تميز اليوم الثالث في الانتخابات الرئاسية بعدة مشاهد في شوارع السويس كان أبرزها خروج طلاب التعليم الفني وبعض طلاب الثانوية العامة بعضهم تجاوز الثمانية عشر من العمر قبل شهور وكلهم طلاب حريصين على ممارسة حقهم الانتخابي في المرة الأولى، والذي تصادف أن يكون مع الاستحقاق الانتخابي الأكثر أهمية في مصر وهو الانتخابات الرئاسية خرجوا في مسيرة نظمتها مديرية التربية والتعليم في السويس وتوجهوا إلى لجانهم لاختيار مستقبلهم وتأكيدهم على إيجابية المشاركة وحرصهم على ان يكون لهم دور فاعل في صناعة مستقبل مصر.
حيث حرصت مديرية التربية والتعليم بالسويس على دعوة الطلاب للخروج من امام النصب التذكاري للجندي المجهول، ضمت طلاب الصفين الرابع والخامس بمدارس التعليم الفني الخمس سنوات، وكذلك طلاب الثانوية العامة الأكبر سنا.
في السياق ذاته شهدت محافظة السويس عدة مسيرات نظمتها الأحزاب والقوى المدنية، لحث المواطنين على المشاركة، وسيطرت ألوان علم مصر والتي تفاعل معها الناخبين خاصة كبار السن في لجان حي الأربعين، والذي يضم 22 لجنة فرعية بإجمالي كتلة تصويتية هي الأكبر من بين أحياء السويس، وتبلغ 187 ألف ناخب.
وواصل العمال والموظفين الوافدين، الاقبال على لجان المغتربين وعددها 6 لجان داخل محافظة السويس، والتي راعت اللجنة العليا للانتخابات توزيعها على المناطق الصناعية والسياحية في السويس والمناطق التي تضم تجمعات من المغتربين، وذلك لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية.
كما اصطف عمال وفنيو الشركات والمصانع في طوابير امتدت عشرات الأمتار أمام لجان المغتربين بمنطقتي الأدبية والسخنةحيث خرج العاملين بميناء الأدبية ومحاجر هيئة قناة السويس والصيادين العاملين على عائمات الصيد بميناء الأتكة أدلوا بأصواتهم في لجنة مدرسة الأدبية الابتدائية والمخصصة للمغتربين، بينما استقبلت اللجنة الكائنة بمحطة تابعة لشركة أنابيب البترول العاملين بالقرى السياحية والشواطئ الخاصة والشركات والمصانع بالمنطقة الحرة بالادبية، وكذلك العاملين المغتربين بمدينة السويس الجديدة.
أما لجنة المغترين بميناء السخنة التي تتوسط أكبر منطقة اقتصادية في مصر، فكانت قبلة للعمال في الشركات والمصانع بمنطقة الصناعية المختلفة، وكذلك موظفي الشركات والهيئات الاستثمارية، وطلاب جامعة الجلالة ومنسوبيها، والعاملين بقطاع السياحة في القرى الممتدة من السخنة وحتى الزعفرانة.
ورغم كثافة الإقبال والطابور الممتد عشرات الأمتار إلا أن المشهد خرج في أفضل صورة نتيجة لجهود رجال الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس، الذين حرصوا على تيسير العملية الانتخابية وإجرائها في اقل مدة زمنية ليتنسى للعمال المغادرة لمواقع العمل والإنتاج، وحضور زملائهم الآخرين الذين لم يدلوا بأصواتهم.
قال حافظ شوشة والد الشهيد النقيب أحمد شوشه أصغر شهداء عملية الواحات، إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني حتى لا يضيع حق الشهداء الذين لم يبخلوا بأرواحهم على مصر، وأضاف والد الشهيد شوشة عقب الادلاء بصوته في لجنة مدرسة الخليلية، إنه حرص على المشاركة لإيمانه بواجبه نحو بلده.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر المصري في السويس فرق الطوارئ بمحيط المقرات الانتخابية لتقديم الذعم والتامين الطبي لأي ناخب بمحيط اللجان، مع تكثيف عمل الفرق باللجان التي تشهد كثافة عددية، نظرا لتضرر كبار السن من التزاحم امام اللجان.
وقالت المهندسة فوزية عبدالله مدير فرع الجمعية في السويس إن الفرق مجهزة بأدوات الإسعافات الأولية وفى حالة وجود ناخب مصاب أو مريض يستدعي الانتقال للمستشفى يتم التنسيق مع اسعاف السويس لسرعة نقله عبر مسارات محددة سلفا لضمان سرعة الوصول وتلقى الخدمة الطبية في أقل وقت.
قال المنتصر بالله صالح مدير فرع المجلس القومي لحقوق الإنسان بالسويس إن الانتخابات الرئاسية تجري وسط اقبال واضح من الناخبين على مدار ساعات التصويت فضل التنظيم الجيد للعملية الانتخابية.
وأكد صالح أن فرع المجلس القومي لحقوق الانسان لم يتلق أية شكاوي سواء من الناخبين أو المتطوعين المشاركين في تنظيم العملية الانتخابية خارج المقار الانتخابية، موضحا أن المجلس يمارس دوره منذ إعلان بدء الانتخابات ويقدم الدعم أيضا للأشخاص ذوى الإعاقة لتمكينهم من الإداء بصوتهم بالانتخابات فضلا عن توفير مقاعد لكبار السن أمام اللجان.
وأضاف أن فرق حقوق الانسان منتشرة في محيط اللجان الأكثر كثافة في عدد الناخبين، فضلا عن دعم لجان المغتربين لتسهيل الإجرءات وتقديم المساعدة لكبار السن وذوي الهمم.
اترك تعليق