هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ناردين فرج: "ماجدة علوان" في "صوت صورة" بلا مبادئ

المخرج محمود عبدالتواب شاطر.. ولديه رؤية فنية ثاقبة

لن أنزعج من عدم مشاهدة عائلتي لأعمالي.. ولا أفكر في خططي المستقبلية

"قلوبنا حزينة" علي فلسطين.. وهذا سر عدم ترويجي للمسلسل!!

لست مهتمة بزيادة عدد المتابعين علي صفحاتي الشخصية.. استخدم السوشيال ميديا لتوثيق ذكرياتي فقط

لم أفكر في اعتزال تقديم البرامج حتي الآن.. والمقارنة بين المجالين مستحيلة

لفتت الأنظار بشدة الفنانة ناردين فرج بتجسيدها شخصية "ماجدة علوان" التي قدمتها خلال أحداث مسلسل "صوت وصورة". حيث تصدرت التريند ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. إذ انتشر العديد من صورها خلال الأحداث وعلق الجمهور علي تسريحة شعرها التي لم تتغير طوال الـ 30 حلقة.


استطاعت ناردين أن تطل علي جمهورها بشخصية مغايرة وهي تجسد الشر والدهاء القانوني ضمن جريمة القتل التي حدثت. حيث إنها تقدم شخصية "محامية". رغم شياكتها إلا إنها تستخدم لغة الجسد والذكاء في نفس الوقت.

تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع ناردين حول تحضيراتها للشخصية وردود الافعال الكبيرة التي وصلت لها. بالإضافة للصعوبات التي واجهتها. خاصة أنها صورت العمل بـ 5 حلقات فقط. وتم استكمال باقي الحلقات خلال التصوير.

بداية. توقيت عرض المسلسل كان صعباً في ظل الأحداث الراهنة. ولكنه حقق نجاحاً باهراً. هل توقعتي هذا الأمر؟
** لم يتوقع أحد فينا هذا النجاح الكبير للمسلسل.. أغلبنا أحب التجربة بسبب وجود المخرج محمود عبدالتواب. خاصة أنه له تجارب ممتازة مع مخرجين كبار وعمل معهم كمساعد مخرج مثل تامر محسن وخالد مرعي وهاني خليفة. وهذا سبب أساسي في وجودي في الدور وتحمسي له. لأنني كنت واثقة فيه.

ماجدة علوان مختلفة عنك بشكل كبير. ألم تقلقي من المخاطرة؟
** بالتأكيد كان لدي تحفظات عديدة وخوف لأنها شخصية شريرة جداً. كما انني دخلت التصوير ولم يكن معي إلا 5 حلقات فقط. فهذا كان تخوف آخر. لأنني لا أعرف منحني الشخصية سيكون في أي اتجاه. ولكن صراحة المخرج شرح لي كل التفاصيل. فهو كان لديه رؤية وتصور لجميع الشخصيات والعمل. ويعرف ماذا يريد من كل شخص. لأن فكرة مسلسل 30 حلقة حالياً وفي وقت "أوف سيزون" كان مغامرة. ولكن الحمد لله ان الجمهور أعجب بالعمل بهذا الشكل الكبير.

فكرة التصوير بعدد قليل من الحلقات. هل كانت مقلقة؟
** صراحة. لو لم أكن واثقة في المخرج لن أقوم بالتجربة. وبالتأكيد شيء مقلق. لأنني من خبرتي الصغيرة في هذا المجال. من الممكن ان يظهر الدور بشكل مختلف عن الاتفاق. وهذا يكون خارج عن إرادة الجميع وليس شيئاً مقصوداً. ولكنني في "صوت وصورة" كنت أثق بالمخرج وانه سيفعل كل ما في وسعه ليظهر العمل كما وعدني والشخصية كما رسمها. حيث إنني كنت أظل أقول له في الكواليس: "أنا جيت علشانك".

