حامل وأحيانا ينزل علي الدم فهل يعتبر حيضا يمنعني عن الصلاة والصيام أو يعتبر نزيفا فأصلي وأصوم _سؤال اجاب عليه الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف قال فيه
ان الدماء التي تنزل عن المرأة دم النفاس وهو يأتيها عقيب الولادة ولها فيه عادتها الخاصة بها
ومن الدماء التي تتعرض لها المرأة دم الاستحاضة وهو دم علة ومرض وليس دم صحة وليس له أوقات معلومة ٠
واوضح ان الأحكام الشرعية التى تتعلق بدمي الحيض والنفاس فتمنع المرأة من الصلاة والصوم وسائر الأحكام الشرعية التي اشترط الشرع لها الطهارة أما المستحاضة فلا تمنع من شيء من ذلك
واشار الى انه إذا كان أهل العلم مجمعين على كل من الحيض والنفاس و الاستحاضة إلا أنهم اختلفوا في تكييف الدم الذي يخرج من المرأة أثناء حملها على رأيين على النحو الآتي :
_ذهب الأحناف والمالكية إلى أن الدم الذي يأتي الحامل أثناء حملها ليس دم حيض بل هو نزيف ومن ثم لا يمنعها صوما ولا صلاة ولا غيرهما
مستدلين على ذلك بقول الله تعالى " الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد "
ودلالة الآية على ما ذهبوا إليه أن الغيض هو انقطاع دم الحيض أثناء الحمل والزيادة هو دم النفاس أي بعد الوضع
_ ثانيا يرى الشافعية والحنابلة أن الحامل تحيض مستدلين على ذلك بتأويل ابن عباس للآية السابقة بأنه حيض الحبالى
واستدلوا على ذلك بما كانت تفتي به السيدة عائشة رضي الله عنها النساء الحوامل إذا حضن أن يتركن الصلاة أفتت ذلك بمحضر من الصحابة مع عدم إنكار أحد عليها فكان ذلك بمثابة الإجماع
ولفت الى قول ابن قدامة في المغني : إن الحامل لا تحيض إلا أن تراه قبل ولادتها بيومين أو ثلاثة فيكون دم انفاس٠
وبين ان المختار فى فى فتواه ما ذهب إليه الأحناف والمالكية بأن الدم الذي ينزل أو الذي تراه الحامل فترة حملها لا يكون حيضا بل هو استحاضة ونزيفا ومن ثم تستمر في عاداتها وعباد اتها مع نزول هذا الدم
اترك تعليق