هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"المثلث الذهبي".. مشروع الأمل في صعيد مصر

تعدين وصناعة وزراعة وعمران وسياحة.. وموانئ للتصدير

متنفس جديد لمدن الوادي.. وفرص عمل واعدة لأبناء الصعيد

 

يعد مشروع المثلث الذهبي من المشاريع الاقتصادية التنموية الهامة التي تسعي الحكومة لجعلها منطقة استثمارية بالشكل الامثل.

فالمكان احد أهم المشروعات القومية الكبري والتي تخدم منطقة جنوب مصر التي تعتمد علي المقومات الزراعية والاقتصادية والتعدينية الموجودة بها.


حيث يقع المشروع في الصحراء الشرقية علي مساحة تزيد علي 2.2 مليون فدان ما بين محافظة قنا ومدينة قفط وسفاجا والقصير علي البحر الاحمر ويضم المشروع مناطق صناعية تعدينية وسياحية وزراعية وتجارية والمنطقة تحتوي علي كثير من مقومات السياحة كالشواطئ البكر الممتدة ومواقع أثرية والمنطقة غنية بالثروات التعدينية والمحجرية مثل الذهب والبازلت والرمال البيضاء والحجر الجيري والصخور الفوسفاتية.

وتهدف الدولة من المشروع توجيه جزء من السكان للعيش في المنطقة الجديدة بدلا من وادي النيل الضيق حيث من المتوقع ان تستوعب حوالي 2 مليون نسمة.

و يقام المشروع علي 6 مراحل تسـتغرق المرحلة الأولي منها 5 سنوات ويستغرق المشروع 30 عاما للانتهاء منه بالكامل وسيتم انشاء عاصمة للمثلث الذهبي تبعد عن قنا بمسافة 100 كيلو متر.

ويبلغ حجم استثمارات المشروع حوالي 16.5 مليار دولار سيوفر حوالي 350 ألف فرصة عمل ومن المتوقع ان يحقق المشروع عوائد سنوية تتراوح بين 6 و8 مليارات دولار سنويا حيث سيتم ضخ استثمارات في البنية التحتية للمشروع تصل إلي حوالي 2.5 مليار دولار.

ويعتمد علي مصادر المياه في منطقة المثلث الذهبي. المياه الجوفية والمياه السطحية خطوط أنابيب المياه.

ومنذ ايام استعرض رئيس الوزراء خطط تنمية المشروع والمتوقع منه وقد قامت الحكومة باستعراض لخطط التنمية المقترحة للمشروع لطرحها علي المستثمرين.

فما هي حكاية المثلث الذهبي؟ 


عادل سعيد.. رئيس الهيئة العامة لمنطقة المثلث الذهبي: دور كبير للقطاع الخاص.. وتوجيهات بتسهيل تخصيص الأراضي للمستثمرين

يقول المهندس عادل سعيد رئيس الهيئة العامة لمنطقة المثلث الذهبي إنه من الممكن بدايةً أن يتم العمل في المناطق السياحية والزراعية حيث إنهما سيوفران التمويل وسيبدأ العمل بهما سريعًا ثم يتبع ذلك المناطق الصناعية.

واضاف ان هناك اتفاقاً واضحاً علي ضرورة وجود مخطط عام ثم يتم الطرح علي القطاع الخاص ولكن من المهم أيضا أن يكون هناك تكامل بين الصناعات الموجودة عند اختيار الصناعات المطلوبة في المنطقة.

ومن الممكن طرح إحدي المناطق في المثلث الذهبي للقطاع الخاص في ضوء المخطط الموضوع وذلك في إطار توجه الدولة حاليًا لتعزيز دور القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.

أوضح انه بالنسبة لنا فميناء سفاجا مهم للغاية مؤكدًا أن وجود منطقة صناعية في المكان سيتكامل مع ما يتم من أعمال تطوير للميناء في هذه المرحلة. مؤكدا أنه في الوقت نفسه أن هناك عدة صناعات مطلوبة في هذه المنطقة كما أن هناك طلبا علي عدة مشروعات في ظل ما يتم من أعمال تطوير بالميناء.