بالتأكيد كان للمخرج محمود عبدالتواب إضافات علي الشخصية. ما أبرزها؟
** جلسنا مع بعض مرة واحدة فقط قبل التصوير. وفهمت ماذا يريد من الشخصية. وبدأت مع مدرب التمثيل الخاص بي في مذاكرة تفاصيل الشخصية وتحليلها وفقاً لما يراه المخرج. فهو كان يريد ماجدة علوان شيك وتستخدم لغة الجسد في نفس الوقت. كما طلب المخرج مشاهدتي لشخصية "المحامية" في مسلسل "The Undoing". الذي عُرض في 2020. وبالفعل شاهدته وأكثر ما لفت نظري فيها أنها ترتدي كل ملابسها مغلقة الأزرار. وتعتمد علي ألوان معينة ثابتة. وهذا ما طلبته من استايلست المسلسل. وأن تكون جميع الملابس مغلقة وذات ألوان غامقة. وبنفس تسريحة الشعر التي لا تتغير.

كان لتسريحة "شعر" الشخصية ردود أفعال كبيرة مع الجمهور وتعليقات ساخرة. هل كانت فكرتك أم للمخرج؟
** بالفعل "الشعر دة جنن الناس". وهذه فكرتي واقتراحي. فأنا قررت ألا أغير شكلي. رغم أن الشخصية من الممكن تقديمها كل يوم لها استايل لانها "ست شيك". ولكنني فضلت ان تكون لها شكل واحد لا يتغير. خاصة أن جميع المشاهد تكون في المكتب أو في طريقها للمكتب. وبالتالي عندما كنت أحضر للشخصية مع المخرج طلب مني أن أظهرها بشكل قاسي دون قلب. رغم جمالها الشكلي. إلا إنها شخصية صارمة. فوجدت ان أفضل طريقة لتظهر ملامحها الحادة تسريحة الشعر الذي لا يتحرك نهائياً. وبالفعل هذا الأمر لاقي مردود كبير مع الجمهور. وكنت أضحك علي التعليقات لدرجة انهم عرفوا اسم المثبت الذي استخدمه واضعه في شعري ليكون بهذا الشكل.

لماذا لم تفكر في ارتداء "باروكة"؟
** رفضي لارتداء الباروكة. كان سبباً لأظهر بشعري بهذا الشكل. لأنني في العمل السابق بمسلسل "الغرفة 207" كنت مرتدية باروكة. لانها كانت مرتبطة بحقبة زمنية معينة تطلبت ارتداءها. ورغم ان الباروكة تريح الممثل. إلا إنني أشعر بأنها لا تظهر بشكل حقيقي ويشعر بها الجمهور المشاهد. وأنا من الشخصيات التي تظهر عليها الباروكة. ونظراً لانني أريد أن تكون شخصية "ماجدة" حقيقية. قررت أن أقوم بهذه التسريحة طوال الأحداث بدلاً من ارتداء أي باروكة.

هل وجدتي نموذجاً لشخصية "ماجدة علواني" في الواقع؟
** نعم. موجودة وشخصية حقيقية. ولكنني قابلت النماذج الذكورية منها. وتقوم بكل الاشياء طالما بالقانون.

النهاية كانت لغزاً كبيراً بين الجمهور. هل كانت محسومة من البداية أم تم تغييرها؟
** لا. كانت محسومة. ونحن كفريق عمل علمناها في منتصف الحلقات. ولكننا كنا لا نريد أن نفصح عنها للجمهور. حتي يستكمل المشاهدة. ولكن بالتأكيد هناك إضافات تمت في الأحداث وفقاً لتفاعل المشاهدين مع المسلسل. لأن الشكوك في شخصية "ماجدة علوان" أن تكون القاتلة. بدأت من الحلقات الاولي. وهذا الأمر ترتب عليه إضافة بعض الاحداث لتكون لعبة مع الجمهور. حتي إنني فوجئت بجزئية زواجها من عصام الصياد. واتصلت بالمخرج وقولت له: للدرجة دي الشخصية وحشة وشنيعة.

معني ذلك أنه تمت زيادة مساحة دورك مع تفاعل الجمهور؟
لا ليس زيادة مساحة للدور. كنت علم من البداية إنها شخصية مهمة ومحورية ولكننا لن نشاهدها كثيراً. فهي تمثل الشخصية الشريرة بلا مبادئ. ولكن تمت زيادة الاحداث الموجودة فيها بما تناسب مع تفاعل الجمهور أثناء التصوير.

برأيك هل ماجدة علوان كانت قريبة من المشاهدين؟
** كنت دائماً أتوقع أن الشخصية الطيبة هي التي يحبها الجمهور ويتفاعل معها. ولكن وجدت العكس تماماً. ان الجمهور يحب الشخصيات "السايكو. الشريرة". لذلك أعتقد انها قربتي للجمهور. رغم انني لا أركز في هذا الجانب كثيراً وأريد أن أقدم أعمال أحبها وشخصيات جديدة فقط.

ألم تشعري أنه نقلة في مسيرتك؟
** بالتأكيد خطوة مهمة. خاصة أنها أخرجت مني أشياء كممثلة لم يكن يشاهدها أحد ولم يتوقعها. وأنا أحببت هذا التنوع. فكرة معايشتي لشخصية مختلفة عني لما يقرب من 3 أشهر. وتصديق الجمهور لها نقطة مهمة لي.

الشخصية بها مشاهد مميزة عديدة. ما أكثر مشهد أثر فيكي؟
** هناك بالفعل أكثر من مشهد. مشاهدي مع عمرو وهبة أحبها كثيراً. فهو كان يحب الهزار عكس الشخصية التي أقوم بها داخل الأحداث. وايضاً مشاهدي مع صدقي صخر ومشهد مجيئه للمكتب لي واستهزائه بي. ومشاهدي مع نجلاء بدر. فكان بينا كيميا لذيذة. فكل شخصية قدمت معها مشاهد في العمل كانت مختلفة وبها روح خاصة.

ما تعليق ابنتك علي المسلسل؟
** مفيش حد بيتفرج علي خالص في البيت ولا حتي جوزي. وصراحة هذا الامر لا يزعجني نهائياً. لانني لا أريد ان أشعر بإنني قمت بإنجاز. فأنا أريد ان أكون في بيتي مثلما كنت. لأنني لم أتغير.

ولكنك تشاهدين نفسك علي الشاشة؟
** نعم. بالتأكيد أشاهد نفسي. خاصة انني أعرف ما الذي احتاج لتحسينه. لأن هناك مشاهد تكون أسهل من الاخري. ومشاهد أحبها وأجيد في تجسيدها.

لديك باع كبير في عالم تقديم البرامج. برأيك هل تفكرين في اعتزالها والاستمرار في التمثيل؟
** لم افكر في هذا الأمر. رغم ان هناك كثيرين يقولون لي "لازم تقرري". ولكنني لم اقرر بعد. بالتأكيد سيأتي هذا الأمر والفصل في وقت معين. ولكنني الآن أشعر بأن التمثيل جذبني أكثر. وأنا لدي الكثير لتقديمه في التمثيل. وأريد ان أثبت نفسي فيه. وأطور من موهبتي واحساسي. أما في عالم تقديم البرامج فأنا كإعلامية منذ 10 سنوات. وأصبحت حاليا مقلة فيه واختار أشياء معينة لتقديمها. وهذا لأنني أثبت نفسي في هذا المجال. وحققت أشياء عديدة. لذلك لا يمكن مقارنة المجالين ببعض.

لاحظنا عدم ترويجك للعمل أثناء العرض. فهل هذا تضامنا مع ما يحدث في فلسطين أم هناك سبب آخر؟
** بالتأكيد ما يحدث في فلسطين أثر علي الجميع. وقلوبنا تؤلمنا علي ما نشاهده. وبالتأكيد جميعنا يتألم بسبب الأحداث. مش هزايد علي الموضوع. ولكنني صراحة من قبل الأحداث وأنا قررت اعتزال السوشيال ميديا. وهذا الأمر خطأ للفنان. إذ إنني أشعر بأنها تأخذ من وقتي. لذلك أصبحت غير مهتمة أن يكون لدي عدد متابعين بالملايين. يمكن ان أكون في بداياتي كنت أهتم بهذا الشيء. ولكن الآن لست مهتمة. فأنا فقط أضع بعض المنشورات في المناسبات وبعض اللحظات الطريفة والذكريات التي أريد توثيقها فقط.

وأخيراً. ما خطتك المستقبلية. هل هناك أعمال لرمضان؟
إلى الآن لا يوجد أعمال لرمضان، وأنا لا أفكر فى المستقبل، ولا أخطط له، فأنا أتركها على الله وقتما يأتى عمل مناسب، أبذل فيه مجهودى حتى لا أقول إننى قصرت، لذلك ليس لدى أحلام ولا أفكار.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق