د. جمال فرويز.. استشاري الصحة النفسية
التصالح مع النفس هو أن يعرف الانسان نفسه اولا واتجاهاته وما يرضيه وما يسعده وان يتخلص من الشخصيات السامة الموجودة في حياته وان يبتعد عنها حتي يشعر دائما بالراحة والسكينة والسعادة الداخلية. فالمصالحة مع النفس أمر محمود يجعلنا نبحث عن الاشياء الممتعة والتقرب منها وتقبل حقيقه ما ينقصنا وتقبل الذات كما هي دون الخجل من النفس.
علينا أن نحتضن عيوبنا وان نحاول تصحيح مسار حياتنا بايجابية وان نبتعد عن العناد. فعلينا التركيز علي نقاط القوة وتنميتها والابتعاد عن بعض العادات غير المحموده وضبطها وان نقوم بعمل شئ مفيد للآخرين مثل مساعدة الناس في فك كربهم أو المشاركة في اعمال الخير التي تجعل الانسان أكثر تصالحا مع نفسه أو المشي أو القراءة أو تنميه مهارات اللغة وغيرها من الأشياء التي تسعد اي انسان.
لابد أن يتخلص الفرد من العلاقات السامة المحيطه به فاذا كان قريباً من انسان كثير الشكوي فعليه الابتعاد عنه والحفاظ علي علاقته الروحيه حتي تهدأ الروح والنفس. وان تكون هذه العلاقه في مستوي مرتفع والحرص علي الصلاة والتقرب الي الله في كل وقت لانه مهما وصل الانسان الي مرحلة كبيرة من القوة أو المركز سيبقي ضعيفاً وفي حاجة الي قوة أكثر من قوة البشر لتعينه علي الحياة وتساعده علي تخطي الصعاب.
علي كل منا التحرر من الشعور بالحزن أو الذنب أو الظلم وان نتقبل الآخرين كما هم. فالاشخاص لنيتغيرواأبداً خاصة في الطباع والسلوك. فعلينا أيضا عدم الكره لأسباب غير منطقية ولكن لا يعني هذا اشتراط الحب بالضرورة أو اصدار أحكام علي الآخرين أو تقديم النصيحة لهم بطريقة غير لائقة أو بقسوة اعتقادا منا أنهم أقل شأنا. فعلينا معامله الناس بلطف وحب والبعد عن القسوة. وقبول الآخر باختلافاته وتقبل عيوبه كما هي.
اترك تعليق