واكد أن منطقة المثلث الذهبي التي تبلغ مساحتها حوالي 2.2 مليون فدان تتميز بمقومات التنمية المستدامة من حيث الموقع الاستراتيجي المتمثل في الإطلالة علي البحر الأحمر بشريط ساحلي يصل طوله إلي حوالي 80 كم وكذا وجود ميناء سفاجا كما تحدها شبكة من الطرق الممهدة لتسهل عملية الانتقال هذا بالإضافة إلي قربها من ثلاثة مطارات "مطار الغردقة مطار أسوان مطار مرسي علم".

وفي الإطار ذاته تتميز صحراء مصر الشرقية بما تحويه من ثروات معدنية خاصة في المنطقة الواقعة بين محور سفاجا- قنا شمالا ومحور القصير- قفط جنوبًا حيث يوجد "الفوسفات- الفلسبار- الكوارتز- التلك- الزنك- الذهب- الجرانيت- الرمال البيضاء".

قال إنه في سبيل تحقيق التنمية المتكاملة للمنطقة فقد تم التقسيم طبقًا للأنشطة كما يلي: المناطـق الصناعية بالمثلث. ثم المناطق الزراعية بالمثلث. فضلاً عن وجود أنشطة سياحية ولوجستية.

وبالنسبة للمناطـق الصناعية بالمثلث لفت رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي إلي أن المنطقة تتضمن 7 مناطق صناعية بإجمالي مساحة 468 كم2 وقد تمت مُراعاة توزيع المناطق الصناعية علي المنطقة ككل لخدمة الأنشطة التصنيعية المتوقعة بالمنطقة.

وحول المشروعات الجاري تنفيذها في هذا الإطار اضاف المهندس عادل سعيد أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها من بينها إنشاء مجمع أسمدة فوسفاتية علي مساحة 100 فدان بالقصير وإقامة منطقة لوجستية وميناء جاف علي مساحة 61.68 فدان بسفاجا وغيرهما. 

وفيما يخص المناطق الزراعية بالمثلث أكد رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي أنه توجد بالفعل منطقة زراعية داخل محيط المثلث الذهبي حيث تضمنت المنطقة 4 مناطق زراعية بإجمالي مساحة 733 كم2.

 وأوضح المهندس عادل سعيد أنه تم التواصل مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري وقدمت وزارة الري توصياتها بحفر عدة آبار. مؤكدًا أنه سيتم البدء بحفر بئر استكشافية حيث توجد عدة دراسات تثبت وجود المياه.

قال إن رئيس مجلس الوزراء في ختام الاجتماع بنا أكد أن هناك مخططًا تم إعداده من جانب الاستشاري الإيطالي للمنطقة ويضم عدة أنشطة واستخدامات متنوعة ولذا يجب العمل علي سرعة طرح المشروعات للشراكة مع القطاع الخاص في ظل توافق الوزراء والمسئولين علي ذلك. مشيرًا إلي أنه في حالة وجود طلبات من القطاع الخاص علي إنشاء مناطق لوجستية بجوار الميناء أو أي مشروعات أخري فيجب اتخاذ قرار سريع بشأنها وإتاحة هذه الأراضي للمستثمرين علي الفور مع ضرورة الترويج للمشروعات الموجودة في المخطط.


د. مصطفي إسماعيل.. أول من قدم دراسات عن المشروع: "المثلث" يضم ثروة معدنية.. باحتياطات كبيرة

يقول الدكتور مصطفي محمود إسماعيل الإستشاري في العلوم الجيولوجية والبيئية ومؤسس ومدير مركز تعدين قنا بهيئة الثروة المعدنية سابقا. قمت بعمل دراسات وابحاث علي المنطقة وقدمتها في عام 1998 حيث ثبت علميا ان كميات كبيرة من الثروة المعدنية في مصر متمركزة مابين قنا والبحر الاحمر وكان الهدف هو تنمية واستثمار من المقومات المصدرية الكبيرة المتمركزة مابين الزعفرانة وحتي حلايب وشلاتين وخط 22 الحدودي مع السودان.

أضاف أن المصريين متمركزون في وادي النيل وتركوا هذه المنطقة بدون استغلال التي بها كما قلت 99% من الثروة المعدنية لطبيعتها الجبلية وهذه المنطقة الواقعة مابين محافظة قنا ومحافظة البحر الاحمر غير المستغله اقتصاديا بشكل تنموي حيث يتمركز بها مشروعات تعدين فقط فتم طرح فكرة تحويلها الي منطقة صناعية كبري وتم ادراجها في مشروع رؤية مصر 2030 في عام 2014 ومن هنا بدأت ميلاد الفكرة وتم الاستعانة بمكتب ايطالي مقره القاهرة لطرح افكار استثمار المنطقة.

أوضح أن المكان عبارة عن مثلث رأسه في مدينة قنا وقاعدته مدينتي سفاجا والقصير علي البحر الاحمر وهو مابين طريق قنا سفاجا 150 كيلو وطريق فقط القصير 176 كيلو متراً وهذه المساحة علي هيئة مثلث والمساحة الاجماليه 2.4 مليون فدان المخطط لها ان تكون اكبر منطقة صناعية في مصر وافريقيا بخطط خمسية متوالية تستغرق 30 عاما من الكيلو 85 وهي التي ستكون بداية المنطقة الصناعية ومنطقة الاستكشاف ستكون علي ساحل البحر الاحمر لاستكشاف الثروات الطبيعية وتضم المناجم والتي ستصنع في المنطقة الصناعية والتي ستضم كافة انواع الصناعات المتاحة في المنطقة ثم منطقة زراعية تعتمد علي الامطار الآبار واعادة تدوير المياه ثم التنمية السياحية لما تتمتع به المنطقة من مناطق خلابة علي البحر الاحمر وجبالها الممتدة ثم التنمية العمرانية علي مساحة 9000 كيلو متر مربع وايضا اقامة بنية تحتية للنقل المواصلات ثم اقامة المطارات والموانئ.

اكد ان المشروع لفت الي الاستفادة من الطاقة البشرية الموجودة في مدن الصعيد والتوسع العمراني في الصحراء حيث سيوفر المشروع 500 الف فرصة عمل لأبناء مصر ومن المزمع انشاء رصيف حاويات في ميناء سفاجا من اجل تصدير منتجات المصانع.

قال إن المنطقة مستغلة فقط في التعدين واستخراج المعادن واهمها الذهب فهو به مناجم ذهب قديمة منذ المصريين القدماء ومعادن اخري مثل النحاس والفوسفات والحديد.

واقترحت والكلام للدكتور مصطفي انشاء محطة كهرباء بمنطقة الحمراوين وهي اول محطة تعمل بالفحم النظيف والذي سيأتي لها عبر ميناء الحمراوين بالسيور علي المحطة مباشرة والتي ستغذي منطقة المثلث بالطاقة الكهربائية وايضا سيتم استغلال المحطة لتحلية المياه اي ستقوم المحطة بأنتاج الكهرباء وتحلية المياه عبر استغلال الفحم النظيف.

وايضا قمت باعداد مشروع لربط مدينة الاقصر بمدينة الغردقة بخط سكك حديد مكهرب وهو القطار الكهربائي بطول 240 كيلو متر يربط مابين ميناء الاقصر الجوي ومدينة الجونة في الغردقة الذي يهدف الي تنمية السياحة في المنطقة. 


د. مصطفي حمادة.. الخبير الجيولوجي: نقلة تنموية كبري.. الصعيد والبحر الأحمر

أكد الدكتور مصطفي حماده الخبير الجولوجي والمدير العام لمتابعة الشركات بالهيئة العامة للثروة المعدنية سابقا ان أنشاء منطقة استثمارية في المثلث الذهبي فكرة ممتازة تساهم في تنمية الصعيد والبحر الاحمر بشكل كبير وتم طرحه علي هيئة الثروة المعدنية في عام 2014 وهي مابين طريق قنا سفاجا وطريق قفط القصير وحتي جنوبها في مرسي علم وهي منطقة صحراوية بها مجموعة من الخامات والمعادن وهي منطقة تعدين منذ زمن طويل حيث يوجد به مناجم دهب قديمة ومواقع تم اكتشافها حديثا وخامات مثل الكوارتيز والفلوريد والفوسفات والمناطق قائم فيها تراخيص استخراج والمناجم تعمل منذ سنوات والخطة هي اقامة مشروعات تنموية شاملة للمنطقة حيث يوجد بها مناطق صالحة للزراعة واخري تنتظر اقامة مصانع وتجمعات عمرانية ومنطقة سياحة جبلية والمشروع يبرز امكانيات المنطقة الاستثمارية ويحدد مواطن الاستثمار بها في مجالات مختلفة وينظمها بدلا من سوء التنظيم الذي كان موجودا بها وبالفعل كل الامكانيات موجودة ومتاحة وبها شركات عاملة بالفعل فكل مناجم الذهب بها تتبع لشركات استكشاف واستثمار وفقا لمزايدة تمت عام 2020 وهناك وادي اللقيطة ناحية قنا ووادي قنا يوجد به مشاريع زراعية كبري الذي يقطع طريق قنا سفاجا ويتم العمل علي تطويرها بشكل مستمر وهي منطقة مستغلة بالفعل وكما اوضحت الموضوع هو اعادة طرحها وعرضها بفكر جديد للاستثمار المحلي وتنظيمها.

واضاف ان هناك الكثير من المعلومات المتداولة بخصوص المنطقة تحتاج الي تصحيح. فالصحراء الشرقية تمثل ثلث مساحة مصر والمثلث ثلث الصحراء الشرقية تقريبا وهي منطقة متنوعة في بيئتها من صحراوية وجبلية حيث يمتد فيها سلاسل جبال البحر الاحمر وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وبها مشاريع تعدينية وزراعية وسياحية مستغلة بالفعل تقريبا وتتركز بها حوالي 20% في المئة من الثروة المعدنية التي تتوزع في مناطق متعددة مثل الواحات وجبل العوينات والصحراء الغربية وسيناء.

وتوجه الدولة لتنمية المنطقة وتحويلها الي تجمعات عمرانية زراعية وصناعية امر مطلوب لخدمة الوطن والمواطن حيث تساهم في تشغيل العمالة وزيادة الناتج القومي المحلي ولكن المهم هو التيسير علي المستثمرين سواء مصري او اجنبي واستغلال ميناء سفاجا في التصدير وتطوير ميناء الحمراويين الذي يستخدم بالفعل في تصدير الفوسفات وهو شمال القصير بعشرين كيلو.
تخفيض التكاليف وزيادة التصدير.


د. يحيي متولي.. أستاذ الاقتصاد الزراعي: استغلال مناجم الفوسفات وإنشاء مصانع أسمدة.. لتلبية الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض عبر الموانئ القريبة

يقول الدكتور يحيي محمد متولي استاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث إن عنصر الفوسفات من العناصر المهمة جدا في التسميد الزراعي حيث ان هناك ثلاث انواع من الاسمدة وهي اسمدة نتروجينية والاسمدة الفوسفاتية ويتم تصنيعهما في مصر والعنصر الثالث وهو الاسمدة البوتاسية والتي يتم استيرادها من الخارج.

أضاف أن استغلال مناجم الفوسفات في انشاء مصانع اسمدة تلبي احتياجات السوق المحلي وتصديرها للخارج باستغلال المواني القريبة في النقل البحري فنحن في حاجة الي زيادة الانتاج من عنصر الفوسفات لتصديره وهذا يستلزم تطوين عماله وانشاء تجمعات سكانية جديدة واستغلال الموجود منها فتصنيع العنصر في موقعه افضل بكثير من نقله الي مناطق اخري وتصنيعه في مكان اخر حيث تقلل تكاليف النقل.

أوضح أن اي خطة لزيادة الانتاج والتصدير تصب في مصلحة الدولة سواء قام بها القطاع العام او الخاص فالامر واحد. 

لفت إلي أن عنصري الفوسفات والنيتروجين يستخدمان في صناعة نوع قريب من السماد العضوي والذي لا يتركز في بقايا ومخلفات النباتات مثل قش الرز الذي يتم تحليله واستخدامه كسماد " كمبوست " مكمل يعطي زيادة في الانتاجية الفدانية للمحاصيل الزراعية.

والآن لم يعد التسميد هو ان يتم وضع السماد في التربة ولكن اصبح التسميد بالرش لتعويض نقص العناصر في النباتات حيث يتم دمج عناصر التسميد في الماء التي تروي النباتات وتوزيعها علي الزراعات ولم يعد التسميد الجاف ليصل الي جذر النبات لتؤدي الي نقص الفاقد من السماد.

اما عن اوجه الاستثمار الاخري في المنطقة فيضيف الدكتور يحيي ان المنطقة مؤهلة للاستغلال الزراعي. فالزراعات الحديثة في اليابان بدون تربة فطبيعة المنطقة الصخرية او الرملية يتم استغلالها في الزراعة وحاليا يتم زراعة الاسطح والجبال والرمال كل هذا يتم استغلاله وطبعا لو هناك مصانع تعليب وتغليف وتخزين وطرق للنقل واستغلال مواني المنطقة سيكون له مردود ايجابي علي الاقتصاد المصري وهذا يستلزم تعمير واسكان فالمناجم والمصانع والمزارع والنقل تحتاج لايدي عاملة. والايدي العاملة تحتاج الي تجمعات عمرانية وخدمات وطرق نقل وحركة داخلية ومدارس ومستشفيات وكليات. فالخطة مستقبلية نتمني تنفيذها علي الوجه الاكمل.


د. باهر يسن.. مدرس الاقتصاد بجامعة بنها: المنطقة بها مقومات سياحية وجيولوجية وتعدينية وزراعية هائلة

أكد الدكتور باهي يسن مدرس الاقتصاد بجامعة بنها أن صعيد مصر عاني طوال السنوات الماضية من التهميش وأُسقط من حسابات الحكومات المتعاقبة التي لم تقدم لهذا الإقليم سوي وعود كثيرة لم تتحقق. يأتي مشروع تنمية المثلث الذهبي كأحد المشروعات القومية الكبري التي تستهدف تنمية صعيد مصر ويضم المشروع محافظتي قنا والبحر الأحمر ويأخذ شكل مثلث رأسه مدينة قنا وقاعدته مدينتي سفاجا والقصير وتبلغ مساحة المشروع 2.2 مليون فدان ويقام المشروع علي 6 مراحل خُطط للمرحلة الأولي منها أن تستغرق 5 سنوات ويستمر العمل علي تطوير المنطقة نحو 30 عامًا علي أن ينتهي تطويرها في عام 2045 وتتمتع المنطقة بشريط ساحلي طوله نحو 80 كم علي البحر الأحمر كما تتمتع بوجود ميناء سفاجا وشبكة من الطرق الممهدة فضلاً عن قربها من ثلاثة مطارات "مطار الغردقة- مطار أسوان- مطار مرسي علم". 

ويعتمد المشروع بشكل رئيس علي الاستفادة من الموارد الطبيعية والثروة التعدينية للمنطقة ويهدف إلي إنشاء قلعة صناعية جديدة وبشكل عام تشمل الأنشطة المقترحة لتطوير المثلث أنشطة الاستخراج والتصنيع والتعدين والزراعة والطرق والموانيء والمطارات والتنمية السياحية والعمرانية والأنشطة اللوجستية فضلاً عن ذلك يهدف المشروع إلي توجيه جزء من السكان للعيش في هذه المنطقة الجديدة التي يمكنها استيعاب نحو 2 مليون نسمة. 
 
ويضيف د. يسن انه يمكن تقسيم مقومات المنطقة إلي مقومات جيولوجية مقومات تعدينية مقومات تضاريسية مقومات أثرية وثقافية وسياحية فضلاً عن وجود شبكة من الطرق والبنية الأساسية هذه المقومات يمكن بيانها بشيء من التفصيل علي النحو التالي: المقومات الجيولوجية. ينتشر بالمنطقة العديد من الصخور الصلبة بالإضافة إلي الصخور الرسوبية ويمكن الاستفادة من تلك الصخور كأحجار للزينة والواجهات استخراج الفوسفات والجبس من الصخور الرسوبية وكما يمكن استخدام الحجر الجيري والطفلة والجبس كخامات أولية لصناعة الأسمنت 

والمقومات التعدينية. فتحتوي المنطقة علي مجموعة من الخامات المعدنية الفلزية "مثال ذلك: الذهب والكروم والحديد" والخامات المعدنية اللافلزية "مثال ذلك: التلك والأسبستوس والمنجنيز والطفلة الزيتية والفوسفور" فضلاً عن المواد الأولية التي تدخل في صناعة مواد البناء وكذلك الكوارتز والفلسبار اللذان يدخلان في صناعة السيراميك.

والمقومات التضاريسية. تتسم المنطقة بشدة تعقدها وتموجها مع ارتفاعها الشديد بالنسبة لمستوي سطح البحر حيث تحتوي علي جبال البحر الأحمر وفي هذا السياق يمكن تقسيم المنطقة إلي نطاقين. نطاق السهل الساحلي الذي يتكون من الأراضي المنخفضة الممتدة والموازية لجبال البحر الأحمر ويمكن استغلال هذا النطاق في إقامة القري السياحية علي خط الشاطيء وإقامة التجمعات السكنية لظهير ميناء سفاجا. و"ب" المنطقة المستوية التي تبدأ من الضفة الشرقية لنهر النيل عند قنا ويمكن استخدام الجزء المتاخم منها لنهر النيل في الزراعة ومنها زراعة حدائق أشجار الفاكهة كلما اتجهنا ناحية الشرق داخل المنطقة.

والمقومات الأثرية والثقافية والسياحية. فتشتمل المنطقة علي العديد من المعالم والمناطق السياحية "مثال ذلك: القلعة العثمانية بالقصير- وادي الحمامات- البحيرة المقدسة- كنيسة ترجع للقرن الخامس الميلادي- معابد متعددة منها "معبد الحيطة-معبد قوص- معبد الدندرة- معبد كبير للإله حتحور- معبد صغير للإله ايزيس"- علاوة علي العديد من الآثار التي ترجع إلي العصور الفرعونية والرومانية والقبطية وغيرها" وشبكة الطرق والبنية الأساسية تشتمل المنطقة علي مجموعة من الطرق التي تربط وادي النيل بساحل البحر الأحمر مرورًا بالصحراء الشرقية ومن أمثلة هذه الطرق طريق سفاجا-قنا الذي يعتبر الطريق الرئيسي الأول. والطريق الاخر هو طريق القصير- قفط ويظهر علي طوله العديد من المعادن "مثال ذلك: خام المنجنيز والكوارتز والتلك ومعظمها مناجم غير مستغلة" وطريق الفواخير الذي خُطط ليربط مدينة الفواخير التي تقع في وسط الصحراء بطريقي سفاجا- قنا والقصير- فقط نظرًا إلي كون هذا الطريق يقطع مواقع كثيرة للمناجم والمحاجر بما يسمح بحرية حركة أسرع وأسهل وبما يُسهّل الوصول إلي المناطق الصناعية المقترحة وفقًا للمخطط الاستراتيجي. 

أوضح ان المنطقة تعد واحدة من أكثر المناطق التعدينية ثراء. حيث تستحوذ علي احتياطات كبيرة من الموارد التعدينية في مصر مثال ذلك: الحديد النحاس الذهب الفضة الجرانيت والفوسفات. وتجدر الإشارة إلي أن مصر تحتل المركز السابع عالميًا من حيث احتياطيات خام الفوسفات.

وثمة مجموعة من المتطلبات اللازمة لنجاح المنطقة في تحقيق مستهدفاتها يمكن بيانها فيما يلي:

أولاً: ضرورة مراعاة المخاطر البيئية المرتبطة بالمشروع فتمثل السيول أول المخاطر التي تواجه المنطقة فضلاً عن الزلازل والانهيارات الأرضية فالمنطقة تقع بين صدعين وبشكل أكثر دقة تقع المنطقة في نهاية صدع وبداية آخر كما أنها منطقة هبوط تتأثر بقوتي شد عكس بعضهما لا تتحملها التربة وما عليها من بنية تحتية.

ثانيًا: ضرورة وجود مخطط عام للمنطقة كخطوة أولي سابقة علي طرح المشروعات علي القطاع الخاص يتسق مع خطة التنمية المستدامة للدولة المصرية وبما يحقق التكامل ما بين المشروعات المختلفة.

ثالثًا: أن يتم تنفيذ المشروعات التنموية بالمنطقة طبقًا للأولويات وبما يتفق مع المخطط العام.

رابعًا: قبل التوسع في الأنشطة الزراعية يتعين البدء الفوري في حفر آبار استكشافية للتأكد من وجود مياه.

خامسًا: اضطلاع الهيئة المستقلة المُخولة بتطوير المنطقة بمهامها في ضوء الاختصاصات التي حددها القانون وبما يضمن إلغاء الصورة الذهنية السلبية لدي المستثمرين المحليين والأجانب المتعلقة ببعض جوانب مناخ الاستثمار كالبيروقراطية والروتين والتعقيدات الإدارية إلي غير ذلك من المعوقات التي تقلل من جاذبية مناخ الاستثمار في مصر. وتبدو أهمية هذا المتطلب باعتباره شرطًا ضروريًا ولازمًا لتحفيز القطاع الخاص علي المشاركة الحقيقية في تنمية المنطقة. 

سادسًا: من الضروري تحديد المشروعات وصياغة هيكل الحوافز المرتبطة بها بعد التشاور المكثف مع القطاع الخاص وبخاصة في القطاعات التي تنوي الاستثمار في هذه المنطقة. انطلاقًا من أن المستفيد من الحوافز هو أقدر من يحدد ماهيتها ونوعها ومداها الزمني. مع الأخذ في الاعتبار تحقيق التناسق ما بين الحفاظ علي الجانب المالي للموازنة العامة للدولة والإبقاء علي هذا الاستثمار واستمراره في الإنتاج والتوسع وما يرتبط بذلك من منافع اقتصادية مباشرة وغير مباشرة.

سابعًا: قد يكون من المفيد تعديل هيكل الحوافز المقدمة للمستثمرين بشكل مستمر في ضوء ما يتحقق من نتائج وما هو منشود من مستويات لتنمية المنطقة.

تامر نبيل.. أمين عام جمعية مستثمري البحر الأحمر: قاعدة "المثلث".. منطقة جذب سياحي رائعة

يقول تامر نبيل أمين عام جمعية مستثمري البحر الأحمر ان معظم اراضي ساحل البحر الأحمر تم اقامة مشروعات استثمار سياحي وقري سياحية ممتدة مستغله المقومات السياحية المتميزة في هذه المنطقة وخاصة الطبيعة الجبلية والبحرية لساحل البحر الاحمر الممتدة من مدينة سفاجا وحتي الجنوب ومزمع انشاء تجمعات سياحية جديدة تواكب الاحتياجات التنموية للمنطقة.

واضاف ان هيئة تنمية المثلث الذهبي تقوم بدور متميز في عرض المشاريع المستقبلة في المنطقة والتي تشمل اقامة تجمعات صناعية وزراعية واعادة تراخيص التنقيب علي المعادن وتخصيص أراضي السياحية وطرحها للاستثمار حيث بدأ مجلس الوزراء في طرح هذه المشروعات علي القطاع الخاص ونتمني ان يكون هناك تسهيلات من الدولة لان هذه المنطقة تحتاج الي اعادة تأهيل لاستغلالها الاستغلال الامثل ما يساهم في زيادة تشغيل الايدي العاملة في المشاريع الموجودة حاليا والمزمع انشائها مستقبلا.


النائب سعيد الدابي.. عضو مجلس الشيوخ عن البحر الأحمر: أهم المشروعات التنموية الواعدة.. في صعيد مصر

يقول النائب محمد سعيد الدابي عضو مجلس الشيوخ بمحافظة البحر الأحمر ان سعي الدولة الدؤوب لتنمية البحر الأحمر أمر ظاهر للعيان حيث لا تتوقف الحكومة عن التخطيط وطرح الافكار لاستثمار وخدمة المنطقة ومن ضمن هذه الخطط مشروع المثلث الذهبي وهو ضمن العديد من المشروعات التي تسعي الدولة إلي تحقيقها خلال الفترة الحالية ويُعد واحدًا من أهم المشروعات القومية الكبري ومن أهم المشروعات التنموية التي تعتمد علي المقومات التعدينية الموجودة بجنوب مصر.

أضاف أن المشاريع التنموية بمنطقة المثلث الذهبي وربطها بمدن الصعيد علي النيل تعد من الخطط التنموية البعيدة المدي والتي لها مردود ايجابي علي الاقتصاد القومي حيث تتمتع المنطقة بمنفذ واسع علي البحر الأحمر بين القصير وسفاجا مما يعطيه نفاذية لدول الخليج وشرق آسيا وأفريقيا بجانب أن قربه من منفذي أسوان البري والنهري يساعد علي سرعة وسهولة اتصاله بوسط وجنوب القارة الإفريقية.

أوضح أن المشروع يمنح فرصة لخلق مجتمعات عمرانية جديدة تشكل مناطق جذب للسكان ما يعمل علي تخفيف الضغط السكاني علي مناطق العمران الحالية.

أكد ان المشروع سيعمل علي خلق مناطق استثمارية ذات طبيعة خاصة للأنشطة التعدينية والصناعات المعتمدة عليها ستكون جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية وخاصة في مجالات التعدين وتحقيق أكبر قدر ممكن من عدالة توزيع ثمار التنمية بين كافة أنحاء الجمهورية ويخدم ايضا اهالي البحر الاحمر في مدن سفاجا والقصير حيث يوفر المشروع نحو نصف مليون فرصة عمل.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق