استدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، على خلفية مزاعم بتدخل روسيا في الشؤون الداخلية لبريطانيا.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أنه "تم استدعاء السفير الروسي في لندن أندريه كيلين، إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية".
ونقلت تلك الوسائل عن وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا، ليو دوشيرتي، قوله إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "عرض للخطر" المحادثات الخاصة لكبار السياسيين وموظفي الخدمة المدنية في بريطانيا.
وفي السياق نفسه، قالت الحكومة البريطانية في بيان، إنها فرضت عقوبات على شخصين بسبب صلتهما المزعومة بمجموعة "ستار بليزارد" للقرصنة، التي يُعتقد أنها تستهدف أفرادا وكيانات بريطانية رفيعة المستوى.
وتعتقد الحكومة أن المجموعة تابعة لأجهزة الأمن الروسية، وأنها عملت على استهداف المشرعين والجامعات والصحفيين والقطاع العام والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، بهدف الحصول على "معلومات سرية وتسريبها عبر الإنترنت من أجل تقويض الثقة في سياسات بريطانيا والدول ذات التفكير المماثل".
ولفت البيان إلى أن وزارة الخارجية استدعت السفير الروسي لدى لندن، للتعبير عن قلق بريطانيا بشأن "محاولات روسيا المستمرة للتدخل في العمليات السياسية والديمقراطية في بريطانيا وخارجها".
وقال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن بريطانيا لن تتسامح مع التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية ومؤسساتها الديمقراطية.
وتسعى الدول الغربية إلى تشديد سياسة العقوبات المناهضة ضد روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس.
وأعلنت روسيا مرارا، أنها قادرة على التعامل مع ضغوط العقوبات، التي أعلنها الغرب ضدها، منذ عام 2014.
ولفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها، هي استراتيجية طويلة الأمد يتبعها الغرب، مؤكدا أنها لن تكون ناجحة، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله.
اترك تعليق