فنان مصري عشق النحت منذ بداية مسيرته ودرس الفنون التطبيقية وتنقل بين بلدان أوربا جريا وراء دراسة الفنون وتعلم أصولها فسافر لألمانيا وإيطاليا وحصل على عدد من المنح وتتضمن مسيرة قشطة الفنية الكثير من المشاركات الفردية والجماعية على مستوى العالم.

"اللانهائية والتجلي".. محاولة "أحمد قشطة" للتعبير عن "الشعار"

"اللانهائية والتجلي".. محاولة "أحمد قشطة" للتعبير عن "الشعار"

Previous Next